محلب يستنجد بالنور السلفي لمحاربة الفساد!

شوكت جميل

الحوار المتمدن-العدد: 4393 - 2014 / 3 / 14 - 23:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

ما أبغض أن يفقد الإنسان قدرته على الاندهاش،أذْ لا أكاد أدهش اليوم لو رأيت الأفيال تحلق في سماء القاهرة،فلم أعد أتحمل كلفة الضحك و البكاء في نفس الوقت واللذان يتبعان الدهشة حتاماً في مصر" أم العجائب"،و لربما صدق شاعر العربية الكبير،المتنبي:
و كم ذا بمصرَ من المضحكاتِ .....و لكنه ضحكٌ كالبكا

نشرت بعض الصحف المصرية اليوم خبر التقاء رئيس مجلس الوزراء/إبراهيم محلب بقيادات حزب النور السلفي أمس الأول،ومنها صحيفة الوطن( يوم الجمعة الموافق14 مارس،الصفحة الثانية)،و قد أدلى رئيس حزب النور فيما أدلى على هامش اللقاء و فيما أصدره في بيان البارحة_ما نصه طبقاً للصحيفة_:(إن رئيس الحكومة أكد حرصه على محاربة الفساد،و إنه سيتخذ الإجراءات اللازمة لتطهير البلاد،و طالب أن نساعده و نبلغه بأي واقعة فساد من أي مسئول بالدولة)!..

و إذا كان قد سرنا و أثلج صدورنا عزم إبراهيم محلب_ولي الله_على تطهير البلاد و العباد من الفساد،و تحطيم أصنامه و أوثانه،إلا أننا نتساءل لِمَ يجتمع إبراهيم مع حزب يمين ديني متطرف دونما باقي الأحزاب المصرية المدنية؟..و فيما لقاءه مع من كانوا أصل البلاء و أفساد الحياة السياسية برمتها لمحاربة الفساد؟،و نتساءل هل دور الأحزاب هي القيام بدور العسس لمولانا السلطان؟!و إذا كان الأمر كذلك فلماذا لا يشرك باقي الأحزاب في هذه المهمة المقدسة؟أم تراهُ يرى أن حزب النور ،وحده، أهل الثقة و التقى؟...
و كأني أرى جماعات الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر تسعى أمامي على قدمين،و قد جاوزت تغيير المنكر_أي الفساد_بالقلب،إلى تغييره باللسان و إبلاغ سيدنا الوالي،و ليس ببعيدٍ أن نراهم عما قريب يغيِّرونه بأيديهم،ألا يعلم سيدنا إبراهيم_أزاده الله فطنة_ أن سير امرأة سافرة في الطريق من المفاسدَ الكبرى و من أشد الإمور نكراً في فقه حزب النور؟

هذا و لما كان ولي الأمر مستنجداً بكل من"هب و دب"لمحاربة الفساد،حقَّ لي أن أضرب بسهمي أنا ايضا في الغنيمة، و ها أنا أبلغه على رءوس الأشهاد،بان أكبر مفسدة و خرق لما نص عليه الدستور هو قيام أحزاب على أٍساسٍ ديني،كحزب النور السلفي..فما أنت فاعل يا أمير "المصريين"؟

#شوكت_جميل (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات