صموئيل طلعت أيوب
الحوار المتمدن-العدد: 4396 - 2014 / 3 / 17 - 03:16
المحور:
المجتمع المدني
أستاذى طونى، هناك قول منسوب لسقراط أن العقول الكبيرة تناقش الأفكار، العقول المتوسّطة تناقش الأحداث، أمّا العقول الصغيرة فتناقش الأشخاص. وأراك ناقشت الشخص لا الفكر فى حلقتك عن باسم يوسف. فبدلاً من أن تناقش المادة التى يقدمها باسم فى برنامجه وجدتك تنادى بظنك أن باسم يصنع هذا لأجل مصلحته الشخصية لا لأجل مصلحة الوطن!! أستاذى نحن لسنا آلهة لنعلم نية الناس، ولا يجب أن نطلق أحكامنا على الظنون.
ما هى الخطوط الحمراء يا عزيزى؟؟ الأشخاص أم المبادئ؟؟ وأيهما يجب الحفاظ عليه؟؟ أين تكمن مصلحة الوطن، أفى إرساء المبادئ وأسس الديمقراطية أم فى الحفاظ على هيبة أشخاص؟؟ وما هى رموز الدولة التى إذا أُهينت أُهينت الدولة؟؟ أنا لا أعلم سوى العلم والنشيد هما رمز الدولة.
أنت انتقدك باسم يوسف لأنه "عرى" بعض الإعلاميين وضربت لذلك مثلاً فى نقده للإعلامية أمانى الخياط، أليست وظيفة الإعلامى أن يكشف يـ"عرى" الحقيقة؟؟ فلمَّ النقد؟؟!! ذكرتنى بلقاء الإعلامى يسرى فودة مع أحد قيادات الشرطة حينما غضب هذا القيادى فقال له يسرى أن وظيفته أن يكشف العيوب لا "التطبيل" وأن على القيادة أن تشكره على ذلك.
وأغرب ما قمت به فى هذه الحلقة هو تحديك لباسم يوسف أن ينتقد النظام السعودى، صدقنى أنك لم تختلف فى ذلك الموقف عن السلفى الذى تحدى باسم يوسف أن ينتقد الكنيسة والبابا!! فسياسة البرنامج هو نقد السياسات الداخلية فى مصر، ولا الكنيسة ولا السعودية هم أصحاب القرار السيادى فى مصر، فلمَّ التحدى؟؟!!
لم أكتب هذا دفاعًا عن باسم يوسف، فباسم يوسف له ما له وعليه ما عليه، ولكن دعمًا لرسالته التى فحواها "احترموا عقول الناس".
#صموئيل_طلعت_أيوب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