أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - كاترين ميخائيل - لماذا تُهجر الاقليات في العراق قسرا؟














المزيد.....

لماذا تُهجر الاقليات في العراق قسرا؟


كاترين ميخائيل

الحوار المتمدن-العدد: 4394 - 2014 / 3 / 15 - 20:21
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    



بعد سقوط النظام الفاشي عام 2003 تعرضت الاقليات الدينية الى إبادة جماعية في العراق، المسيحيين والصابئة اليزيديين الكاكائيين والبهائيين حيث كانوا عرضة لأعمال عنف وتهجير طالتهم في المناطق التي يتواجدون فيها ، مما أدى إلى هجرة الكثيرين منهم.
موقف ممثلية الامم المتحدة مخجل , كلما كنا نتحدث معهم نلتقي الجواب الاتي (السنة والشيعة يُقتلون أيضا ) وهذا جواب أعرج من منظمات دولية .
بعض دول الجوار هي التي تدعم هذا النهج بشكل مباشر وغير مباشر .
مناهج التدريس منحازة بإقتدار الى الاسلام وتغيب تدريس مادة التاريخ العراقي الصحيح مع مادة حقوق الانسان . يتجاهل التاريخ القديم وإبراز حضارة وادي الرافدين المتأصلة بحضارة بابل ونينوى .
البيت الداخلي لكل قومية او مكون صغير ممزق من قبل الاحزاب السياسية التي تُمثلها . وهكذا المؤسسة الدينية غير منسجمة بطروحاتها رغم صغرها ورغم الغبن الذي يقع عليها فهي ممزقة .
الموقف الدولي غير موحد بهذا الخصوص كل يدلو بدلوه.
الاسناد الدولي ضعيف مقاربة مع حجم الاضطهاد الذي يقع عليهم .
التغيير الديموغرافي حصل ويحصل أمام أعين الحكومات المركزية والحكومات المحلية على عموم العراق .
محاربتهم على لقمة عيشهم على قدم وساق دون حسيب ورقيب من قبل الحكومات المحلية والمركزية .
مؤسسات الحوار الديني ضعيفة جدا وإذا تواجدت تُهيمن عليها الاحزاب الكبيرة المهيمنة على السلطة بالنسبة لها هذا الموضوع غير مهم , كل طائفة يهمها أن تُهيمن على سدة الحكم لاغير .
ممثلين هؤلاء القوميات في البرلمان والحكومات المحلية ليست بالمستوى المطلوب خوفا من عصا الارهاب وخوفا من الاحزاب الكبيرة المهيمنة وخوفا على المصالح الشخصية والذاتية . والجميع ينطلق من مبدأ (خلينا نعيش ) وليس التفكير بمصلحة الجماهير التي إنتخبتهم .
المؤسسات والاحزاب والمنظمات التي تُمثل هذه القوميات الصغيرة هي الاخرى مصابة بمرض التملك والسكوت عن الحق عندما يحصل خرق قانوني او إعتداء على القومية وإذا تحركت بشكل حذر جدا للاسباب التي ذكرتها .
يجري تشويه أصول الدين مثلا يُتهم المسيحيين بأنهم يجلبون الدعارة الى البلاد لانهم يلبسون الزي الغربي .
يُتهم الصابئة نكسين لانهم يأكلون الحيوانات البحرية ونسائهم لايلبسون العباءة .
يُتهم اليزيديون إنهم يعبدون الشيطان وهذه عكس الحقيقة .
يُتهم الكاكائييون ذو ديانة باطلة لاأعرف السبب .
يُتهم البهاءيون دين جديد لا يعبد الله , لاأعرف صحة ذلك .
هناك حقيقة دامغة ما قدمته هذه المكونات الصغيرة من أطباء وعلماء وأكاديميين وثقافة وإحياء حضارة الرافدين هو الاكثر مما قدم في تاريخ العراق الحديث والقديم بينما نُتهمْ وتشوه صورتنا بالكثير من الأمور التي لا صلة لها بنا حيث نُتهمْ بالخونة والعمالة للاجنبي وهذه عكس الحقيقة .
المعالجات
التعايش السلمي لا يتحقق إلا بوضع استراتيجية عمل مستمر لإرساء مفاهيمه وتدريسه وتولي المجتمع المدني منهجية مدروسة ودقيقة لتنفيذ البرنامج .
الاعلام يجب أن يكون أكثر حيوية بهذه البرامج وإشاعة روح الاحترام لكل مواطن من منطلق "الوطن للجميع والدين لله"
العراق يخسر الكثير بهجرة هذه المكونات الصغيرة لانه يتوجه الى الانقسام الطائفي والقومي والديني كون هذه المكونات تتعامل سواسية مع الطائفية ومع القومية والدين بل تعمل الى جمع شمل العائلة العراقية بوطن إسمه العراق لاغير كون هذه المكونات الصغيرة تتميز بروح التسامح والتعايش السلمي أكثر من غيرها لانها تدرك هذا هو المبدأ الذي يحميها من العنف والقتل والتشريد والتهجير. عليه يجب وضع خطة مدروسة لايقاف الهجرة المستمرة الى الخارج .
كلمة المساواة في العراق ليس لها محل من الاعراب , يجري التمييز بين الرجل والمراة , بين هذا الدين وذاك ,بين هذه الطائفة وذاك بالاضافة الى التمييز القومي . وهذا هو سلوك دولة تحكمها أناس حرامية من الدرجة الاولى , أميين من الدرجة الثانية , جهلاء بالتاريخ درجة رابعة , فقيرين بكلمة الانسانية خامسا .
إذن الى اين نحن سائرون أيها الشعب الذي سيتوجه الى صناديق الاقتراع شهر نيسان القادم؟ ؟؟؟؟
15/3/2014



#كاترين_ميخائيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مكافحة الارهاب مهمة السلطات الثلاثة والشعب
- سماحة السيد السيستاني في حلبة جائزة نوبل
- اليوم عيد المرأة في العراق الشهرستاني
- كأسك ياوطن
- يحل علينا 8 أذار 2014
- المالكي وولاية سنتين
- المُشرع العراقي خطوة الى الوراء دُر !!!
- رسالة مفتوحة الى النائبة حنان فتلاوي
- السيدة بريفان دزي
- رسالة شخصية من مواطنة عراقية الى سماحة السيد الصدر
- لماذا ننتخب؟؟؟
- أهمية صناديق الاقتراع
- عشرة أسئلة الى النائبة عالية نصيف
- مواطنة عراقية ماهو واجبي الان ؟
- قانون الامتيازات الخاصة
- مناقشة تقرير الامم المتحدة
- حوار مع الاستاذ هرمز كوهاري
- رسالة الى العالم الانساني
- رمادي العراقية (هل وطنية؟)
- قتل المسيحييون في العراق مستمر


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - كاترين ميخائيل - لماذا تُهجر الاقليات في العراق قسرا؟