طالب بحقوقك وارفض تطبيق الشريعة

خليل خالد العمري

الحوار المتمدن-العدد: 4387 - 2014 / 3 / 8 - 20:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

تطبيق الشريعة الإسلامية لم يمنع وقوع الجرائم منذ بداية اطلاقها وما يحدث هو العكس ففي حين تغلق الدول العلمانية كالسويد بعض سجونها نجد نسبة الجرائم المرتكبه في الدول التي تقوم بتطبيقها ثابتة واحياناً بازدياد


الشريعة الاسلاميّة لا ولم تثني مجرماً عن ارتكاب جريمته .. ، فحسب علماء الاجتماع و القانون الظن بقدرة مرتكب الجريمة على الإفلات من العقوبة هو من يدفعه لإرتكاب جريمته

وعلى الشعوب العربيّة والإسلامية أن تقتنع بنظريّات القانون والعقوبة الحديثة المطبّقة بهذا العصر والتي تعتمد على دراسات علم النفس و أبحاث كبيرة على أنّ هذه القوانين هي القوانين الاكثر فعاليّة لنهضة المجتمعات شاء المسلمون أم أبوا بنفس الطريقة التي يعتمدون عليها حاليّاً بتفسير آيات القرآن والأحاديث النبويّة والتي كانت قديماً تخالف مكتشفات العلم الحديث

فقطع يد السارق مثلا لم تَمنَع منذ بداية تطبيقها - جريمة السرقة - فسبب ارتكاب الفاعل جريمته أنّه راهن على امكانية افلاته من العقوبة لا شكل العقوبة مهما كانت وحشيّتها

فقطع يد السارق كمثال جعلت ممن قاموا بتلك الجريمة أكثر فقراً وعوزاً ، لأن عقوبة قطع يد السارق منعتهم من العمل بكثير من الأعمال التي تتطلّب مجهودات عضليّة والتي مرتكبوها بالغالب - وكما تشير الإحصاءات - هم من اتباع الطبقة الفقيرة المعدمة بالإضافة إلى كونها وصمة عار ترافق مرتكبها المسكين طيلة حياته مما ستتسبب له بأذى اجتماعي ونفسي كبيرين لا يتناسبان مع حجم الفعلة التي ارتكبها لحاجة احتاجها فالقانون قد يخفف عقوبة من يسرق لدافع شريف كمن يسرق مال أحد الأغنياء لينقذ حياة أحد افراد عائلته من المرض أما شريعة التقطيع و الإجرام الصحراويّة فلا تنظر الى الدافع او السبب

بل ان تلك الشريعة تفتح مجالاً واسعاً لظلم الشعب الذي تطبّق عليه
فمثلاً بالسعوديّة يقضي سنويّاً حوالى 8-10 أشخاص بتهمة ممارسة السحر او الشعوذة وبمجرّد اتفاق بعض الاشخاص ذوي الأنفس الضعيفة على شخص معيّن يمكن أن يتسبب الإبلاغ بذاك الشخص الى تطبيق حد القتل عليه و قطع رأسه بكل وحشيّة وظلم مقارنة مع الفعل الذي ارتكب من قبله هذا ان كان قد ارتكبه أصلاً!

تتيح الشريعة - بالاعتماد على بعض الأحاديث - قتل الأب لإبنه أو ابنته أو اغتصابهم والاجرام بهم دون عقوبة كما يحدث بالدول التي تطبقها فبالسعوديّة مثلاً نشرت صفحات الأخبار مؤخراً جريمتين ارتكبتا من قبل والدين وهما الداعية السعودي فيحان الغامدي الذي ادين باغتصاب وقتل ابنته لمى و الآخر هو عضو متقاعد بالشؤون الاسلاميّة السعوديّة والذي قام بتعذيب بناته الثلاث باستخدام ادوات حادّة وقتل احداهن وهي الطفلة المدعوّة ريم على ..


عقوبة حالة الإغتصاب مثلاً غير عادلة بتاتاً
فالمغتصب غير المحصّن أو المتزوّج عقوبتة الجلد
أما الزانية فعقوبتها القتل رجماً بالحجارة وهي عقوبة وحشيّة ظالمة ربما تستهجنها حتّى وحوش البريّة
ويجب أن يكون هناك أربع من الرجال شهود او ثمانية نساء على حادثة الإغتصاب وذلك Eë

#خليل_خالد_العمري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات