|
الانبار تنزف في مغارة المالكي كف إرهابك عن شعبك ثم أقم مؤتمرات
محمد العمشاني
الحوار المتمدن-العدد: 4393 - 2014 / 3 / 14 - 22:09
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الانبار تنزف في مغارة المالكي كف إرهابك عن شعبك ثم أقم مؤتمرات
محمد العمشاني ورد في حكمة للأمام الحسن بن علي بن ابي طالب.. عليهما السلام: "ما أجمل الرجل قائلا فاعلا" وجاء في الانجيل: "لا تنظر للقشة في عين الآخرين، وتغفل الخشبة في عينك". سيناريو "داعش" الذي كتبته مخابرات دول اقليمية؛ لتحويل نوري المالكي، نجما في سينما الانتخابات النيابية، التي تنعطف بمن يتبوأها الى رئاسة الوزراء، في مغارة علي بابا.. العراق. العراق.. وادي الذهب والماس الذي وجد السندباد نفسه فيه، من دون مراقب ولا حسيب. ثمة كلام حق يراد به باطلا، من خلال توظيف البديهيات، في غير سياقها، كما تقول الآية القرآنية الكريمة: "يحرفون الكلم عن مواضعه". ومن البديهيات التي نهى عنها الخيرون.. في الإيديولوجيات المنزلة والوضعية، على حد سواء: لا تقتل.. لا تزن.. لا تسرق. تلقائيا.. لا نحن ولا سوانا، بل ولا حتى الدول الراعية للأرهاب، تؤيده، فليس من جديد في ان يعقد المالكي مؤتمرا دوليا لمكافحة الارهاب، لكن الجديد، اقامة مؤتمر لمحاربة الارهاب، القادم من الخارج، ليسقط على مصالح حكومة المالكي، وليس لمكافحة الارهاب النابع من المالكي مسقطا على شعبه. يهدد البصرة ومحافظها ويلاحق تاريخ بيت الحكيم الذين هاجروا وجاهدوا في سبيل النعيم الذي دال خيرا الى المالكي وجماعته.
سهم يطيش باهله فـ "داعش" إفتراها المالكي؛ ودمر بها الانبار، موقعا الارهاب بأهلها، ناسيا انها منه واليه "إذا رميت يصيبني سهمي" فرية لن يجدها الجيش المقاتل، في الانبار، انما في المنابع التي اختلقها "مخابرات أقليمية" لترجيح كفة المالكي انتخابيا؛ لأنه مخترق.. طوع ارادات خارجية؛ تعمل على إبقائه ولاية ثالثة وأكثر؛ كي لا يحل بدلا منه أحد يحتكم الى مصلحة العراق اولا قبل سواه. فهل يجدد العراقيون خطيئة انتخاب، من يشتري مصلحته بهم.. يقايضهم بمنافعه الشخصية.
شرعنة الفيكات فـ "كف إرهابك عن شعبك، قبل ان تقيم مؤتمرات أو مهرجانات" وأؤكد هنا على "مهرجانات" لأن ما حصل في المؤتمر الذي شج رمحا في ضلع بغداد يومي الاربعاء والخميس 12و13آذار 2014؛ معطلا ارزاق الناس، ليس سوى تهريج، لم يقطع عرقا ولم يسل دما، انما استعراض لا يقل بلاهة عن "فيكات" الطاغية المقبور صدام حسين "يثبرنا" من دون ان نفهم شيئا، ولا نلمس شيئا حقيقيا يتبلور، شاخصا على ارض الواقع، بل هي لعبة من "يتعلم حجامة برؤوس الايتام". وبمناسبة "المهرجانات الاستعراضية" ألتمس القارئ عذرا في الخروج عن مركز دائرة الموضوع من دون اختراق محيطه. مغارة علي بابا، ومنجم "الفيكات" الذي يرضي غرور صدام ويشغل الشعب، هو ذاته يعيد نفسه.. سابقا، على شكل احتفالات وطنية بـ "تحرير الفاو" وميلاد القائد" و"7 نيسان" و"ختان عدي" و"ذكرى نزول الـ... أول مرة على رغد" الآن وفي ظل دورتين للمالكي على رأس الوزراء في العراق، ساح على سلطات الرئاسة والتشريعية والقضائية ويريد إحتكار السلطة التنفيذية، بتوليفة تتراوح بين "الديمقراطية الديكتاتورية" و"الديكتاتورية الديمقراطية" مشرعنا "الفيكات". احتفالات صدام الوطنية، تحولت الى احتفالات دينية مبالغ بها "كفرتنا بديننا" فمرة وفاة الامام فلان ومرة ولادته ومرة ختان الامام فلان ومرة زواجه ومرة ذكرى نزول الـ... على العلوية فلانة، والناس تمشي من المحافظات الى الكاظمية وكربلاء والنجف؛ مستغلا سذاجة البسطاء الذين لا يبالون بميلاد الرسول أو وفاته "ص" ونزول الوحي عليه، وليلة القدر، بمثل ما يبالغون بمناسبات إبتدعها ليلهي العامة ويشغلهم عن ارزاقهم ويشل اقتصاد البلد فوق الشلل المنتشر في عروقه.. لا معمل يشتغل ولا مزرعة تثمر و... نستخرج نفط، نبيعه ويستولي الساسة على 99% منه ويذرون للشعب 1% وحامدين ربنا وشاكرين، لا نضايق المالكي على كرسيه ولا نريد منه شيئا، سوى ان يكف بلاه عنا. ولن يفعل.. لن يكف بلاه عن الشعب، توطيدا لشعار صدام "العراقي اذا اعطيته تفاحة، يريد السلة كلها" لذا يوم يدمر الانبار بحجة "داعش" التي صنعت لصالحه في دوائر المخابرات الـ... ويوم يهدد محافظ البصرة، وآخر يقطع حصة العمارة من حقها بالبترودولار؛ لأن محافظها علي دواي لازم، يعمل بجد كشف كسل جماعة المالكي. *** قال الشاعر رئيف خوري: "أني كفرت بدين الله في وطني حرصا عليه وبعض الكفر ايمان" *** بدل المؤتمرات إبدأ بنفسك، ولسوف تجد العمل المنهجي المنظم، يبلغ منابع الارهاب العالمي، التي انت جزء منها، فيقضي عليه، ونعيش بسلام... بدأت القضية في الانبار على شكل اعتصامات تطالب بالكهرباء والخدمات، ولما طال اهمال الحكومة لها، استغلها الطرفان.. اعداء العملية السياسية، نفذوا بطروحات طائفية "خربطت الحكي" وجماعة العملية السياسية افادوا منها بضخ "داعش" وسطهم، ليلاحقوها وسط البيوت، قتلا يدمر الانبار.
#محمد_العمشاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ولا يلقاها الا ذو حظ عظيم المالكي يغسل الفساد بدم الحسين
-
صدام دمر ثلث الدولة والمالكي أجهز على الثلثين المتبقيين
-
قلنا للمالكي ف -غلس- ونتمنى على علاوي الا...
-
قسمة غرماء.. ليت علاوي ما زال جادا 11 عاما ولم ترتوِ شهوة ال
...
-
الكهرباء لا تنقطع قبل الانتخابات بعدها يجف سريان التيار في ا
...
المزيد.....
-
الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي
...
-
-من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة
...
-
اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
-
تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد
...
-
صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية
...
-
الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد
...
-
هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
-
الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
-
إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما
...
-
كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|