أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - التيار اليساري الوطني العراقي - القوى الظلامية: حلولٌ جاهلية بلبوسٍ «إسلامي» !














المزيد.....

القوى الظلامية: حلولٌ جاهلية بلبوسٍ «إسلامي» !


التيار اليساري الوطني العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 4395 - 2014 / 3 / 16 - 16:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


القوى الظلامية: حلولٌ جاهلية بلبوسٍ «إسلامي» !

قامت القوى الطائفية الحاكمة والمعارضة معاً، والمدعومة من الإمبريالية الأمريكية والدول الإقليمية، باغتصاب إرادة المجتمع العراقي، في محاولة منها لإعادة عجلة التأريخ إلى الوراء، عن طريق التلطي خلف شعار «الإسلام هو الحل»

هذا الشعار الذي ترجم بأعمالٍ وحشية، من الذبح والاغتصاب والتفجير والتهجير والخطف والاعتقال والقمع والتكفير، ناهيكم عن الت...شريعات المخالفة لحقوق الإنسان، ابتداءً بمحاولة عبد العزيز الحكيم إلغاء قانون الأحوال الشخصية التقدمي «188» لسنة 1959، وإعادة العمل بقانون العشائر الاستعماري، المناهض لسلطة الدولة وحقوق المواطنة والمساواة أمام القانون، مروراً بفتاوى أتباع «بن لادن» الإرهابية، وأعمالهم الإجرامية الوحشية لمصلحة الأمريكي، وانتهاءً بمشروع القانون الجعفري، الذي يشرع اغتصاب الفتيات الصغيرات! ويلغي وطنية ومدنية قانون الأحوال الشخصية، لمصلحة قوانين دينية وطائفية متعددة تمزِّق الوحدة الوطنية العراقية.


إن ترجمة القوى الظلامية لشعار «الإسلام هو الحل» ، ما هي على أرض الواقع إلا ردة سوداء تهدف إلى ليّ عنق التاريخ، وهي محاولة مهزومة موضوعياً، فالتاريخ يسير إلى الأمام، ولعلَّ برامجها وأساليبها وممارساتها تعبِّر عن مشهد العصر الجاهلي في نزاعاته القبلية، واستعباد الإنسان واحتقار المرأة ووأد البنات وكنز الذهب والفضة. «فالإسلام وضع الإنسان في القمة بين الكائنات.. وقد جعل القرآن خلق آدم من مادة الحياة رمزاً لظهور الإنسان على الأرض ورفعه فوق الملائكة.. إنسان الطين الأرضي، مجبولاً من مادة هذه الأرض، ورغم ذلك هو جدير أن تسجد له «الملائكة» وهي الكائنات الروحانية في أدب القرآن.... وبأن على كل إنسان أن يتحمل مسؤولية عمله، إن خيراً وإن شراً، صغيراً كان أم كبيراً «فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ» ــ سورة الكهف، الآية 29».


إن القوى الإسلامية الظلامية الحاكمة والمعارضة تمارس على حد سواء، كل أنواع الفساد والاحتكار وسرقة الأموال وكنزها في البنوك الغربية ، وتؤمل الفقراء بالجنة وترهبهم بالنار...وتتحالف مع «الشيطان الأكبر- أمريكا وكيانها الصهيوني في فلسطين»، و«الشيطان الأصغر - الدول الإقليمية» لمنع الشعب العراقي من تحقيق حريته، وإقامة دولته الوطنية الديمقراطية.... هذا هو «الحل الإسلامي» المزعوم!


إن الدولة الإسلامية التي انتصرت، ونقلت مجتمع الجزيرة العربية من حياة القبلية الجاهلية إلى رحاب الدولة، التي تساوي بين الأجناس وتحرم الربا وكنز الذهب والفضة، قد بدأت بالانهيار، كدولة إسلامية، إثر وفاة مؤسسها النبي محمد بن عبد الله، عام 632م، ومقتل ثلاثة من الخلفاء الراشدين، آخرهم الإمام علي بن أبي طالب عام 661م. وظهرت بذور المذهبية الإسلامية، خصوصاً بعد استشهاد الإمام الحسين، وتحولت إلى إمبراطورية عائلية وراثية، علماً «أن حركة الفتح التي استمرت أكثر من سبعين عاماً، حتى شملت دولة العرب مساحات شاسعة من ثلاث قارات..» كانت دوافعها «اجتماعية أكثر منها دينية.. وإن للظروف الموضوعية في البلدان المفتوحة، وللظروف الذاتية لدى الفاتحين تأثيراً فعالاً في تحقيق هذه الانتصارات.. ضعف دولتي بيزنطة وفارس حينذاك بعد الحروب الطويلة بينهما، وإثقال السكان في سورية وفلسطين ومصر والعراق بالضرائب الباهظة، والاضطهاد الديني من جانب الكنيسة البيزنطية سورية..».


