عدنان جواد
الحوار المتمدن-العدد: 4388 - 2014 / 3 / 9 - 11:50
المحور:
المجتمع المدني
لنمنح صوتنا للكفء والنزيه
يعتقد البعض إن الديمقراطية ممارسة تنحصر في يوم الانتخابات والتصويت بوضع الورقة داخل الصندوق، وعلى العكس من ذلك فان الديمقراطية نظام اجتماعي هدفه رفع قيمة الفرد وحفظ كرامته الإنسانية، وجعله قيمة عليا، وفي الديمقراطية يكون الشعب مصدر للسلطات التي تقرر من خلالها الحقوق، ويحصل على ذلك عن طريق الانتخابات والمسؤولية في اتخاذ القرار وحسن الاختيار، وكما للمواطن حقوق يجب على الدولة العمل على توفيرها، وأهمها ضمان أمنه وسلامته ، ورفاهيته وتوفير العيش الكريم بتوفير الخدمات بكافة أنواعها الصحية والاجتماعية والتعليمية، ولكن هناك أيضا مجموعة من الواجبات على المواطن ادؤاها ومن أهمها عملية الاختيار الواعي والدقيق للمرشحين في مرحلة الانتخابات، وهذا الحق في الحاضر ويدافع عن حقوقه ويستشرف المستقبل من خلاله، فلا مبرر أن نكرر صوتنا لنفس الشخص إلا إذا كان ناجحا ومؤهلا.
ولذلك نرى المرجعية الرشيدة ومطالبات الشعب العراقي وخاصة النخبة منه، دائما تكرر بخطاباتها وإرشاداتها وتوجيهاتها وكما حصل في الانتخابات السابقة باختيار الكفء والنزيه في القائمة النزيهة والكفوءة وهي لاتقول بالمباشر هذه الكتلة وهذا الشخص لكنها وضعت الخطوط العريضة للتشخيص، ومعروف من هو الصالح و الطالح، فهي تركت الشعب العراقي هو من يقرر ويختار، ومن سوء الاختيار هو من أخر التنمية والتخطيط والبناء والأعمار وجلب التناحرات الطائفية والفئوية، والتعثر والإخفاقات في العملية السياسية في المرحلة السابقة.
فالانتخاب موعد للحصاد ولا ندري من لم يزرع كيف وماذا سيحصد، فينبغي اختيار نظيف اليد والبعيد عن الغدر والفساد ومن يحافظ على أصواتنا وعدم التفريط بها، فيا أيها النزهاء والأكفاء ويا من تحملون همومنا ومشاكلنا سوف نمنح لكم صوتنا ما دام شعاركم خدمة الصالح العام ونسيان النفس والمقربين منكم، و شعاركم خدمة المواطن فلا تخيبوا أملنا بكم .
#عدنان_جواد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