فاديا سعد
الحوار المتمدن-العدد: 4392 - 2014 / 3 / 13 - 12:43
المحور:
المجتمع المدني
السيد الرئيس بشار الأسد:
أما عن الطمأنينة فسأحدّثك، ولا حرج:
صد ف أن عرضت fm شام خطابا لسيادتك أمام جمهور "عدرا
العمالية" كنتَ تطمئن فيه السكان عن مستقبلهم في العودة لبيوتهم. كذلك في عملية بناء ما
تهدم، وأيضا في أن سوريا للسوريين جميعا.
عادة أنا أستمع لكلام السيد الرئيس وأجد أنه يحاول جاهدا أن يوفق بين حلمه عن سوريا والسوريين وبين كلماته.
ويا للصدفة أن الخطاب رافق بكاءا من السماء على معتقل "صديق للعائلة" يدعى
مروان حاصاباني الذي قضى تحت التعذيب وكان أهله قد تلقوا عنه عشرات
التطمينات بأنه بخير، وأن عليهم الانتظار قليلا، لأن خروجه من السجن على
مرمى يومين لاأكثر، وقد صدقوا فقد جاءهم بعد يومين إلا أنه مسجى في تابوت.
ويا للصدفة أني تلقيت عشرات التطمينات عن ابنتي، أنها بخير، إلا أن الصدفة
التي تلعن الطمأنينة أن "رنيم" تتواجد داخل عدة فروع أمنية في نفس لوقت،
ويرفق التطمين عبارة: جهزي دواءا لمرض الجرب، والقمل، ولسوء الطعام.
لم يكن عهدي بنفسي يوما أني أنجبت " فتاة سوبرمانة" كي تتواجد داخل عدة
فروع أمنية بنفس الوقت، مرفقا -كل فرع أمن- عبارة اطمئني فهي بخير.
السيد الرئيس بشار الأسد: يفضل أن تكون زيارتك الحقيقية نحو السجون، خاصة
فرع الأمن العسكري وتوابعه، والجوية، وتوابعها، كي لا تكون الصدفة سيئة
بين حلمك المشروع عن سوريا والسوريين، وبين مانتلقاه "نحن الأمهات" واقعيا
عن التطمينات.
#فاديا_سعد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