أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - الحكومة العراقية و سياسة الازمة














المزيد.....

الحكومة العراقية و سياسة الازمة


محمد فريق الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4393 - 2014 / 3 / 14 - 22:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




لو تابعنا مسيرة الحكومة العراقية منذ العام 2010 و حتى هذه اللحظه سنجد انها مليئة بالازمات , حتى اصبحت ( الازمات) السمة الاساسية و البارزة لهذه الحكومه , بل ان الحكومة نفسها تشكلت بعد ازمة كبيرة جداً ادت الى تأخر تشكيلها الى ما يقارب الخمسة اشهر ؛ و استمرار الاجتماعات و المؤتمرات التي كان اخرها في اربيل انتهى الى ما بات يعرف بأتفاق اربيل الذي انهى مخاض تشكيل الحكومه وسط اصرار بعض الاحزاب و الكتل بحقها في منصباً معيناً و هو دون ادنى شك رئاسة مجلس الوزراء , الذي يجعل من يصل اليه متحكماً في شؤون السلطات الاخرى (التشريعيه و التنفيذيه) الى جانب السيطرة على القوات المسلحة و الاعلام , و هو ما يعرف في الانظمة المتخلفة التي لم يكن العراق بعيداً عنها بالديكتاتورية و انتهاكاً واضحا لمبادئ الديموقراطية التي يدعي الجميع (من السياسيين حصراً) بحمايتها و العمل على تكريسها في العراق , وقبل الديموقراطية الدستور الذي اوضح بشكلاً لا يقبل النقاش وظائف المناصب العليا و صلاحياتها التي يعتبر الخروج عنها خرقا دستورياً و انتهاكاً يوجب محاسبة من قام به , و ان انتهك الدستور انتهت الدولة و مؤسساتها و اصبحت الاراء الشخصية هي الحاكمة.


و ايضاً ما يشهده العراق هذه الايام من تحشيد و تظاهرات تضم مؤيدي التيار الصدري الرافضين لوصف رئيس الحكومه الذي اطلقه على زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر الذي اعتزل السياسة مؤخراً , على خلفية فضيحة المصوتين على قانون التقاعد الموحد من كتلته النيابية ؛ ان هذه التظاهرات و هذا الغضب من قبل مؤيدي التيار الصدري ما هو الا ازمة جديدة تضاف الى ازمات الحكومة و كيفية ادارتها للوضع في العراق فلم يمضي اسبوع على ازمة (المالكي و النجيفي) و اتهامات كل منهما للاخر بقيادة العراق نحو الهاوية , وقبلها ازمة الموازنة , و قبلها ازمة الحملة العسكرية ضد الانبار ,و قبلها ازمة الاكراد , و غيرها من الازمات التي بدلاً من الاتجاه لحلها يتم انتاج ازمات اخرى و تبدأ مرحلة جديدة من الصراعات السياسية التي لم نجد في أي منها ما هو مفيد او يتناسب مع مصلحة الشعب بل العكس ففي كل ازمة من هذه الازمات تتعطل واحده من ابرز سلطات الدوله و هي السلطة التشريعية , و ايضاً تعنت السلطة التنفيذية (الحكومه) في اداء مهامها كي لا تكون في موقع المنسحب او الضعيف في نظر الاخرين من الشركاء السياسيين حتى اصبحت الازمة في نظر الشعب تفتعل لاثبات وجود شخصاً معين او حزباً او كتلة لا من اجل المصلحة العامة التي يفترض ان تكون اساساً لعمل جميع السلطات و رؤسائها و اعضائها.


ان انتاج الازمة ما هو الا دليل على فشل الاحزاب (الحاكمه تحديداً) في القيام بمهامها الدستورية التي يتهم رؤسائها بعضهم البعض بعدم معرفتهم بها , و ان الازمة التي تدور هذه الايام بين اركان التحالف الوطني ما هو الا دليل على ان الحكومة تدار لمصلحة حزباً بعينه من بين احزاب هذا التحالف و كي تكون الصورة اوضح و حسب وصف بعض قيادي هذا التحالف تسقيطاً سياسي يبتعد كل البعد عن ابعاد الفاشلين عن ممارسة عمله كممثل للشعب , و الا ما الذي جعل الحكومه تلتزم طيلة السنوات الماضيه و تبدأ الحديث عن الفساد و الفاشلين و الجهلة في ما هو منصوصاً عليه في الدستور في هذا الوقت تحديداً ؟ علماً ان هؤلاء الفاسدين او الفاشلين او الجاهلين بمواد الدستور هم اعضاءا في ذات الحزب او التحالف الذي ينتمي اليه السيد رئيس الحكومة و هو نفسه الذي لولا دعمه لما استمرت هذه الحكومه خصوصاً بعد ازمة سحب الثقه من الحكومه , و لكن و كما يقال ( اهل مكه ادرى بشعابها ) فاذا كان حديث اعضاء الاحزاب الاخرى عن التحالف الوطني يوصف بأنه تسقيطاً سياسي فمن غير المعقول ان يأخذ كلام اعضاء التحالف الوطني نفسه الذي اخرج هذه الحكومة على انه تسقيطاً سياسي فلا يمكن ان يُسقط اعضاءاً في حزباً سياسي على ابواب انتخابات انفسهم او بعضاً من اعضاء هذا الحزب ان لم تكن هناك قضايا في غاية الخطورة و لم يعد بالامكان يعد السكوت عليها.



#محمد_فريق_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق يحارب الارهاب فتعلموا منه !
- الشعب العراقي .. نائم او حالم
- العراق الى اين ؟!
- العراقيين .. بين فتاوى المرجعية و الرضوخ للامر الواقع
- اوكرانيا.. ميداناً للصراع الامريكي الروسي
- الانتخابات في العراق .. بين جهل الناخب و استغلال المرشح
- استبعاد المرشحين ماذا يعني ؟!
- على هامش حديث سياسي
- سوريا .... ياسمين بلون الدم
- براءة اختراع ؟!
- العراق... بين المرجعيه الدينيه و المرجعيه السياسيه
- المختصر المفيد
- الشعب يصرخ .... تقاعدكم باطل
- افلاس الاحزاب السياسيه في العراق
- بين جهاد القاعده و جهاد البرلمان العراقي
- اكرام المتقاعد دفنه
- الشعب العراقي.. بين مطرقة الارهاب و سندان الحكومه
- انتخابات ام تعديل وزاري؟!
- التخويف و سياسة البقاء
- المرشحين و الشروط الدستوريه


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - الحكومة العراقية و سياسة الازمة