القصب نائم

بلقيس حميد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 4392 - 2014 / 3 / 13 - 17:23
المحور: المجتمع المدني
    

اخفض صهيلك
فالقصب نائم
وسرادق العشاق مسدلة أستارها
وحدهُ ساري الليل صوب المجهول
وحدهُ لم يصل بعد
لم يكن نوتياً ولا كان واقفاً على عرشي
كان يستنشق عبير الأهوار
عابثا بقاربه قرب كوخه المنسي
تشققت يداهُ من برديّ يكتب عليه القصائد
أهداها لي قبل ولادتي بثلاث سنوات
استيقظتُ فوجدتُ هداياه معلقة على سريري
كم أحبُ طعم جسده
طعمه حلو كمياسم الورد
أصفر لونها كعسلِ الحقول
امتزجت بسمرة شمسنا
هي لون حبيبي..
إخفض صوتك
علّ التائه يعود
ويستدل على العرش المنتظر
لبستُ له أثواباً بألوان طيورنا
أحرقتُ له البخور
عطـّرت شعري بكل زيوت الورد
ثم خلعتُ لهُ كل ما لبست
وضعتُ تاجي عند قدميهِ
وحدهُ هو الذي فعلت أمامهُ ذاك
رأيتهُ أبي وحبيبي
قلت ليكن محطتي الأخيرة
لأسلمه العرشَ وأستقر
لكن العسس أخبروني أنه تظاهر بالنوم
في طرقات لا أعرفها
قالوا إن ساعات انتظاري باطلة
والليل غدّار
فيا مياه الأهوار الغائبة
تدفقي من أجل عشقي المتثلم
وعودي يا طيورنا المهاجرة
عودي
بستاني لا يزال ينضج بكل شهي
وخمرتي بطعم البرحي
أسكبُ شرابي على صدري
كمن يتعمد بالخمرة لينسى كل الطقوس
أرفع كأسي وأقول:
بصحتك أيها التائه...........

كتبت بتاريخ
10-7-2012

#بلقيس_حميد_حسن (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات