أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - شمخي الجابري - هل خطواتنا للتنسيق والاعتصام ؟ آم للإقصاء والتهميش !!














المزيد.....

هل خطواتنا للتنسيق والاعتصام ؟ آم للإقصاء والتهميش !!


شمخي الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4396 - 2014 / 3 / 17 - 20:19
المحور: المجتمع المدني
    


أمرنا الله تعالى بالاعتصام ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ) "من سورة أل عمران الآية السادسة عشرة ". . . . أن موضوعنا محط البحث هو كيف انتكست شعوب وأمم عند عزوفها عن التنسيق في غياب الإرادة الإنسانية ، فالاعتصام عكس كلمة التفكك ويعني فيها التحصين والاحتماء ، أعتصم المتظاهرون في ساحة التحرير ، أي تمسكوا فيها . لان الاعتصام وسيلة لتحقيق غايات تدخل في أبواب المنافع المتبادلة للجهات الساعية من اجل هذه الألفة والاتحاد لكسب الاعتراف بالصفة الجماعية وهذه الممارسات يجيد تطبيقها ليس فقط الإنسان ولكن حتى الطيور والحيوانات الأخرى كأمم تتبع أشكال التضامن والعمل الجماعي المشترك لديمومة حياتها العامة فلو أخذنا نموذج فصيلة الطيور والتي تجسد في هجرتها الموسمية أروع الصور في العمل المشترك والتعاون لحركتها الجماعية في الطيران حيث تقسم المهام في السرب الذي يبتدئ من الرئيس في المقدمة ليشكلوا رقم ثمانية ضلعين متساوية في الطول والعدد ويستند إلى الميمنة والميسرة والمؤخرة وتؤدي هذه الفصيلة أروع الوظائف في التنسيق للحفاظ على الأمنية في الطيران ويسهل عليه الطيران إلى مسافات طويلة ضمن برنامج وهناك شواذ في الطيور بعضها كالطاووس الذي ينفش ريشه الزاهية الألوان كوسيلة للتبختر والطغيان أما البوم هذا الطير الفقير الذي اعتاد عكس الطيور في العيش في الأماكن النتنة وفي الخرائب المهجورة انه حيوان مسالم طبائعه ألتمسكن ولم يتطوس كالطاووس . . كذلك مجتمع الحيوانات في الغاب له تقاليده في دورة الحياة وترابطها على شكل اسر ولكل مجموعة يوجد قائد ولهم علاقات تشاوريه في الانتقال وتغيير الموقع وأعمال الحراسات وتهيئة المنطقة الأمينة والاستقرار والقائد لا يقصي الآخرين في اتخاذ قراراته وهناك شواذ لان بعض الحيوانات تحمل أحقاد وقد لا تنسى أحقادها كالجمل . . أتوقف مع فكرتي حول خليفة الأرض الذي يحمل أرقى العقول وهو يعلم مالا تعلمه بقية الكائنات حين انتشر بشكل واسع لاستعمار الأرض وهو أثمن مصدر في عملية البناء والتطور والتخطيط وأغنت تجارب الإنسان مختلف الحقول إضافة إلى رصيد العمل البشري من رسالات الأنبياء والمرسلين الإصلاحية رغم المخالفات التي بدأت منذ الأب الأول حين عصى ربه وقطع الثمر من الشجرة ولم يلتزم بأمر الخالق ليؤكد جانب انتصار الذات والتي تطورت لترسيخ العمل الفردي وبقيت الرؤى والقيادة الفردية هي المنهج في السلوكية وما أفرزته الانفرادية في العمل من ثقل على المجتمعات البشرية وجعلت العامل المحرك والمسبب الأول لحالات الإقصاء كما توارثت الأمم والشعوب المعارك والحروب وخلال كل الفترات ظهرت حالة الإقصاء والهلاك وما عانى الإنسان من النعرة الاقصائية التي توارثتها الأقوام ومنها خلق الفتن داخل المجتمعات حتى توسعت وأصبحت الفواصل بين الأقوام والشعوب وقد تغيرت النظرة عند بقية الشعوب لاقتناء العمل الجماعي المؤسساتي حسب تخطيط مبرمج خارج نطاق العفوية الفردية والتنوع في السياسة العامة للشعوب والأمم في خلق جيل يهتدي مع التقنيات العصرية والتي هي بالأساس لخدمة الإنسان والتواصل مع التجارب السابقة كعملية انتقالية من جيل إلى أخر ومرحلة مكملة الأخرى لان المؤسسات تبنى على ما سبقها من مراحل تكاملية كنموذج يتطور في حركة العمل إلى حالات التجديد ومن لا يتجدد تعم حوله وسائط التخلف والإحباط ومن مميزات المراحل الانتقالية هو اختيار العناصر البشرية تبعا للنزاهة وتحديد العنصر البشري ذو التوعية الوطنية وحتى في توزيع المسؤوليات والمهام داخل المجتمع يجب أن يحدد المواقع وأماكن العمل وهذا يؤمن توفير الاستقرار وتعد تجارب العالم هي الدليل الأمثل الذي تسترشد فيه الشعوب نحو الحرية والتحرر من القيود . . كما أن عملية الإقصاء والتهميش تفتح الأبواب لازمات مفخخة حين تفك احدهما تنفجر الأخرى وفي مواقع مختلفة لان الإقصاء هو المرض والمرض هو الإقصاء في سجايا وطن نريد أن نحميه من هجمات الحالات الدخيلة وخاصة على المشهد السياسي حين عم الصمت ويتحدث الجميع في مرحلة لا يحلم الناس أن يعيشوا في حياة أخرى سوى توفير الاستقرار الأمني والاجتماعي في دولة مؤسسات قوية جامعة للطوائف تتبنى إقامة نظام علماني يضمن وحدة الشعب ونظام سياسي خارج الطائفة الواحدة بعد أن أعطت نتائج كل التجارب فشل سلطة نظام الطوائف لأنها تحجب العقول وتدفع في القادة لأتباع الخطب النارية والشعارات المحرضة على العنف والكراهية وهذا لا ينهي الصراع الطبقي المحور الرئيسي لاستتباب الاستقرار وكذلك تعمل الثقافات الإنسانية الوطنية مع الإعلام الحر لتنشيط دور القواعد للمطالبة في تطبيق قوانين لائحة حقوق الإنسان فكل القوانين الوضعية التي جاءت تستفيد من لائحة الأديان لأنها تحمل رؤى إصلاحية ولكن منظمات بعض الأديان هي التي تنخر في المناهج الدينية وابتغت التطرف وحصرت كل توجهاتها في عسكرة الحياة وجمعت كل الإصدارات في هذه المرحلة الحرجة على المنطقة العربية والإسلامية من اتساع قاعدة منظمات التطرف الديني للتيارات الأصولية والسلفية مع شدة التناحر والقتل على الهوية كما ان عملية الإقصاء لم تتوقف عند كتل وشعوب في دول تعمل الكتل السياسية لإقصاء الكتل الباقية وتعمل على تجريدهم من كل المساهمات وكذلك تبرز شخصيات في نفس الكتلة السياسية تعمل على إقصاء وتهميش الآخرين وإبعادهم من مصدر القرار أو تحييدهم ، فلا تستقيم دولة فيها الإقصاء والتهميش ، ولا يرتقي مجتمع يمارس طبائع التهميش ، ولا تفلح كتلة تقصي قواعدها ، ومهما تعالا الطغاة على الطبقة المحرومة من الفقراء والمعدمين في مجتمع طبقي مهما طالت الفترات ستقبض أيادي المعدمين على حكامهم وبشرهم في المحق والفناء ومن الشعوب شواهد .



#شمخي_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوحدة العربية غرقت في مستنقع الطائفية
- إسرائيل تحدث مفاتيح الأقفال السياسية
- الجار القريب يرمينا بالحجارة الكبيرة
- قد تستفيق الديمقراطية حين خنقت مرتين
- متى تتوفر قناعة المواطن والرضا عن السلطة ؟؟
- من فلسفة الثورة الحسينية . . إحقاق الحق
- بعض السادة موظفين وليس محافظين
- أمنيات صوب العدالة
- إلغاء الراتب التقاعدي لأعضاء البرلمان في العراق
- خطر الأشعة الكهرومغناطيسية إرهابي صامت في العراق
- في العيد طقوس وعادات عراقية
- نطمح لدولة مدنية لأنها الحل
- بغداد مضيفة للمنظمة الدولية لمكافحة الإرهاب
- بضاعة الانتخابات
- الوحدة الوطنية تحجب سهام الطائفية
- عام جديد يكسح سهام الزوبعات
- أذا لم تنتفض أنت وأنا فكيف نكافح الفساد !!
- ثورة الحسين صحوة انسانية للنجاة
- عقارب الفساد تلسع المواطنة الوظيفية
- في حلبة الصراع سقط قوت الفقراء


المزيد.....




- الخارجية الفلسطينية: تسييس المساعدات الإنسانية يعمق المجاعة ...
- الأمم المتحدة تندد باستخدام أوكرانيا الألغام المضادة للأفراد ...
- الأمم المتحدة توثق -تقارير مروعة- عن الانتهاكات بولاية الجزي ...
- الأونروا: 80 بالمئة من غزة مناطق عالية الخطورة
- هيومن رايتس ووتش تتهم ولي العهد السعودي باستخدام صندوق الاست ...
- صربيا: اعتقال 11 شخصاً بعد انهيار سقف محطة للقطار خلف 15 قتي ...
- الأونروا: النظام المدني في غزة دُمر.. ولا ملاذ آمن للسكان
- -الأونروا- تنشر خارطة مفصلة للكارثة الإنسانية في قطاع غزة
- ماذا قال منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط قبل مغادر ...
- الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط من أصل 19 بقطاع غزة يمكنها إنتاج ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - شمخي الجابري - هل خطواتنا للتنسيق والاعتصام ؟ آم للإقصاء والتهميش !!