أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميثم الجنابي - إشكالية الهوية العربية للعراق – مشكلة الجهل والرذيلة















المزيد.....

إشكالية الهوية العربية للعراق – مشكلة الجهل والرذيلة


ميثم الجنابي
(Maythem Al-janabi)


الحوار المتمدن-العدد: 1249 - 2005 / 7 / 5 - 10:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن بروز السؤال المتعلق بهوية العراق العربية يمثل بحد ذاته اختبارا للفكرة القومية العربية في العراق من جهة، ومستوى الخلل الثقافي المميز له ولها في ظروفه الحالية من جهة أخرى. وهما وجهان لظاهرة واحدة يشكل مضمونها فقدان البوصلة التاريخية والثقافية والسياسية الحقيقية للعراق. وهو فقدان يذكرني بمفارقة التسمية المقترحة من جانب أحد المواقع الإلكترونية العراقية المزمع إنجازه. حيث جرى تقديمه تحت عنوان "البوصلة". والأغرب من ذلك أن يضع على أول صفحة له سؤالان يتناولان إشكالية الهوية العربية في العراق وفيما إذا كانت "الهوية البدوية الصحراوية المنفصلة عن كل ما حققه العرب في مجالات التحضر، والتي تؤمن بالفكر السلفي وحز الرقاب ممثلة بأبرز صورها (صدام حسين)، وهوية عربية مشرقة تنتمي بقوة لكل ما هو متحضر متمثلة بالمثقف العربي الموسوعي كهادي العلوي وغيره؟"، والسؤال الثاني يكمل الأول بصورة مخصصة عن هادي العلوي ويقوم مضمونه فيما يلي: "هل كان إعلان هادي العلوي بالتخلي عن هويته العربية، هو في الحقيقة إعلان عن تمسكه بالهوية العربية المشرقة ورفضه للهوية العربية التي يمثلها صدام حسين ويطبل لها حثالات الأعراب، أم انه حقا تخلى عن الهوية العربية بكليتها، لان العربي العراقي له هوية منفصلة تمتد وتتشابك مع هوية وحضارة الطيف العراقي والتي هي اعرق حضارة عرفتها الإنسانية؟"
ثم جرى الإعلان عن أن المشرفين على (البوصلة) الإلكترونية منحوا الكاتب العراقي المرحوم هادي العلوي وسام (البوصلة الذهبية) التقديري الرمزي, تثمينا له على نتاجه الفكري والإبداعي ومواقفه الريادية المتقدمة من أجل العدالة والحرية والسلام, ومعاداة العنصرية والاضطهاد, ووقوفه الشجاع بكتابة مقالة تبرأ فيها من هويته العربية والتي هي هوية الجزار صدام حسين المسؤول الأول عن جريمة حلبجة.
إنني أتناول هذا "المشروع" أولا وقبل كل شئ لنموذجية الرؤية المحددة لمواقفه، وليس له بحد ذاته. فهو مشروع يتمتع بأبعاد إنسانية ولحد ما عقلانية. وهو الشيء الذي يعطي له قيمة مادية ومعنوية بالنسبة لظروف العراق الحالية. إلا انه يشكل من حيث منهجيته ومدخله العام لمناقشة "بوصلة" الرؤية البديلة في العراق إشكالية تتراوح ما بين الجهل والرذيلة. وهي إشكالية لا علاقة لها بالأشخاص بقدر ما تتعلق بالرؤية ومنهجية المواقف. إذ أننا نعثر فيهما على "بوصلة" تتصف منذ البدء بعقارب عرجاء. وهي بوصلة تحولت إلى رؤية سياسية ومواقف عملية مميزة للأقوام الصغيرة في العراق والاقليات بعد سقوط التوتاليتارية البعثية والدكتاتورية الصدامية. مما يعني انتقال عدوى النفس إلى ميدان العقل. وهو انتقال يشير الى نوعية ومستوى الانحطاط الفعلي للرؤية العقلية والعقلانية فيما يتعلق بمفاهيم الهوية، مع ما يترتب عليه في وقت لاحق من مخاطر اجتماعية وسياسية ووطنية.
إننا نعثر منذ البدء بما في ذلك في نوعية وكيفية الأسئلة المشار اليها اعلاه على صيغة ركيكة ومعكوسة. إذ لا يمكن للهوية العربية أن تكون هوية صدام حسين، أو أن يكون صدام حسين ممثلا أو حاملا للهوية العربية، كما لا يمكن لهادي العربي أن يتبرأ من هويته التي هي هوية الجزار، لان ذلك يفترض منا اعتبار العلوي جزارا. كما لا يمكن لهوية هادي العلوي أن تكون هي ذاتها هوية الجزار صدام حسين. أما من يضع نفسه "موزعا" للأوسمة الذهبية، فينبغي أن يتقن في بداية الأمر حرفة الكتابة ونطق الكلمات بالشكل الذي لا يضع القاري العادي في بلبلة فكرية وسياسية وأخلاقية.
فالسؤال الأول معقول ولكنه غير دقيق. إذ من غير الصحيح الحديث عن هويتين عربيتين أو هويات متعددة استنادا إلى تاريخ مخصوص أو سلوك أشخاص معينين، أيا كان وزنهم وحجم تأثيرهم المادي والمعنوي على مصير الأمة. إن تقسيم الهوية على هذا الأساس هو مجرد ترديد بليد للفكرة الأيديولوجية الواسعة الانتشار بين اتباع الماركسية المبتذلة عن الأمم والثقافة.
إن هذا التقسيم مقبول ضمن لغة الصحافة العادية ومستوى الوعي الجماهيري. لكنه غير مقبول بمعايير الرؤية العلمية والفلسفية، وذلك لان فكرة الهوية هي نموذج مرجعي اكثر مما هي واقع. وضمن هذا السياق يمكن فهم دور المثقف واحتجاجه الشخصي، بما في ذلك "بالتخلي عن هويته"، أو عن عروبته. أما في الواقع فانه لا معنى للتخلي عن الهوية. فهو فعل غير ممكن وغير واقعي. لأنه لا يفعل شيئا على الإطلاق. فهو يبقى في افضل الأحوال مجرد تعبير عن شطح وجداني كما كان الحال عند هادي العلوي، وموضة عند غيره. وهو فعل لا عقلاني ودليل على ضعف الشخصية اكثر ما له علاقة بالهوية والانتماء القومي. انه أشبه ما يكون بالانتحار العلني للصبايا. قد يحتوي على قدر من "الجرأة" إلا انه يبقى جزء من التهور المادي والمعنوي. أما القدر الوحيد من البرهان فيه فهو تعبيره عن إفلاس الفكرة والإرادة والوعي. أما هادي العلوي فقد كان عربيا "قحا" حتى مخ العظام. بل يمكنني القول انه كان اكثر الناس "عصبية" لهويته القومية بوصفها كينونة ثقافية. وهو تطابق يشير إلى حقيقة الهوية العربية اكثر ما يدل على هوية العلوي نفسه. لكنه كان أحد ممثليها بالقدر الذي نراه في حياته وفكره وإبداعه النظري.
من هنا لا يعني الولع بأسئلة من هذا القبيل سوى الصيغة الفجة "للديمقراطية" والمراهقة الفكرية التي لا تعي حجم الأبعاد الفعلية لقضية الانتماء والهوية. فالانتكاسة الكبرى للعراق كانت بمعنى ما النتاج الملازم لخرق حقيقة الهوية العراقية. وهي هوية لا يمكن جمعها من تجمع الأعراق، بل ومن وحدة التاريخ الكلي للعراق بوصفه صيرورة ثقافية تشكل المكونات الرافيدينية العربية الإسلامية حلقاتها ومضمونها الجوهري. من هنا استحالة التخلي عن "العروبة" فيها دون أن تنفرط مكوناتها الأخرى. فهي الحلقة الرابطة والمكون الذي تمثل بصورة نموذجية تراثه الرافديني والإسلامي. أو إنها الحلقة الذهبية لتكامل تراثه الماضي وآفاقه المستقبلية. وخطيئة الصدامية لا تقوم في أنها مثلت "العروبة" بقدر ما تقوم في انتهاكها السافر لحقيقة مكوناتها. فقد كانت الصدامية طائفية سياسية حزبية عقائدية ضيقة هي النتاج الملازم لسيادة الراديكالية السياسية في أحد أشكالها الأكثر هامشية. من هنا لا يعني التساؤل "الفلسفي" عن ماهية الهوية بالطريقة الآنفة الذكر سوى أحد الأساليب الأكثر سطحية في تناول إحدى الإشكاليات الأكثر تعقيدا.
