أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - موريس رمسيس - دستور بلا هوية لشعب فاقدا للهوية يقوده لهاوية















المزيد.....

دستور بلا هوية لشعب فاقدا للهوية يقوده لهاوية


موريس رمسيس

الحوار المتمدن-العدد: 4395 - 2014 / 3 / 16 - 20:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فضلت الانتظار حتى ينتهى مهرجان كتابة الدستور و يتم تمريره لمرة الثانية خلال ثلاث سنوات و نتج عنه دستور عنصرى مشوه متكرر لا يختلف كثيرا عن الدساتير السابقة عليه لا فى روحه و لا فى جوهره ، المواد ينسخ بعضها البعض لكى تبطل المفعول أو تحده عند اللزوم و كلماته جميلة مرتبه لكى تخدع العامة برونقها لكن العالِم بخفاياها يشتم رائحة العفنة بين ثنياها

خمسون شاركوا فى كتابة الدستور المصرى و غالبيتهم مشكوك فى عرقيتهم و جذورهم المصرية الأصيلة بالتالى يصبح ولاءهم يتوزع بين مصر و ولاءهم لسعودية و الدول الخليجية و هناك البعض كان ولائهم ينحصر فقط فى الإسلام اولا و أخيرا بلا أرض أو وطن

نتج عن هؤلاء الخمسين مولود مشوه معاق وصفوه بالأفريقي والأسيوي و العربي و البدوي و بسبب كراهيتهم الشديدة لليهودية والمسيحية لقاموا بإضافة الأوربيى و الروسى و الأمريكى ايضا إلي مقدمته

قوميون عرب و ناصريون لا يختلفون نهائيا عن الأزهريون و الإخوان و السلفيون و الوهابيون فجميعهم نتاج فكر اقصائى عفن قادم إلينا من الشرق ، قاموا بتدمير حضارة الفراعنة و أرض إبائنا و أجدادنا وجعلوها مرتع لأبناء الغزاة رعاع الشرق اصحاب الخراب و الدمار الدائم على مصر أرضا و شعبا تحت مسمى العروبة تارة و الإسلام تارة أخرى فجميعهم بلا انتماء لمصر الوطن و الأرض و التاريخ ، هم بلا ولاء و بلا انتماء لمصر كوطن يعيشون فيه ، يتبادلون الأدوار عند الغلبة و السيطرة على الحكم فى اتهام بعضهم البعض بعدم الولاء و عدم الوطنية لأرض المصرية المغتصبة التى يعتبرونها غنيمة مفتوحة محلله لهم

كتبة الدستور كانوا كالسارقين يختلفون على كل شيء عند تقسيم الغنيمة لكنهم يتفقون جميعا على إخفائها عن أصحابها الأصلين .. جعلوها افريقية على أسيوية على بدوية على عربية و تجاهلوا انها فرعونية قبطية نوبية ، انه الانحطاط و السفالة الأخلاقية التى لا تصنع امم متحضرة تجابه الأمم الأخرى بعلومها و ثقافتها و عقول ابنائها و الكلام هنا عن الأمة المصرية

مؤسسة الأزهر غير مصرية و غير وطنية بامتياز و تدعو لذلك و هى رأس الحية و السبب الأول لتخلف و الانحطاط المستفحل فى مصر و شعبها ، تدار المؤسسة الآن من قبل اسرة آل سعود و الاسر الخليجية الأخرى ماديا و معنويا و يتحكمون في مسارها و تعتبر فى حكم المؤامرة الملموسة الحقيقة على مصر .. مؤسسة يغلب عليها الطابع البدوى العربى عن المصرى و يظهر فى معلميها و شيوخها و طلابها .. مؤسسة تحرض على الاحتقار و الكراهية لعرقية المصرية الفرعونية القبطية النوبية تحت مسميات و مبررات قرآنية عنصرية

يرجع الفضل الى شيوخ الأزهر خلال المائة عام الماضية الى عملية التطهير العرقى الفعلى و الثقافى فى الوجدان المصرى و استبداله بالثقافى البدوى .. عملية تجريف لثقافى المتراكم المتوارث عند الشعب عبر العصور و الأزمنة حتى أصبح المصرى يقف فى المنتصف فى المنطقة الضبابية الرمادية فاقد لهوية لا يعرف جذوره و اصوله الحقيقة .. فلا هو مصرى فرعونى قبطى و لا هو عربى خليجى قبائلى .. يتعامل كغريب وسط المجتمعات القبلية العربية و البدوية المتواجدة فى مصر أو فى على أرض الجزيرة العربية و الدول الخليجية

بمرور الوقت استطاعت الشيوخ البدوية العربية فى الأزهر من تنشئة اجيال كثيرة كارها لأصولها و جذورها لكى يتدنوا نفسيا عن الجذور البدوية العربية المتواجدة .. تجد هؤلاء متغلغلين فى جميع أجهزة الدولة و مسيطرين بالكامل على البعض منها مثل الخارجية و الأعلام و التعليم و الصحة و المخابرات .. اعتقدا كلا من الفريق أحمد شفيق و الفريق سامى عنان بكشفهما لأصولهما العربية القبلية سوف يصب لصالحهما امام المصريين وصولا الى الكرسى الرئاسى و مع العلم ان الاثنان لا يفتخران بحضارة و تاريخ مصر و لا بكونها أرض الآباء و الأجداد الفراعنة الحاضنة لهما و هما لا يختلفان عن الغالبية العظمى المسيطرة على الساحة من الإعلاميين و الصحفيين و المحامين و الأدباء و الفنانين

