أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جاك عطالله - الاستعمار العلمى والاحتلال و الاسلام - علاقة طردية ام عكسية ؟؟














المزيد.....

الاستعمار العلمى والاحتلال و الاسلام - علاقة طردية ام عكسية ؟؟


جاك عطالله

الحوار المتمدن-العدد: 4388 - 2014 / 3 / 9 - 16:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


موضوع هذا المقال هو عن العلاقة الطردية الواضحة وليس العكسية بين التقدم العلمى والحضارى فى الغرب و الذى وصل الى مرحلة الاستعمار الفعلى مع تغلغل الاسلام كشريعه ودين فى البلاد الاسلامية

قد يفرح بعض المتزمتين والاصوليين مما اقوله عن قناعه ولكن يبدو انهم سيصابوا بخيبة امل

الغرب وصل الى مرحلة من التطور العلمى والتقنى والادارى مكنته من استعمار كامل لكل المنطقة الاسلامية من حدود روسيا وكامل الشرق الادنى والاوسط بلا استثناء وبدون التضحية ولو بثمن طلقة رصاص

ولكى يصل الغرب الى هذه النتيجة استخدم الاسلام كسلاح يقهر به المغفلين والمغيبين وسوف يغذى الاسلام قدر ما يستطيع ليقهر به هذه المنطقة و يبقى على استعماره الابدى لها اى ان الغرب يدعم وبشدة انتشار الاسلام فى كل مفاصل الدول الاسلامية يشجعه و يحرص على تطبيقه بشدة لانه يحقق به مصالحه الحيوية باستعمار كامل وابدى للمنطقة

لاشك ان العقول الغربية المتخصصة فى الاديان وعلم الاجتماع والتاريخ عملت بجد وبقوة كعادتها على كيفية اخضاع هذه المنطقة الموبوءة بذلك الدين واحكامه وشرائعه فدرست واستخرجت واستنبطت ما تريده ووجدت ان السيطرة على هذه المنطقة واستعمارها تبدأ باستحمارها بتطبيق الاسلام عليها بالاجبار

وهذا يفسر تمسك امريكا والاتحاد الاوروبى بالاخوان والسلفيين وحرصها الشديد على تسليحهم وتقويتهم من خلال تركيا وقطر وماليزيا واندونيسيا وهم حمير طروادة التى سبقت و استعمرتهم ودجنتهم فى مرحلة التجارب السابقة

- المنطقة العربية موبوءة بالتخلف الدوبل كريم بسبب تحالف المؤسسة العسكرية الحاكمة مع المؤسسة الدينية علي قهر شعوبهم و اداة القهر هى الدين الاسلامى -شريعه ونصوص وسنة وسيرة دموية عطنة

ولا يوجد اى حل للمنطقة للنهوض ولو النسبى لان الوقت فات تماما من اجل نهوض حقيقى ولاستفحال الاستعمار العقلى الدينى ولنسبة الامية الهائلة و الفقر المدقع

لابد من نزع القداسة عن الدين الاسلامى و وقف الحماية المبالغ فيها التى تسبغها الدولة العسكرية الدينية عليه كأساس لبداية اى نهضة عقلية وتعايش مع المستقبل ولو نسبيا

- عصر المتواليات العددية مات حيث الفارق بين الشعوب ضئيل ويمكن تجاوزه فى عشرات السنوات من العمل المضنى و التمويل القوى و السخى

الان نحن بعصر المتواليات الهندسية حيث يتسع الفارق باعداد هائلة و بفترات زمنية قصيرة

لايمكن حتى تضييق الفجوة العلمية والادارية والحضارية ولو فى خلال قرون من العمل الجاد الذى حتى لم يبدا رغم توفر امكانيات مالية هائلة لوجود قشرة حضارية هشة لايمكن البناء عليها و لتغلغل الاسلام المتخلف بالعقول

