أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - والذي ينطق بالحقيقة.. يعدم!!!...














المزيد.....

والذي ينطق بالحقيقة.. يعدم!!!...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4392 - 2014 / 3 / 13 - 00:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


والذي ينطق بالحقيقة.. يعدم!!!...
كلمات مهداة إلى الزميل الكاتب قاسم حسن محاجنة.
هذه أغنية للمغني والشاعر المخضرم الفرنسي Guy Béart والتي يردد مطلعها عدة مرات Et celui qui dit La Vérité.. Il sera exécuté... حيث النطق بالحقيقة, أصبح أكبر الأخطار المنتشرة في العالم العربي وأولها. حتى بالقليل من وسائل الإعلام التي تعلن أنها علمانية وأنها تدافع عن حرية الرأي والحريات الإنسانية جملة.. أو حرية المرأة.. ولكن لما ترى غالبية الكتابات والآراء التي تنشر.. والتي غالبا تعبر عن رأي من اشتروها وامتلكوها.. تختنق.. وتفكر.. وتأسف.. فتأكدت هذا المساء أن قرار إعدام كل فكر وكل حقيقة.. قد اقترب... وأن قوانين وشرائع وعادات وتقاليد الصحراء والحقد والغزو والقنص والغباء.. هي المهيمنة على الآلة التي توزع حدود الفكر المتاح.. ومن يتفوه كلمة انتقاد واحدة.. يــعــدم عيشا وفكرا.. وجنازير حرياته تغلق... فأما يطيع الأكثرية الـغـنـمـيـة.. أو ينتحر... أو يقبل العزلة الاجتماعية من مربع الأغبياء المهيمنين ومالكي صكوك الجنة والمال والفتاوي المادحة والغفران...
هل تبقى للكتاب الذين يؤمنون اليوم بأية حقيقة.. أية مربعات ضيقة فكرية يعيشون فيها أو منها... لا أعتقد.. لأنني جربت العشرات والتي كنت أظن أنها آخر المنارات التي تضيء المحيطات الرأسمالية الهائجة.. أو تخضع لأموال موزعي صكوك الجنة والحوريات... وكم هي مغرية هذه الصكوك التي يوزعونها.. وخاصة أنها باللون الأخضر الساحر.. وتحمل بركات كتابة مكتوبة بالأمريكية In God We Trust بالله نحن نؤمن... وهل هناك وعد أو تغطية مكافأة أكثر من التي توزعها جماعات لها ضمانات الله؟؟؟...
إذن نحن الذين أردنا تفهم الحرية وأبعادها الفكرية.. هل تبقى لنا أي مكان... لا أظن... وآمالنا تتضاءل يوما عن يوم.. إن أردنا البحث, بعد متاهات سفننا, أن نجد منارا ما زال يضيء في العتمة القاسية.. يمكننا التوجه إليه.. واللجوء إلى مرافئه الأمينة... إذ أننا كلما لجأنا إلى شــاطئ.. لا نجد سوى الصخر والحقد وخنق الكلمة الذي تتحطم أحلامنا وأفكارنا الحرة عليها...ولا نسمع سوى أصوات الهيجان الحاقد الهادر, معلنا أننا لسنا من شعب الله المختار.. ولسنا من الذين صنفوا أفضل أمـة عند الله...ولا نستحق سوى قطع الأرزاق والأعناق.. لأننا نطقنا كـفـرا, ككلمات مثل حرية أو ديمقراطية أو علمانية.. وأصبحنا حطبا يابسا لنار جهنم!!!... أو أن نحني رقابنا ونمشي وراء القطيع.. ولا نفوه إلا بالكلمات التي انتقاها أمراء المواقع.. ووزراء الفكر.. وشيوخ المدارس.
يا صديقي قاسم حسن محاجنة.. لم يتبق عندي هذا المساء, لا طاقة تأييد ولا كلمات تشجيع أو حتى تعزية... لأنـه حتى كلمات المشاركة والسلام بين كاتب وكاتب أصبحت مشبوهة...وإني حــزيــن... نقطة على السطر.
*********
هـامــش آخــر حــزيــن
بينما نحن نمنع ونمنع ونحلل ونحرم.. ونسمح بهذه الكلمة أو نمنعها... وبينما نتقاتل ونقتل بعضنا البعض.. ونفسر ونشرع عن المحللات والممنوعات.. دولة إسرائيل توعد وتهدد هذا المساء.. لأنها بحالة ارتياح تام.. لأنها أفضل الفترات السياسية لها حتى تهدد وتتوعد.. وتتوسع وتستولي عسكريا على الأرض... لأن العرب والعربان كلهم في حالة كــومــا سياسية كاملة... الأبواب والنوافذ والمزاريب كلها مفتوحة أمام دولة إسرائيل حتى تهدد وتتوعد.. وتبتلع باندوستان حماس وباندوستان ما يسمى السلطة الفلسطينية... لأن العرب اليوم يمثلون الغباء.. كل الغباء العالمي... وحــكــامــنــا... آه وألف آه من حـكـامـنـا... مصيبة جيناتية.. كأنظمتنا... كحرياتنا الوهمية.. كجرائدنا.. كــإعــلامــنــا ..كمواقعنا.. أبـواق صدى بوادي الطرشـــان!!!...
هل تبقت عندنا يقظة فكرية؟؟؟.. أو بقايا شظايا حرية؟؟؟... لــســت أدري.......
بـــالانتـــظـــار...
للقارئات والقراء الأحبة كل مودتي وصداقتي ومحبتي وولائي واحترامي.. وأطيب وأصدق تحية مهذبة...
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الراهبات.. والرهبان.. وجبهة النصرة...
- وعن داعش.. والجزية في سوريا.. وهامش آخر )Bis(
- داعش.. والجزية في سوريا.. وعلى الهامش...
- عودة إلى.. برنار هنري ليفي, لوران فابيوس وشركاهم
- طوبى لمن يبحث عن الحقيقة...
- محاولة تفسير.. لأصدقائي الغاضبين...
- السيدان أحمد الجربا وأردوغان
- كلمة لصديقي جاد بوز...
- كيري.. يقرع طبول الحرب من جديد...
- شمعة ضوء.. تنطفئ في بيروت...
- رسالة قصيرة إلى أميرة حضارية
- رد للسيد برهان غليون
- بطاقة معايدةSaint Valentin
- صديقتي الغاضبة نسرين
- الهولوكوست السوري
- الحوار مشفر
- مدينة عدرا العمالية... تحييكم من سوريا...
- الربيع العربي.. يحييكم من لبنان...
- سيداتي.. سادتي...
- ورقة بيضاء


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - والذي ينطق بالحقيقة.. يعدم!!!...