أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حمزه الجناحي - الى كتاب ومثقفي العراق رفقا بقلوبكم واحترسوا من المجهول .














المزيد.....

الى كتاب ومثقفي العراق رفقا بقلوبكم واحترسوا من المجهول .


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 4388 - 2014 / 3 / 9 - 00:14
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


لسنيات قريبات كنت والزملاء اذا حدث حدث ما سياسي او ثقافي او اقتصادي او حتى رياضي اغلب السادة الكتاب والزملاء المحللين يكتبون عن هذا الموضوع الحدث ذاته بعناوين مختلفة وبآراء ايضا مختلفة لكنها جميعا تصب في الموضوع ذاته وايضا تقدم حلول واحيانا انتقاد والبعض نصائح وكل حسب رؤيته والزاوية الذي كان يقف عندها ..
اليوم ولعلي ليس الوحيد لهذه المعاناة اتوقف واقف عاجزا عن الكتابة عن موضوع ما او حدث حصل في العراق من شماله الى جنوبه العجز هذا ليس عدم القدرة عن الكتابة او قلة في فهمي وادراكي او قلة معلوماتي عن ذالك الحدث بل بالعكس هناك تغطية كاملة وموثقة احيانا لكني للأسف لا استطيع الكتابة والسبب ان الاحداث اليوم التي تقع في العراق تترى ومتوالية ومتعددة ومتسارعة فتنتابك حيرة لابد للغضب المتربص بكيانك ان يصحبها عندما تشاهد عدة احداث وهزات واعاصير وتداعيات لتلك الاحداث المتعددة والكثيرة التي تتجاوز المألوف في بلد قالوا عنه تحرر من القيود والاذلال والمهانة ويعيش اليوم الديمقراطية والحرية والعيش بسلام وهذا الحديث تتداوله اهرام السياسة منذ عشر سنوات وتدعي الحرية والرفاه والتقدم والخلاص والديمقراطية لكن الواقع مختلف جدا عن ما يقولون فكل شيء صعب ويتصعب للأسوأ عن ما مر ففي السنة الماضية كانت اقل حدة ووقع على العراقيين من هذه السنة والسنة التي سبقت السنة الماضية كانت افضل من التي تلتها ,,
بالأمس حاولت ان اكتب عن موضوع السفارة العراقية في لندن وفضيحة بيع بطاقة الدعوة بالمزاد العلني ..حتى انصب تفكيري على موضوع اخر لا يقل خطورة هو تهديد المالكي بالتصرف بميزانية العراق بمفرده دون قانون ليلحقه السيد البرزاني بالتهديد والوعيد للعراق واتخاذ موقف غير متوقع ليدخل موضوع اخر هو صراعات الموازنة وعدم اقرارها وموضوع الحرب في غرب العراق وأسي داعش وقتل وتهجير العراقيين ويدخل دون مفاجئة فضيحة اخرى وهي سرقة مبلغ علاج احد الجنود العراقيين من قبل السفارة العراقية في برلين ودون سابق انذار ارى افكاري ذهبت الى موضوع اخر وحدث اخر لايقل اهمية وشأنا عن سابقاتها الا وهي عدم السماح لهبوط الطائرة اللبنانية لشركة مدل ايست في مطار بغداد لأن ابن وزير النقل تأخر عن الصعود للطائرة ولم تقله ليأمر سلطات المطار بعدم السماح للطائرة في الهبوط على ارض مطار بغداد وبين هذا وذاك يتراءى لي مشاهد المرشحين يوميا في الطرقات الفاسدين القدماء والجدد اللذين بدأوا بحملتهم الانتخابية قبل السماح لهم بالدعاية الاعلانية بدعاية غريبة وعجيبة شيطانية عشرات الاحداث وبوتيرة متسارعة تجعلك عاجزا عن الكتابة صحيح ان هذه الاحداث الدسمة يتمناها الكتاب والمحللين والإعلاميين والاذاعات والصحف لكن لكثرتها تجد نفسك غير قادر عن الخوض في غمارها والابتعاد عن البعض منها فجميع تلك الموضوعات مهمة ويجب الحديث عنها وجميعها تمس حياة الفرد العراقي وكل تلك الاحداث تصب في خانة واحدة هي خانة تدمير العراق ليصل الحال الى الكتاب وتدميرهم ايضا لأن هذه الغزارة بكثرة الاحداث تجعلك تائه في محيط متلاطم الامواج لا يصمد مركب بوجه هيجانه ....
ربما يختلف معي الكثير من الكتاب لكن اعتقد ان هناك شعور متبادل في مثل هذه التحولات التي تؤدي الى محاصرة المعنيين من قبل الوضع العراقي المتدهور وبالتالي يجعلك تقف حائرا وربما عاجزا عن اي موضوع تكتب ففي كل الجهات الجغرافية العراقية احداث وكل تلك الاحداث لها مساس بنفسية ودواخل الكاتب ومؤثرة عليه تأثير مباشر وغير رحيمه معه بوضعه العام التي احيانا تجعل منه معرض للتجلط عافاكم الله او توقف البنكرياس نتيجة الصدمات النفسية والهزات العنيفة بسبب تلك الاحداث لذالك وبسبب هذه الاحداث واحداث اخرى اطلب من السادة الكتاب جميعا الرأفة بصحتهم والانتباه خشية تعرضهم لما لا يحمد عقباه لأنهم لم يألفوا مثل هذا الوضع الذي يعيشوه الان او الافضل لهم البحث عن مهرب يقيهم من تعرضهم لهزات عنيفة تجعل منهم طرحاء الفراش واكيد ان اغلب كتابنا لا يستطيعون معالجة امراضهم بسهولة لضيق ذات اليد على العكس من السادة النواب اللذين اذا مرضوا تفتح لهم ميزانية العراق من اجل العلاج بأرقى المشافي وملايين الدولارات ...
السفر او هجرة الكتاب الى حين والعودة بعد هدوء العواصف ولو اعتقد هذا محال لأن كتاب العراق في الداخل يعيشون الجرح بكل اهاته لكن لابد لهم من ملمس ولو ضيق للحفاظ على صحتهم وعوائلهم من نوبات عصبية همجية قد تصيب البعض منهم ينعكس سلبا على تعاملهم مع العوائل والاصدقاء ..
ومع ذالك انا اعتذر عن كل ما قلته اذا كان يحبط من الهمم ويقلل من سباقات وكتابات القلم واختفاء القراطيس لكن ما شعر به لا أريد ان يعيشه الاصدقاء (ما لا احبه لنفسي لا اتمناه لغيري ) والله من وراء القصد .
والنصح والمشورة لي لعلي على خطأ وبعيدا عن الصواب اتمنى من الاخوان ان يرشدونا للطريق الصحيح الذي يجعلنا نقدم ما نستطيع تقديمه خدمة لهذا البلد الجريح الذي نزف الكثير من دمه واصبح سقيما وسقمة بدأ يتسلل الى نخبة المثقفين بسبب احداثه ..
والله من وراء القصد ...والله من وراء القصد .



#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 7 ملايين -$- تكلفة اليوم الواحد لحرب الانبار والفلوجة..
- عدم قدرة الاقليم دفع رواتب موظفيه ابلغ رسالة للسياسيين الاكر ...
- قبل الفا وثلاثين من السنين
- المعقول واللامعقول,, من المانيا نستورد لوحات ارقام السيارات ...
- قانون التقاعد العراقي ..حقائق غير معلنة.
- عش الدبابير..
- بالرفاه والتقدم على الاقليم وأهله .. لكن الا يستحق ابن البصر ...
- كيف دخل امراء الحرب الخليجيين الى صحراء السماوة ومن اعطاهم ا ...
- كيف يسمح وزيري التربية والتعليم في العراق بهذه المهازل؟
- ما صحة دخول داعش الى الفلوجة بعد الضربة ..وهل هي وحدها هناك. ...
- . اليس الوقت مبكرا على الرحيل ...؟
- عندما ترقص المجانين احتفالا
- شكرا للذين عرفوني عليك
- المجالس المحلية لم تكن هي السبب...الحكومة والبرلمان هما السب ...
- كان لي هناك حبيب
- اللذين قطعت رؤوسهم السعودية.. عراقيون من كربلاء والنجف والسم ...
- الكويتيون رسالة قوة.. ووزير خارجية العراق يبلعها
- التجاوزات الايرانية وصمت الحكومة..تصدير المياه المالحة واحدة ...
- المسيحيين ليس عبئا على العراق ..ودرس تهجير اليهود من العراق ...
- التحويل نحو التدويل ....وبدأ الدرس بقتل المسيحيين


المزيد.....




- موزة ملصقة على حائط.. تُحقّق 6.24 مليون دولار في مزاد
- تقارير عن معارك عنيفة بجنوب لبنان.. ومصدر أمني ينفي وجود قاد ...
- قوات كييف تعترف بخسارة أكثر من 40% من الأراضي التي احتلتها ف ...
- إسرائيل تهاجم يوتيوبر مصري شهير وتوجه له اتهامات خطيرة.. وال ...
- بوليتيكو: الصين تتجاوز الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في ...
- وسائل إعلام عبرية: اختفاء إسرائيلي في الإمارات والموساد يشار ...
- غرابة الزمن وتآكل الذاكرة في أعمال عبد الله السعدي
- فوائده كثيرة .. ابدأ يومك بشرب الماء الدافئ!
- الناطق باسم -القسام- أبو عبيدة يعلن مقتل إحدى الأسيرات الإسر ...
- -تحليق مسيرة ولحظة سقوط صواريخ-.. حزب الله يعرض مشاهد استهدا ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حمزه الجناحي - الى كتاب ومثقفي العراق رفقا بقلوبكم واحترسوا من المجهول .