أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الصمد السويلم - يوم للمظلوم ويوم للظالم في اللعب بعقول القادة الكبار في العراق















المزيد.....

يوم للمظلوم ويوم للظالم في اللعب بعقول القادة الكبار في العراق


عبد الصمد السويلم

الحوار المتمدن-العدد: 4395 - 2014 / 3 / 16 - 16:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الدنيا يومان يوم لك ويوم عليك دفعتني هذه المقولة الرائعة لان اتسائل عن الطريقة التي يمكن ان تحكم فيها أمريكا سيطرتها على العراق الان بعد انتهاء الاحتلال المباشر ودخولنا مرحلة الاحتلال الغير مباشر انها ببساطة التحكم بالعقول الكبيرة التي تقود العراق لان عقل القائد هو مركز إصدار الأوامر للاتباع , ومركز الأفكار والقرار السياسي المسيطر على الشارع والمشهد العراقي فإن تمكن الامريكان من السيطرة على عقول القادة والاتباع , تمكنوا من السيطرة على كل شيء في العراق بل ولقد تمكنوا من جعلهم جنودا ((عن عمد وغير عمد وعن وعي وبغير وعي وباختيار او دون اختيار )) لنظامهم العالمي الجديد حيث يملون عليهم كيف يشعرون وكيف يفكرون وكيف يقررون بناء على ارسال المعلومات التي يريدونها ويحجبون ما لا يلائمهم لذا فهم يتحكمون بكل الأخبار والمعلومات التي تصل القادة والاتباع من معطيات واثارة احداث تقوم على توقع لردود فعل من قبل القادة اما الاتباع فان هنا ك ارتكاز لديهم ان من (يفكر ) من غير القائد لا يعتبر في أيامنا هذه مواطناً جيداً لأنه يحب أن يكون رأيه الخاص وانه يجب ان نلغي العقل او أي راي مستقل حر وان ننفذ مانؤمر به وحسب . والارتكازات المطلوبة التي يجب زرعها او تعزيزها لدى القادة والاتباع هي:. القاعدة الأولى : لا تصدق أي شيء تقوله الغير الاخر المخالف والمعارض والمنافس للقائدعن طريق تجنب الحوار معه ولا يستمع لكلامهم ولا يصدقهم بل ولا يصدق أي تقارير صحفية إعلامية او دراسات علمية محايدة لاتمدح حكمة الزعيم الأوحد وكل ذلك لان العقل الباطن في اللاوعي يخفي ورائه الخوف من وهم ان العدو يريد تهميش اوانهاء الزعيم والتحكم بالاتباع او هم يملون عليهم كيف يفكرون وكيف يتصرفون أي جعلهم أداة للتحكم بهم عن طريق الحليولة دون وقوع الحل الأمثل وهو الأمور التي يجتمع عليها أي نقاط التشابه والالتقاء بدلا من نقاط إلاختلاف التي هي كل ما يتحدث عنه الإعلام والسياسيون الأشياء التي تفرقنا فقط النقاط التي تجعلنا مختلفين تماماً عن بعضنا البعض وهو ما يريده الامريكان لنا ومنا حتى اصبح الاختلاف والتفرق هو أساس عمل الطبقة الحاكمة في أي مجتمع فهم يحاولون تفريق وتمزيق الشعب . عن طريق الطبقات الوسطى (النخبة المثقفة) والمعدومة الكادحة في صراع دموي مستمر ودائم ليتمكن ( القادةالأغنياء ) الإنتفاع بكل الأموال والمغريات . والسبيل الى ذلك هو طريقة بسيطة وفعالة التركيز على الاختلاف والتفرق على أي أساس نختلف فيه من العرق , الدين , الخلفية الإثنية والقومية , الوظائف , المدخول المالي ,والولاء الديني والانتماء السياسي والاختلاف المناطقي في العراق كما هو الحال في العالم الثالث الطبقات الإقتصادية و الشرائح الإجتماعية تكون فيها الطبقة العليا تحتفظ بكل الأموالوالمناصب ولا تقدم أي تضحيات او رغبة حقيقة في القضاء على الإرهاب والفساد لانه سر وجودها وسر نفوذها وسر بقائها والطبقات الوسطى من نخبة مثقفة تدفع ثمن معارضتها ان رفضت ان تكون بوقا لتمجيد الزعماء وشتم الأعداء او لصوص للمال العام او مرتزقة للقضاء على المتمردين ضد الزعماء وتتحمل كل أعباء الانهيار.اما الطبقة الفقيرة الجاهلة وجدت وظيفتها فقط في الطاعة العمياء للقادة فقط لإخافة الطبقة الوسطى المثقفة كلاب حراسة للصوص وليعتبر بها من لا يعتبر من الطبقة الوسطى المثقفة في العراق ... ليبقوهم دوما على حالة الولاء والطاعة العمياء للزعماء لذا فان اللجوء في السيطرة على الطبقة الكادحة يكون من خلال مايلي:.
