أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زاغروس آمدي - مقدمة الجزء الثالث من تأريض الإسلام














المزيد.....


مقدمة الجزء الثالث من تأريض الإسلام


زاغروس آمدي
(Zagros Amedie)


الحوار المتمدن-العدد: 4388 - 2014 / 3 / 9 - 18:25
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مقدمة
مما لاشك فيه أن "النبي العربي" محمد بن عبدالله نجح في لم شمل القبائل العربية في شبه جزيرة العرب ،وأسس دولة قوية للعرب، وبغض النظر عن الاسلوب الذي إتبعه في ذلك، فإن الرجل بذل جهوداً جبارة وضحى بأقصى مايمكنه من تضحية، وقاد رجاله في المعارك، وكان لهم نعم القائد ونعم القدوة، ومع أن أصحابه خذولوه في مواقع عدة وتركوه وحيداً يواجه العدو في ميدان الوغى، لكنه مع ذلك كان لهم الأب الحنون والأخ العطوف، وقد أوتي سعة من الصبر والتحمل والجلد قلما يوجد له مثيلاً في التاريخ، كما أوتي قدراً من القوة والشجاعة والجرأة والإقدام قل نظيره، كما أوتي مبلغاً من البلاغة والدهاء والحنكة والحكمة وإتخاذ القرارات في المواقف الصعبة وغير الصعبة لايجاريه فيه أحد، لامن قبل ولامن بعد ربما، كما وضع لهم نظاماً شمولياً للحياة ناسب تلك المرحلة وتلك البيئة من خلال القرآن والأحاديث التي ذكرها.
وإن كان قد وقع في أخطاء كثيرة في مسيرته العظمى، فإنها لاتحسب عليه، بالمقارنة مع الظروف الصعبة التي ناضل فيها،وطوعها لصالح دعوته وأهدافه، كالجهل الطاغي والتخلف الضارب الجذور في أعماق الصحراء والعصبية القبلية القوية وغير ذلك من الظواهر الإجتماعية المريضة المستفحلة في مجتمعات شبه جزيرة العرب، والتي كان من المستحيل بسببها أن لايخطئ في حساباته وهو يقوم بهذه الثورة التغييرية الشمولية.
لا اريد أن أسترسل في مناقب وإنجازات هذا الشخص العظيم، فهي أكثر من أن تذكر وأكبر من تقدَّر، ولإستحق تقدير العالم عن حق، لولا أنه إضطر أو بدا له أن يخلع ثوب النبوة ويخاطب العرب الجّهال والأعراب الأجلاف على قدر عقولهم المتحجرة، والتي يبدو أنها ماكانت لتنصاع للتغيير الذي أراده "الناصح الأمين" إحداثه في جزيرة العرب وما بدا له من الأرض منها، لو لم يلجأ إلى مخاطبتهم كنبي ورسول مرسل من السماء.
ولكن يبدوا أن الأرض لم ولن تنجب "الإنسان الكامل" على هذه الغبراء،كما كان يطمح نيتشة، صحيح أنَّ "صاحب المقام المحمود" وحَّد العرب ووضع أركاناً وأسساً لإمبرطورية قوية، لكن الخطأ الكبير الذي إرتكبه ـ والذي كان لابد منه على مايبدو، هو إعتقاده الراسخ بأن شريعته التي وضعها للعرب والتي لم تترك شأناً من شؤون الحياة إلا وتناولته ،صالحة لكل العالم وفي كل زمان ومكان. فسرعان ما تبين أن هذه الدين بدأ بعد موته يكتسب تدريجياً صلابة متحجرة وتكلساً قاسياً، كأي إيديولوجية أخرى، لأنها فقدت من كان لايُسأل عن وضعها وتعديلها أوتغييرها متى أراد ذلك. لأنها فقدته هو "النبيَّ الأميَّ" الذي كان يُنزِّل الوحي كيفما يشاء وأني يشاء دون أن يتجرأ أحد من أتباعه على إبداء أدنى شكل من أشكال الإعتراض، وكيف يمكن ذلك، طالما أن هذا التنزيل يأتيه من فوق سبع سموات طباق. وكان من الطبيعي لهذا التحجر والتكلس الديني أن ينتج عقولاً متحجرة ترفض التغيير أو التجديد في شريعة وعقيدة "سيد ولد آدم".
هذا هو خطأه الكبير الذي وقع فيه بأنه إعتقد أنه وضع شريعة وأحكاماً وحدوداً ثابتة وألبسها رداء القداسة، وغفل هذا العبقري الفذ عن أن ليس ثمة شريعة أو قانون يمكن أن يكون صالحاً إلى الأبد ولجميع الأجيال المتعاقبة إلى إن يرث الله الأرض ومن عليها. وتصور أن الزمن سيحط رحاله ويضرب له خيمة إلى جانب خيم العرب، وسيبقى هناك إلى الأبد، في تلك المحطة التي أعدها ووضع شاراتها وقوانينها هو نفسه.
للإطلاع:https://www.facebook.com/groups/ahewargroup/767876449891202/



#زاغروس_آمدي (هاشتاغ)       Zagros__Amedie#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عِندَما يَرَىَ الشَّيْطانُ رَجُلَ دِينٍ، يَكَادُ يمُوتُ ضَاح ...
- العقل الممنوع من التصرف
- رؤى سياسية مختصرة (تجاهل الحقائق يعمق تعقيد العلائق)
- مقالات في كلمات
- بشار عل عرش يزيد، لكن ما من جديد
- تأريض الإسلام (14)
- الكلاب فقط تتجول بحرية
- تأريض الإسلام (13)
- فتاة كردية تغزو عرش الطرب العربي الأصيل
- تأريض الإسلام (12)
- لا بدّ من ثمن إضافي لنجاح الثورة السورية
- تأريض الإسلام (11)
- إلى من يتغنى بالفسيفساء الجميلة في سوريا
- الضربة الإسرائيلية الأخيرة ومفارقات مضحكة
- هل جاء الدور على غوّار بعد البوطي على مذبح الفداء ؟
- سوريا الجديدة بحاجة إلى أسلحة كيميائية ؟
- فلتحترق سورية، ولا للتدخل الأجنبي؟
- قبل أن يفوت الأوان
- تحذير! قتل الأكراد السوريين قد يقوض الثورة
- جمهورية البجع السورية


المزيد.....




- بدء احتفالات الذكرى الـ46 لانتصار الثورة الاسلامية في ايران ...
- 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- 40 ألفاً يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- تفاصيل قانون تمليك اليهود في الضفة
- حرس الثورة الاسلامية: اسماء قادة القسام الشهداء تبث الرعب بق ...
- أبرز المساجد والكنائس التي دمرها العدوان الإسرائيلي على غزة ...
- لأول مرة خارج المسجد الحرام.. السعودية تعرض كسوة الكعبة في م ...
- فرحي أطفالك.. أجدد تردد قناة طيور الجنة على القمر نايل سات ب ...
- ليبيا.. وزارة الداخلية بحكومة حماد تشدد الرقابة على أغاني ال ...
- الجهاد الاسلامي: ننعى قادة القسام الشهداء ونؤكد ثباتنا معا ب ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زاغروس آمدي - مقدمة الجزء الثالث من تأريض الإسلام