و ابشركم سيداتى وسادتى اننا وصلنا لمرحلة الاحتلال والاستعباد والاستعمار العلمى والحضارى بايدينا واختيار عسكر و شيوخ المسلمين بكامل ارادتهم

الاسلام يدعو للتخلف فى كل المجالات بدءا من الولاء والبراء و تثنية بتكفير الاخرين و تثليثا بتطبيق الحدود والعقوبات المتخلفة ورابعا بموقفه من استعمار النساء وقتل المخالفين وخامسا باحتلال العقول بفيروس الاسلام ومن الصعب فرمتته العقل بعد اسلامه و لم يخترع احدا لليوم عمليات نقل او زرع الامخاخ

والغريب بالامر ومما يدل على عمق الفجوة و مهارة العقول التى اوصلت المنطقة لعصر الاستعمار والاستحمار ان اهل المنطقة لايشعرون بما يحدث حولهم حيث يساقون الى مصيرهم عميانا يقودهم عميان

خلال سنوات قليلة سوف تصبح هذه المنطقة مثل حدائق الحيوان المفتوحة على بعضها داخليا والمحاطة باسوار عالية من الخارج يحكمها حراس اشداء و تزار بواسطة المستعمرين مثل رحلات السفارى لزيارة افريقيا حيث تترك الحيوانات داخل محميات السفارى للعوامل الحيوانية والغرائز الدينية مثل اغتصاب الاطفال بحكم الشريعه حيث تزوج البنت سن ثمانية او عشر سنوات وقهر المتنورين واعدام المخالفين -

وحيث يحكم الاسد العسكرى المنطقة مستغلا شيوخ الثعالب والذئاب الى ابد الابدين

كان الشرق سابقا مهد الحضارة عندما كان العقل سيد الموقف

والان نزح العقل الى الغرب منذ اربعه عشر قرنا وتسبب فى تحول المنطقة بكاملها الى حدائق حيوان سفارى تنتمى للقرن السادس والسابع

فهنيئا لمن خطط و تعب وصرف من اجل استحمار هذه المنطقة للابد



#جاك_عطالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقوق الزراف والسيسى وحقوق الاقباط
- الكلام الابيض ينفع فى اليوم الاسود- كلمتين بودن السيسى والشع ...
- رسالة لرئيس مصر بعد الاستفتاء و عتاب للاقباط
- سليم نجيب والدستور والاقباط
- رسالة مفتوحة لشعب مصر المسيحى داخل وفى الشتات وللكنيسة قبل ا ...
- قبل الفاس ما تقع فى الراس- الدستور والاقباط
- وزارة حرب برئاستك ياسيسى لاستئصال الارهاب من جذوره - مستنى ا ...
- جبتك يا بولا تعين القبطى الغلبان غرقته وبتفتخر كمان؟؟؟؟
- العسكر و الشياطين الاسلاميين و الدستور ابو ذقن وجلابية
- حكومة حرب برئاسة السيسى و انهاء شهر العسل مع السلفيين -حل جذ ...
- رسالة مفتوحة لكل الاقباط داخل وخارج وللمجتمع الدولى بمناسبة ...
- السيسى رئيسا للوزراء لا رئيس جمهورية ولا وزير دفاع لصالح الش ...
- خطة مارشال عصرية لانقاذ الشرق الاوسط وقاطرته مصر
- ياسر البرهامى وحزب النور والنائب العام طز فى مرجعياتكم وبلاغ ...
- انهيار الاسلام قادم سريعا ان لم نفصل نهائيا بين الدين والدول ...
- حل الجماعة وبنى سلف هو اقامة امارة سجن العقرب
- قطع رأس الاخطبوط واذرعته وسلاح الخروج الامن
- الغاء المادة الثانية من دستور مصر واجب دينى وقومى اسلامى
- دهس المصريين فى صراع الخرفان والثيران
- وطنية الاقباط و مراوغة الثعالب


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جاك عطالله - الاستعمار العلمى والاحتلال و الاسلام - علاقة طردية ام عكسية ؟؟