فالهوية ليست بديهية أيديولوجية أو مسلمة عقائدية، بل كينونة تاريخية ثقافية. وبالقدر الذي تصنعنا نصنعها. ومن ثم فان البوصلة الوحيدة التي تعطي لنا جميعا إمكانية التناغم بمعايير الرؤية الإنسانية هو البقاء بمعايير الرؤية الثقافية التي مثلت العروبة نموذجها الأكثر رقيا. وليس لحقيقة العروبة صلة بالصدامية لا عن قرب ولا عند بعد. فالصدامية ليست هوية قومية، بل نموذجا سياسيا وأيديولوجيا توتاليتاريا. من هنا لا يعني الخلط بينهما سوى الأسلوب غير الواعي لصنع مرآة عوجاء أو بوصلة لا توصل إلا إلى هاوية الجهل أو الاصطدام بحجارة العنصرية الجديدة وابتذال التقييم الهمجي لهوية العراق العربية. وذلك لان هوية الجزار هي هوية القتل ولا علاقة لها بالقومية والهوية القومية. من هنا لا يعني طرح السؤال بالصيغة الآنفة الذكر سوى شكل من أشكال الجهل المعرفي أو أحد النماذج المسطحة للعنصرية الجديدة. فهي أسئلة لا يمكنها أن تبدع رؤية ذاتية نقدية، ومن ثم فهي غير قادرة على بلورة وعي ذاتي قومي أو وطني. ثم لماذا يجري جعل "جريمة حلبجة" معيارا لتحديد ماهية الهوية العربية؟ إذ لم يجعل اشد الناس تضررا من جرائم هتلر معيارا لتحديد الهوية القومية الألمانية. بل أن تاريخ الأمم ملئ بجرائم من هذا القبيل، بما في ذلك تاريخ الشعب الكردي. إذ يكفي المرء تتبع تاريخ بدر خان وأمثاله لرؤية مستوى وحجم الإبادة الجماعية التي انتهكت بحق الآشوريين. ففيها نعثر على أحد نماذج الإبادة الجماعية وليس مجرد "عملية عسكرية". إلا أن ذلك لا يعطي لأي منصف حق اتهام الأكراد ككل أو إدانة القومية الكردية. رغم أن القوى القومية الكردية تجعل من أولئك الذين يعتبرهم الآشوريين "سفاكين" أبطالا قوميين!! كما لا يخلو تاريخ الاشوريبن من فضائع من هذا القبيل. بينما يتفق عرب العراق عموما على اعتبار صدام تجسيدا للرذيلة المطبقة والشر التام.
وحالما نضع هذه القضية بمعايير الرؤية العلمية والواقعية، فإننا لا نعرف تاريخا نظيفا للإمبراطوريات والأديان والعقائد المسيطرة والدولة والأمم. بل يمكننا القول، بان تاريخ البشرية بأجمعه مليء بالقتل والاحتلال والدماء والاغتصاب والسرقة، إلا أن ذلك لا يشكل بحد ذاته مضمون الهوية الجوهرية للتاريخ الإنساني. انه جزء مكون وحيوي منه، بوصفه جزء من زمن الرذيلة والمكر والخديعة والمؤامرة والمغامرة وما شابه ذلك. وهي مكونات لا يعقل التاريخ الإنساني بدونها. إلا انه ليست فضائلا. من هنا يبرز السؤال البسيط وهو: لماذا ينبغي للعرب أو الهوية العربية أو للعربي أن يتبرأ من هويته بسبب أفعال أحد المجرمين؟ لاسيما وأن المجرمين هم أفراد خارج القانون والعرف والتقاليد والأخلاق. إضافة لذلك أن القارئ الحصيف والعميق لتاريخ العرب يدرك بأنهم قد يكونوا اكثر من غيرهم من صاغ تقاليد الرؤية الحقوقية (الفقهية) المتسامية (الأخلاقية) في التاريخ العالمي. بعبارة أخرى، إن وضع السؤال بالشكل الآنف الذكر لا يؤدي إلا إلى صنع بوصلة عوجاء تؤدي بالضرورة إلى مواقف سلبية وسوء فهم. وفي اعتقادي أنها مليئة بالرياء السياسي. وقد لا تخلو من رياء قومي أو نزعة دفينة للعداء ضد العرب والكراهية تجاههم.
إن النقد الذاتي القومي هو التزام بالمستقبل وتهذيب دائم للرؤية الثقافية تجاه القومية والهوية وإشكالياتها الواقعية. من هنا كان رجال الفكر الحر (وليس الحزبي الضيق) في العراق والعالم العربي ككل في صراع شديد ضد الصدامية، وفي الوقت نفسه شديدي الاعتزاز بالقومية العربية وهويتنا الثقافية.
إن سقوط الصدامية ينبغي أن يقدم بوصلة جديدة في التعامل مع النفس والآخرين. وهي بوصلة تفترض أولا وقبل كل شئ إعادة بناء الهوية، ولكن لا من خلال إعلاء شأن المتبرئين عنها. على العكس من خلال تأسيسها الفعلي بمعايير المعاصر والمستقبل. وهي معايير لها امتدادها التاريخي المستقل. فالهوية القومية والثقافية هي أولا وقبل كل شئ مفهوم فلسفي وليس سياسي. إن بإمكان الأديب والشاعر إطلاق التعبير لوجدانهم الصادق والكاذب، إلا أن ما يقولوه لا يمكنه أن يرتقي إلى مصاف العلم الصادق واليقين التاريخي. وذلك لان حقيقة العلم واليقين التاريخي لا يمكن إرجاعهما إلى سلوك أفراد أيا كان موقعهم في تاريخ الأمم. من هنا ضرورة البوصلة الدقيقة في تحديد ماهية الهوية الوطنية والقومية للعراق. أما فقدان الموازين الداخلية في بوصلة التوجه العام بصدد الهوية الوطنية والقومية (العربية) فانه قد يوصل المرء عن طريق الصدفة إلى شاطئ الأمان، لكنها تعرض السفن الكبرى حتما إلى الارتطام والحطام.
إن حقيقة الهوية الوطنية العراقية ليست مفهوما جغرافيا، بل ثقافيا تاريخيا. وهو مفهوم لا يمكن فصله عن الهوية الرافيدينية العربية الإسلامية. من هنا خطورة الفكرة الداعية لتجريده منها. والقضية هنا ليس فقط في استحالة هذا التوجه بل ولطابعها التخريبي الهائل. فالهوية العربية للعراق هي هوية تاريخية ثقافية. ولا يمكن فهم أو تحديد العراق خارجها أو بدونها، كما لا يمكننا تحديد ماهية الهوية الروسية دون الروس أو الفرنسية دون الفرنسيين مع وجود اقليات قومية عديدة.
إن هذا التحديد والربط لا علاقة له بالفكرة القومية كما هي. فالفكرة القومية العربية لها أبعاد تتجاوز العراق. كما أنها غير محدودة به أو فيه. مع أن العراق كان من الناحية التاريخية هو مصدرها ومعينها الروحي. ففيه تبلورت وتكاملت تاريخيا فكرة القومية العربية الثقافية، أي غير العرقية. من هنا لا معنى لصراع العراقية والعربية. وإذا كان بالإمكان الحديث عن صراع بينهما فهو صراع يفترض الارتقاء بالاثنين إلى مصاف الرؤية الثقافية (الإنسانية) الفعلية. وذلك لان مشكلة العراق الحالية هي مشكلة تكامله الذاتي. وهو تكامل حطمته الصدامية بوصفها ظاهرة عراقية وليس عربية. فصدام عراقي خالص هلامي العروبة. بعبارة أخرى، انه نتاج تطور التاريخ السياسي والاجتماعي العراقي المعاصر، والصيغة الأكثر تخريبا لتقاليد الراديكالية السياسية والغلو. ذلك يعني أن المهمة الكبرى القائمة أمام العقل والضمير العراقيين والعربيين تقوم في تطهير النفس أولا وقبل كل شئ. بمعنى التخلص من الإثم الذاتي عبر تطهير العراقية بكل مكوناتها. فالجرائم التي اقترفت في تاريخ العراق المعاصر يتقاسمها ويتحملها العراقيون بأجمعهم، كل على قدر ما فيه من رذيلة. أما البدائل فتتوقف على قدر الفضائل الموجودة في قواه الاجتماعية والسياسية. وهي فضائل لا يمكن تأسيسها بمعايير الرؤية الأخلاقية المجردة. أن أسلوبها الواقعي الوحيد هو أسلوب بناء الهوية الثقافية للعراق.