هل هناك حل فى الأفق لمصر المستقبل ؟ .. انا لا أجد فى الحقيقة أى حل كما اعتبر الكلام عن أى نهضة أو تقدم من ضروب الوهم و الخيال

أرى نظريا انه فى الإمكان .. اذا خطت مصر بعض الخطوات المؤلمة و استطاعت الدولة و الشعب خلها تحقيق المستحيل و القيام بعمليات جراحية مفتوحة بلا مخدر مؤلمة من الداخل طواعية قبل اضطرار المجتمع الدولى ان ينفذ تصوراته و اجندته

أرى وجوب التوقف مستقبلا عن الاعتماد كليا على السعودية و الدول الخليجية ماديا و معنويا و ثقافيا مع تحفيزهم على القيام بمثل ما قامت بيه المانيا من استرجاع لمواطنين سوفيت ذو أصول جرمانية عاشوا لمئات السنوات فى روسيا و الاتحاد السوفيتى حتى انهياره ، أرى استرجاع ابنائهم من القبائل العربية و البدوية المنتشرة على الأراضى المصرية طواعية كما ارى تلك العشائر و القبائل سترحب بتلك الخطوة

أرى حتمية غلق جميع الكليات و المعاهد الأزهرية و حصر بعضها على التعليم الدينى فقط بغرض تخريج الدعاة و الشيوخ و لزوم البحث العلمى الدينى مع حصر قيادة و ادارة الأزهر فى المصريين الأصلين فقط

أرى حتمية تمصير جميع أجهزة الدولة السيادية و الغير سيادية على أساس انتماء قومى مصرى و ليس على أساس دينى دون أى التفاف

أرى حتمية ترسيخ روح الانتماء و الولاء لمصر كأرض متوارثة من الآباء و الأجداد يجب الحفاظ عليها و كوطن مصرى ( ليس الوطن العربى الوهمى الفضفاض) و تاريخ مصرى فرعونى قبطى مع إلغاء حكاية الأحقاب التاريخية الكاذبة الخادعة فالحقبة المصرية الفرعونية القبطية النوبية ممتدة الى الآن و لن تنهى و ما يمر على هذه الحقبة مصيره الانتهاء دائما

أرى حتمية أتباع أسلوب المواطنة فى التعامل و اتخاذه كمنهاج حياة لشعب مع عدم تحقير غير المسلمين فى الأعلام و المساجد و الجوامع بأسلوب مباشر أو غير مباشر مبطن بحجة كلمات القرآن و السنة

أرى وجوب توقيف جميع الأحزاب الدينية العنصرية و توقيف الأعلام المساند لها و لشيوخ العنصرية الدينية مع عمل تغير جوهرى فى الأعلام و الصحافة الوطنية ككل و أبعاد الأزهر و المخابرات و العسكر عنه

أرى وجوب الاعتماد بكثافة على الأقباط فى أى عملية تغير و فى جميع مراحلها عند وضع السياسات و فى الأشراف و التنفيذ و بالأخص فى مجالات التعليم و الصحة و العدل و المالية و الصناعة و أى تجاهل لذلك و اعتماد الأساليب القديمة سيكون مصيره الفشل الحتمى مثل المريض المصاب بفيروس الايدز الذى يتبادل نقل الدم مع مريض أخر قريب له و مصاب بفيروس سى الكبدى فيصيبان بعضهما البعض و ينتهيا سويا


محبتي



#موريس_رمسيس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسائل الغرب لا تُفهم في الشرق
- الإسلام ثقافة غير إنسانية
- الكلب هاو هاو
- الخلود و العدم (الجزء الخامس)
- الخلود و العدم (الجزء الرابع)
- سيارة للبيع - قصة قصيرة
- الأزهر و قيادة الإرهاب الدولي
- مصر و فقدان الهوية
- المسلم الملحد و الإلحاد من وجهة نظر فلسفية
- الوحدانية و التوحيد من وجه نظر فلسفية
- التشابه بين فلسفات الخلاص و القصاص و الثأر
- الطقوس الوثنية في الإسلام
- 6 أكتوبر 73 حرب تحرير سيناء
- ثورة 30 يونيه الشعبية تجب جميع الثورات السابقة
- الأزهر و مسؤولية الانحطاط الحضاري في مصر
- جولة في تاريخ و جذور العرب
- مؤسسة الأزهر حاضنة الإرهاب في الشرق
- تفاصيل المخطط الأمريكي لشرق
- بداية ثورة الفراعنة على الهكسوس الجدد
- إلهنا – (ترنيمة)


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - موريس رمسيس - دستور بلا هوية لشعب فاقدا للهوية يقوده لهاوية