ضياء رحيم محسن
الحوار المتمدن-العدد: 4395 - 2014 / 3 / 16 - 20:07
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
قد تكون السنة الأخيرة، لحكم دولة الرئيس هي الأسوأ، حيث أن السيد المالكي سبق وأن حكم في الدورة السابقة، والبيت الشيعي كان متوحدا ( مع وجود السيد عبد العزيز الحكيم رحمه الله في وقتها)، بحيث أن الجميع في وقتها يعلم كيف أصبح السيد المالكي رئيسا للوزراء، بديلا للدكتور الجعفري، بعد أن إعترض عليه الكورد في حينها.
في الملف الإقتصادي لا يزال المواطن، يلمس تقاعسا من قبل الحكومة في تفعيل هذا القطاع، فنرى أن الموازنة تزيد عن السنة التي تسبقها بمليارات من الدولارات، فلم تستطع الحكومة مع كل هذه الموازنات الضخمة، أن تعيد الروح للقطاع الصناعي والزراعي على حد سواء، ونسبة الموازنة الإستثمارية الى مجموع الموازنة العامة، في أفضل الأحوال لا يتجاوز 34%، وهي نسبة فقيرة قياسا الى الموازنة ككل، وكان المواطن ليكون في بحبوحة من العيش، لو أن هذه النسبة مع ضألتها قد تم تنفيذها على أكمل وجه، بل أصبحنا نرى أن ما يتم تنفيذه من هذه الموازنات لا يتجاوز 20%، وكل ذلك بسبب وجود أشخاص غير كفؤين في مواقع المسؤولية.
واليوم، ونحن على أعتاب الإنتخابات البرلمانية، والتي تجري للمرة الثالثة بعد سقوط نظام صدام، لا يزال حزب السلطة يفكر بنفس منهج الأحزاب الدكتاتورية، والتي حاولت أن تجير الحكومة لمصلحة الأحزاب الحاكمة، ولا تكتفي بتهميش الآخرين، بل إنها تحاول إقصاؤهم نهائيا من المشهد السياسي، والذي كان لهذه التيارات السياسية دور في وصول هذه الأحزاب.
إن الدور الأهم هنا هو للمواطن، فهو صاحب الكلمة الفصل، في أن يختار الأفضل والأنسب، والذي يعتقد في قرارة نفسه، أنه يستطيع أن يحقق ما أخفقت فيه الحكومة الحالية، طيلة ثمان سنوات، لم يجن منها البلد، غير الدمار والتفكك، والأزمات والمؤامرات التي تحاك ضد البلد، لتقسيمه الى كانتونات يمكن السيطرة عليها بسهولة، ومثلما الإختيار سهل، فإنه صعب، لأن ذلك سيرتب عليه مجيء حكومة، تحكم لمدة أربع سنوات قادمة، قد لا تحقق طموحاته في النهوض بالواقع الخدمي والإقتصادي، وهو الأمر الذي نبهت إليه المرجعية الدينية، بقولها ( أن على المواطن أن يحسن إختياره لعضو البرلمان القادم، بحيث لا تشوبه أية شائبة) وهو الأمر الذي يعني،أن أغلب الموجودين في البرلمان الحالي، هم غير جديرين بأن يكونوا ممثلين للشعب في قبة البرلمان، لأنهم فضلوا مصالحهم الشخصية والحزبية، على مصلحة الوطن والمواطن.
#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