فالقضية الكبرى القائمة أمام العراق لا تقوم في الهوية العربية الصحراوية أو البدوية أو الصدامية وما شابه ذلك من توصيفات مبتذلة، بل في فقدان الهوية الحقيقية. وهي هوية تفترض في ظروف العراق الحالية والمستقبلية تحقيق ما ادعوه بالاستعراق. بمعنى التمسك بقواعد مبدئية كبرى تستند إلى أن العراق ليس تجمع أعراق، وان العراق هوية ثقافية سياسية، لا تعقل خارج وحدة مكوناتها الرافيدينبة - العربية – الإسلامية، وان مضمون العربية – الإسلامية جوهر ثقافي، ومن ثم فان ماهية الاستعراق هي الحد الأقصى للقومية في العراق. فالاستعراق بهذا المعنى يضمن حرية ومساواة وتعايش جميع القوميات والأطياف فيه بصورة منسجمة. كما أن الاستعراق يضمن بهذا المعنى البقاء ضمن الهوية التاريخية الثقافية للعراق والاحتفاظ بالأصول القومية الذاتية له. وبالتالي فان أي خروج عليه يؤدي بالضرورة إلى الارتكاس صوب العرقية والطائفية والجهوية مع ما يترتب عليه بالضرورة من خروج على منطق الهوية الثقافية للعراق والعراقية وعلى مكونات وجودهما الجوهرية.
إن المهمة الكبرى القائمة أمام القوى الاجتماعية والفكرية والسياسية الحية في العراق الآن تقوم في ضرورة تطهير العراقية من زمن الرذيلة وتأسيس تاريخ واقعي وعقلاني للهوية العراقية. وهو تأسيس ممكن من خلال تحقيق ما ادعوه بفكرة الاستعراق وليس عبر محاربة الهوية العربية. بمعنى توجيه العقل النقدي صوب تحليل ودراسة ونقد التاريخ الكلي للعراق المعاصر، وواقعه في مختلف الميادين والمستويات، واتجاهاته الفكرية دون استثناء.
***



#ميثم_الجنابي (هاشتاغ)       Maythem_Al-janabi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المثقف العراقي – المهمة الشخصية والمسئولية التاريخية
- العلم والأنوثة
- ملاحظات على حملة التضامن مع منتدى الاتاسي
- فلسفة الاعتدال السياسي الأمثل في العراق المعاصر
- فلسفة التسامح ومنظومة الاحتمال العقلاني
- فلسفة الإصلاح العقلانية
- الاسلام والجنس – عقيدة العقدة
- المشروع الديمقراطي العراقي وفلسفة النفي الشامل للطائفية السي ...
- الحركة القومية الكردية - المثلث الهمجي للطائفية العرقية 5 من ...
- التوتاليتارية الشيعية – المثلث الهمجي للطائفية السياسية الجد ...
- الطائفية السياسية - قاعدة الاحتمال الهمجي في العراق 2 & 3 من ...
- المثلثات الهمجية - برمودا الانحطاط العراقي 1 من 6
- الاصولية والعنف في العراق – عنف بلا اصول
- الشرع والمرأة – حق الانتخاب ام انتخاب الحق
- اهانة القرآن بين الفضيحة والادانة
- الحجاب - غطاء لغنيمة الجهاد والاجتهاد الذكوري
- العلاقة الشيعية الكردية – زواج متعة ام حساب العد والنقد
- إشكالية الحزب والأيديولوجيا في العراق المعاصر
- من جلالة الملك الى العم جلال
- فلسفة الثقافة البديلة في العراق 4 من 4


المزيد.....




- مشتبه به بقتل فتاة يجتاز اختبار الكذب بقضية باردة.. والحمض ا ...
- في ظل استمرار الحرب والحصار، الشتاء يضاعف معاناة نازحي غزة و ...
- قصف إسرائيلي عنيف يزلزل الضاحية الجنوبية لبيروت
- صدمة في رومانيا.. مؤيد لروسيا ومنتقد للناتو يتصدر الانتخابات ...
- البيت الابيض: لا تطور يمكن الحديث عنه في اتصالات وقف النار ب ...
- نائب رئيس البرلمان اللبناني: لا توجد عقبات جدية تحول دون بدء ...
- استخدمت -القرود- للتعبير عن السود.. حملة توعوية تثير جدلا في ...
- -بيروت تقابلها تل أبيب-.. مغردون يتفاعلون مع معادلة حزب الله ...
- مشاهد للجيش الإسرائيلي تظهر ضراوة القتال مع المقاومة بجباليا ...
- ماذا وراء المعارك الضارية في الخيام بين حزب الله وإسرائيل؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميثم الجنابي - إشكالية الهوية العربية للعراق – مشكلة الجهل والرذيلة