أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - حسام محمود فهمي - لا زيفَ في العِلمِ، ولكن الشئ لزوم الشئ














المزيد.....

لا زيفَ في العِلمِ، ولكن الشئ لزوم الشئ


حسام محمود فهمي

الحوار المتمدن-العدد: 4393 - 2014 / 3 / 14 - 00:56
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


العِلمُ حقائقٌ مُجردةٌ، ونتائجٌ مبنيةٌ على أبحاثٍ علميةٍ، ثم نشرُها في مجلاتٍ علميةٍ عالميةٍ أو مؤتمراتٍ دوليةٍ. الطريقُ معروفٌ لمن يبحثُ بأمانةٍ والعقوباتُ مُشددةٌ على النصابين علميًا، في العالمِ طبعًا. عندنا، وآآه من عندنا، الحالُ هزليٌ، أبحاثٌ فشنك في مَناخٍ زائفٍ، لعيبٍ في الأشخاصِ بحجةِ قلةِ الإمكاناتِ، ذاتُ عُذرِ من يَسرقُ ويُحَلِلُ ويُبيحُ السَرقةَ لأنه لا يجدُ قوتَه.

بعد المقدمةِ، يجبُ الإيضاحُ. المجلاتُ العلميةُ والمؤتمرات العالميةُ المحترمةُ معروفةٌ في كلِ تخَصُصِ، ولكن هناك مَجلاتٍ ومؤتمراتٍ هجاصي، بمعنى أي كلام، بمعنى إدفع ننشر لك، ولا تحكيم ولا غيره، وطبعًا يدخل فيها المجلاتُ المنشورةُ على الإنترنت بأسماءٍ تبدو محترمةً وما هي إلا تحريفٌ لأسماءٍ علميةٍ مَعروفةٍ. هل تذكرون الماركة الشهيرة Panasonic و تقليدُها Panasinic وPinasonic و Panisonic وNivea وتقليدُها Nivia؟ استبدالُ حَرفٍ وكأن العالمَ أعمى. هناك مجلاتٌ ومؤتمراتٌ تخصَصَت في النصبِ والدَجَلِ باسمِ العلمِ، وهناك من تَخَصَصوا في إصدارِ مجلاتٍ وتنظيمِ مؤتمراتٍ باسمِ العلمِ، وهي سَبوبةٌ مُربِحَةٌ جدًا، وزبائنُها كُثرٌ ومنهم مصريون من الجامعاتِ ومراكزِ الأبحاثِ بأعدادٍ ما شاءَ الله. المهم، إذا رُفِضَت هذه "الأشياءُِ" المنشورةُ فيما لا يُقرأ ولا يُحترمُ يَعلو صراخُهم عن اِضطهادِ وظلمِ اللجانِ العلميةِ للترقياتِ لتلك المواهبِ العلميةِ الفذةِ!!

ولا يخرجُ عن هذا الزيفِ الدورياتُ التي تصدِرُها الجامعاتِ وتنشرُها بمقابلٍ عند ناشرٍ عالمي، َيكتبُ صراحةً في مكانٍ ظاهِرٍ أنه غيرُ مسؤولٍ عن مُحتوى الدوريةِ، وظيفتُه طباعتُها بشكلٍ جيدٍ مقابل قرشين، ليس إلا. العجيبُ أن هناك من يروجُ أن تلك الدورياتِ عالميةٌ حقًا!! وإذا كانت كذلك لماذا لا يُسندُ تحكيمُها للناشرِ الأجنبي المعروفِ؟ وإذا كانت مُحترمةً فعلًا، كيف يُتركُ المسؤولون عن تحريرِها ومزاجُهم في اختيارِ مُحَكِمي أبحاثِهم المنشورةِ في تلك الدورياتِ؟! الدورياتُ الفشنك تَنشرُ عشرات المقالاتِ في العددِ الواحدِ، كلُه بالفلوسِ.

من الزيفِ في مَناخٍ كاذبٍ مع الأسفِ، ما إِدُعِىَ أبحاثًا وعليها أسماءٌ لم تُشارِكُ فيها، مجاملةٌ بمقابل، كيف يكونُ المقابلُ؟ وضعُ اسمِ أستاذٍ أكبرٍ أو شاغلٍ لمنصبٍ، على البحثِ كي يكونُ جوازًا لقبولِه، وحتى تَنكسِفُ اللجنةُ العلميةُ للترقياتِ على دمِها وتُمرِرُه، أو تبادلُ وضعِ الأسماءِ على المُدَّعاةِ أبحاثًا، وشَيِلني واشيِلك؛ ليست أبحاثًا علميةً، هي شؤونٌ اجتماعيةٌ، ومنتهى الهزلِ فيما لا هزلَ فيه!! لكن من الزيفِ الفادحِ والمُدَمرِ أن توضعَ أسماءُ بعضِ أعضاءِ اللجانِ العلميةِ "فِردةً" على مقالاتٍ، حتى تفوتُ حلاوة، وكأنهم كَهنةُ العلمِ، أيًا كان ما وُضِعَت عليه أسماؤهم وأيًا كان مكانُ نشرِه!!

والجوائزُ؟ حكايةُ الحكاياتِ، مش وقته ...

هل يُمْكِنُ أن نتقدَمَ والعيبُ فينا؟ ليتنا عرضنا خطايا الأقلِ تعليمًا، مع الأسفِ إنهم أهلُ الدكتوراة والأستاذية، كلام يزعل، ويؤلم، حاجة تقطع القلب،،

مدونتي: http://www.albahary.blogspot.com
Twitter: @albahary







#حسام_محمود_فهمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زي القَرع ...
- وزيرٌ كاجوال ...
- عمالُ التراحيلِ ...
- التهييف ...
- هل يَصلحُ السيسي رئيسًا؟
- أزهى عصور التناكة ...
- الزُنبة ...
- مواطن خالد النبوي ...
- كيف تصل إلى القمر بتوك توك ...
- العجوزة والنعانيع ...
- المرأةُ في المجتمعِ ... وفي الدستورِ
- الهزيمةُ في غانا ... لا شماتةَ ولا شَّماعةَ
- ديفيد شارل سمحون
- عنترة لا يصلُح وزيرًا ...
- أنا قلقان ...
- بقاءُ الدول ليس بالتاريخِ ولا بالجغرافيا ...
- مصرُ عَصيةٌ على الفَرمَتة...
- التعليمُ الخاصُ في جامعاتِ الحكومةِ ...
- بعد قتلِ الشيعةِ .. هل يقيمُ الحكمُ الديني دولةً؟
- إلى اللجانِ العلميِة للترقياتِ بالجامعاتِ .. لا عِصمةَ في ال ...


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - حسام محمود فهمي - لا زيفَ في العِلمِ، ولكن الشئ لزوم الشئ