«الحل الإسلامي» الذي تتاجر فيه القوى الظلامية، لا يتعدى سوى قناع تتستر به، لتمرير سياسات طبقية استغلالية تضطهد، بموجبها، الطبقات العمالية والفلاحية وعموم الشعب. وما الصراع المذهبي، المشتعل على مدى قرون، والمنافي لأسس الدين الإسلامي، إلا الغطاء لاستغلال الإنسان لأخيه الإنسان، والمستثمر من قبل القوى الاستعمارية «القديمة والجديدة»، للحفاظ على مصالحها الاستغلالية، ومصالح الطبقة التابعة لها، مشعلةً الفتن والحروب المذهبية والطائفية. معتمدةً الأساليب القمعية الدموية الإرهابية ضد القوى التحررية في المجتمع، الطامحة لتأسيس الدولة الوطنية الديمقراطية القادرة على النهوض بطاقات الناس الإنتاجية والإبداعية، واستثمار الثروات الوطنية، قبل نضوبها، لبناء بنية اقتصادية تفضي، موضوعياً، إلى تحقيق العدالة الاجتماعية.

تنويه: تعود الاقتباسات الواردة في المقال ، إلى المفكِّر الشيوعي، الشهيد حسين مروة، في كتابه «النزعات المادية في الفلسفة العربية الإسلامية».

*صباح الموسوي - منسق التيار اليساري الوطني العراقي

التيار اليساري الوطني العراقي - المكتب الاعلامي

16/3/2014

تنويه: تعود الاقتباسات الواردة في المقال أعلاه، إلى المفكِّر الشيوعي، الشهيد حسين مروة، في كتابه «النزعات المادية في الفلسفة العربية الإسلامية».




#التيار_اليساري_الوطني_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنهاء الاحتلال «التعاقدي».. لإقامة النظام الوطني الديمقراطي ...
- الديمقراطية الأمريكية: «علمٌ ودستور ومجلس أمة.. كلٌّ عن المع ...
- دور المرجعيات الدينية الوطني.. وانخراطها في العمل السياسي
- في ضوء أعلان السيد مقتدى الصدر : نداء وطني الى الجماهير الكا ...
- الفساد وفق وصفة «الديمقراطية» الأمريكية
- إشكاليات الصراع الطبقي والوطني في الأزمة العراقية
- موقف اليسار العراقي من الانتخابات
- خارطة الحل الوطني العراقي لإنقاذ الوطن
- الماضي الحاضر... نهب النفط العراقي والتمهيد لتقسيم البلاد
- ايها العراقيون أنقذوا انفسكم من الإبادة..أنقذوا العراق من ال ...
- الاستبداد والفساد حليفا الإرهاب في العراق
- التجنيد الالزامي في اطار حل وطني شامل هو الطريق المفضي الى ت ...
- مبادرة عمار الحكيم : الامانة للمشروع الصهيوني لتقسيم العراق ...
- ترشيح قباد طالباني والخطاب السياسي الاعلامي المنافق - البوق ...
- الحملة العسكرية ضد «داعش» بين التأييد/الرفض.. ونتائج الانتخا ...
- اليسار العراقي : تمنيات بعام جديد مطرز بالانتصارات الطبقية و ...
- العملية العسكرية ضد «داعش» في الأنبار وتداعياتها على المشهد ...
- تصاعد أزمة (الطائفية الحاكمة) مع اقتراب انتخابات 2014
- اليسار العراقي والفرصة التاريخية الراهنة لاستعادة الدور
- هل يقف العراق على حافة الانهيار؟


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - التيار اليساري الوطني العراقي - القوى الظلامية: حلولٌ جاهلية بلبوسٍ «إسلامي» !