1- ادعاء الانفراد بالعلم مع إبقاء الطبقة الفقيرة جاهلة بالجهل البسيط او المركب.
2- فرض قداسة حول الزعيم او حول موقفه وقراره وبالتالي اسقاط أي صوت معارض.
3- استغلال وادامة الرعونة العاطفية والنزق الطفولي من قبل الاتباع الفقراء.
لأن القادة الزعماء الكبار الأغنياء ملاك هذا العالم لا يريدون ولايفعلون غير هذا حماية لارتباطات لهم مع مصالح الشركات الضخمة الأجنبية التي تتحكم بكل شيء في العراق ... ويقومون بإتخاذ كل القرارات المهمة خدمة لمصالخهم المرتبطة بها ويكون الاعلام التسقيطي والقتلة الماجورين ولصوص الفساد الإداري والشارع الارعن الطفولي الجاهل وسيلة وأداة يتلاعبون بها للحفاظ على مصالحهم هم مجرد وسيلة إقناع بأن لديهم حرية الإختيار ( الديموقراطية ) بينما لا يملكون شيئاً !!! إن أعظم أشكال الهيمنة والسيطرة على العقول ... هي عندما تعتقد أنك حر في حين أن هناك من يتلاعب بك بشكل جذري ويملي عليك الأوامر ( وهذه هي الديموقراطية ) .
وحدهم يملكون كل شيء دون فقراء شعبنا ممن لايملكون أي شيء والاغنياء القادة وحدهم من يملكون كل الأراضي والعقارات والبنوك والشركات والاستثمارات المهمة ويستولون عليها ومافيا مرتزقة القتل الإرهابية ولصوص المال العام ووضعوا القضاة والبرلمان والحكومة والأحزاب في جيوبهم , وتملكوا كل وسائل الإعلام الكبرى و في امريكا ينفقون المليارات من الدولارات سنوياً على اللوبيات (التي تتحكم في صنع القرار داخل الولايات المتحدة والعالم ومنه العراق) ليحصلوا على مرادهم . يريدون المزيد لأنفسهم والقليل لكل من سواهم . هم لا يريدون شعباً يصنع القرار او يتمتع بالفكر العلمي التحليلي النقدي وما تعاملهم مع الفقراء الجياع من شعبنا الا من خلال العمل على جعلهم يريدون شعب بمستوى تفكير متدني لايكشف الاعيبهم وكيفية سيطرتهم عليهم . إنهم يريدون عبيد طاعة عمياء " حمقى " و "أغبياء " ... أناس لا يملكون من العقل إلا ما أمكنهم من تشغيل المعدات والقيام بالوظائف , ولا يملكون سوى بلاغة التفكير التي تخضعهم لقبول الوظائف المتدنية والأجور القليلة وساعات العمل الطويلة ان كان هناك عمل مع استمرار العيش في ظل الأزمات الدائمة من بطالة وجهل وانهيار خدمات وتضخم اقتصادي وتدني مستو معيشة وتلوث بيئي وتدني مستوى صحي وازمات سكن ونقل وغيرها . ما يعاني منه فقراء الشعب العراقي هو التنويم المغناطيسي الجماعي من قبل أشحاص مرضى مجانين من بعض القادة من الزعماء السياسين وابواقهم الماجورة وقتلتهم ولصوصهم إننا في عراق مدار من قبل أناس مريضون بشكل لا يصدق ! إن الفجوة بين ما يتصور ومايجب لنا وما يجريارض الواقع هو هوة سحيقة في غاية العمق ! أن صناعة القناعات أهم أمر امريكي لبرمجة العقل العراقي وفق ما تريد بعد تحديد ما تريد عن طريق تحديد العقل الواعي الجمعي العراقي والتشويش عليه وجعله محدود التحليل والتركيز بل والقيام بشله وإظهار عجزه عن الفهم او إيجاد الحلول والبدائل وتغليب اللاوعي الجمعي على الوعي المتدني للقادة والاتباع في العراق لان اللاوعي الجمعي المحرك للعواطف المكبوتة القليل المعارضة في البقاء على خبرات سابقة فاشلة وعادات اجتماعية سيئة متكررة والمستعد للخضوع ولا عزاء للعراقين اجمع.
يبدو ان السبيل الوحيد لإنقاذ العراق يمكن في ثورة شعبية يقودها نخبة تقدمية مخلصة مثقفة ومنظمة تؤمن بالعمل الجمعي والعقل التكافلي في صنع القرار وبالارادة الشعبية لاقامة سلطة الشعب.



#عبد_الصمد_السويلم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استراتيجية تحطيم وثن عبادة الفرد و القضاء على الإرهاب المقدس
- صناعة الهة كاريزما تابو الطوطم عبادة الفرد في العراق
- عبادة الطغاة في عراق اليوم وجذور تقديس المدنس
- تقديس المدنس وتدنيس المقدس
- الى رضيعي الذي قتل في الانفجار
- عادوا والعود ارذل
- واقع الإسلام السياسي العراقي الطبقي (العائلة-القبيلة- النخبة ...
- العراق وسوريا والمنطقة بين البدائل الامريكية والخيارات الروس ...
- أوكرانيا الحرب الباردة الجديدة
- الحديث القدسي- الانسان سري و أنا سرّه-
- كوميديا الخصيان
- لوثنيت لي الوسادة لما توليت القيادة
- هلاكي في بقائي
- عراق الكل فيه باطل
- نعق غراب عراب اقطاعية حوزة عراق الخراب
- يوم اخر إهانة أخرى للعمامة
- أبنائنا في زمن الضباع
- مناجاة عراق الهذيان السياسي
- زينب والعرش بين ارهاب الشعب والعمامة الفاسدة
- عراق دخان البنادق وانسان الدخان


المزيد.....




- دام شهرًا.. قوات مصرية وسعودية تختتم التدريب العسكري المشترك ...
- مستشار خامنئي: إيران تستعد للرد على ضربات إسرائيل
- بينهم سلمان رشدي.. كُتاب عالميون يطالبون الجزائر بالإفراج عن ...
- ما هي النرجسية؟ ولماذا تزداد انتشاراً؟ وهل أنت مصاب بها؟
- بوشيلين: القوات الروسية تواصل تقدمها وسط مدينة توريتسك
- لاريجاني: ايران تستعد للرد على الكيان الصهيوني
- المحكمة العليا الإسرائيلية تماطل بالنظر في التماس حول كارثة ...
- بحجم طابع بريدي.. رقعة مبتكرة لمراقبة ضغط الدم!
- مدخل إلى فهم الذات أو كيف نكتشف الانحيازات المعرفية في أنفسن ...
- إعلام عبري: عاموس هوكستين يهدد المسؤولين الإسرائيليين بترك ا ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الصمد السويلم - يوم للمظلوم ويوم للظالم في اللعب بعقول القادة الكبار في العراق