أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالله مشختى احمد - العراقيون والممارسة الحزبية














المزيد.....

العراقيون والممارسة الحزبية


عبدالله مشختى احمد

الحوار المتمدن-العدد: 1247 - 2005 / 7 / 3 - 12:10
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الاحزاب السياسية العاملة اليوم على الساحة العراقية وبالرغم من مواقفها الايجابية من الديمقراطية والحرية والتعددية وحقوق الانسان فى برامجها ودساتيرها المكتوبة
ودساتيرها الى انه فى الممارسة العملية نرى عكس ذلك فكل الاحزاب تحب هذه الكلمات الجميلة والرنانة التى تعبر عن مغزى انسانىوتجعل منها شعارات ومانشيتات كبيرة وتعلقها وتوزعها بين قواعدها وجمهورها وتبالغ كثيرا فى طرحها وتتمسك بها الى حد عدم المساس بمصالحها الحزبية ولكن اذا مست جانبا من جوانب مصالح الحزب او ورأت بانها ستؤر سلبا على نفوذها او مركزها او شعبيتها نرى بانها تتوجه للالتفاف عليها وخلق الف مبرر لتصرفها هذا كما يروى عن رجل عن رجت كان يؤم الصلاة فى قرية ما وهذه حكاية شعبية ارجوا ان لا يؤخذ على ذهب اليه يوما رجل من السذج لاستشارته قال له استاذى لقد قضيت اليوم حاجتى وانا باتجاه القبلة فقال له امامه لقد خرجت من الطريق وعليك تطليق زوجتك وبعد ايام رأى الرجل نفسه صاحبه وهو يقضى حاجته وهو باتجاه القبلة فقال له انك ايضا فعلت ما فعلته انا ويجب ان تطلق زوجتك فرد عليه صاحبه لا انا قد غيرت اتجاه الرأس فكذا الحال مع احزابنا انها تغير الرأس كلما دعت الى ذلك حاجتها

ان العراقيين كنوا متحمسين للحياة الحزبية ولا يزال هناك جموع غفيرة متحمسة لها وهى مستعدة للتضحية لاحزابها التى تنتمى اليها وامامنا عشرات بل ومئات الامثلة بهذا الصدد الى درجة ان الاخوة فى العائلة الولحدة كنوا يتقاتلون ويتضاربون بعد نقاش بينهم كل يدافع عن افكار الحزب الذى ينتمى اليه، ان الاحزاب اليوم لا تتقبل النقد الداخلى بين صفوفها واذا ما تقدم احد من الحزب ببيان سلبيات حزبه او انتقدها لالسباب معينة فانه سيتحول الى انسان فوضوى او مشبوه او ضد الحزب من منظور المسئولين عن ذاك الحزب ولنا شواهد فكم من من الاعضاء قد اهملوا او اجبروا على ترك صفوف حزب معين لا لسبب فقط لانه انتقد بعض مواقف حزبه من الاحداث او القضايا الاساسية للمجتمع التى كانت تتطلب مواقف معينة.

فى المرحلة الحالية اى بعد انهيار النظام الفاسد انحسر الحماس الحزبى لدى قطاعات واسعة من المواطنين فى بعض المناطق وبقائها فى مناطق اخرى وذلك بسبب فقدان ثقة المواطنين بالكثير من الاحزاب التى دخلت الى الساحة بعد عملية تحرير العراق نتيجة للوعود التى قطعتها بعض الاحزاب للشعب ولم يتم تنفيذها او لسوء سلوك بعض منتسبى هذه الاحزاب او لسوء تصرفات بعضا من تلك الاحزاب واستغلال الظروف الغير الطبيعية للبلد لتحقيق مصالح حزبية ضيقة لان هناك احزاب فى اللبلد ترى ان مالحها الحزبية اولى من المصالح الوطن العليا وان عليها استغلال الفرصة وعدم تفويتها من اجل الحصول على اكبر قدر من الامتيازات سواء كانت شرعية ام لا، ان معظم الاحزاب الموجودة على الساحة السياسية العراقية اليوم والتى تدعى بتمثيلها لجمهور معين انها افتراء لا اكثر ولا اقل ان كل حزب منها تمثل فئة معينة من بين الف والى عدة الاف وذلك حسب حجم قاعدة هذا الحزب او ذاك ، فالمراكز والدرجات والمناصب والامتيازات التى توزع على الاحزاب يأخذ كل حزب نصيبه ويتولون اصحاب القرار والنفوذ فيها بتوزيع حصتهم على من ؟ على اولى ذى القربى اولا اى اقرباء وذوى قادة الاحزاب ومن ثم عشائر مسئولى الاحزاب وافخاثهم وبنى قريتهم ونادرا ما يتم البحث عن ذوى الكفائات او حملة الشهادات وهذا فى حالة واحدة فقط عندما لا تتوفر لديهم من المقربين اختصاص علمى او فنى مؤهل عندها قد يبحثون عن اخر من خارج العيلة كما يقولون.

هذا السلوك وهذه التصرفات الغير المسئولة والاجراءات الغير العادلة لدى معظم الاحزاب قد ولدت لدى الكثير من المواطنيين الشعور بالاحباط وعدم الثقة بهذه الاحزاب والقوى السياسية التىتسيطر على الساحة العراقية والتى اغتنمت فرصة خلاص العراقيين من الدكتاتورية وقبولهم ولو مؤقتا بمن يسيطر على العمل السياسى كى يأخذ نفسا من الحرية بعد معانات استمرت عهودا طوال . فى ضل الدكتاتورية الحزب الواحد المطلقفى الحكم.



#عبدالله_مشختى_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ننتظر شهورا اخرى ---- لتشكيل الادارة الموحدة
- الشيخ سيدوش ------- والنار التى تحرق العراق
- اية ثقافة نريدها
- العراق الجديد والدول العربية
- دعوة لتفعيل دور المرأةفى الدستور العراقى / لماذا %25
- الكرد و الدستور العراقى
- من هم اليساريون والديمقراطيون فى العراق
- الاجابة عن الاسئلة الثلاثة
- كركوك مرة اخرى ****** فى احاديث للشهرستانى
- حول العمل المشترك لقوى اليسار والديمقراطية فى العراق


المزيد.....




- تحقيق CNN يكشف ما وجد داخل صواريخ روسية استهدفت أوكرانيا
- ثعبان سافر مئات الأميال يُفاجئ عمال متجر في هاواي.. شاهد ما ...
- الصحة اللبنانية تكشف عدد قتلى الغارات الإسرائيلية على وسط بي ...
- غارة إسرائيلية -ضخمة- وسط بيروت، ووسائل إعلام تشير إلى أن ال ...
- مصادر لبنانية: غارات إسرائيلية جديدة استهدفت وسط وجنوب بيروت ...
- بالفيديو.. الغارة الإسرائيلية على البسطة الفوقا خلفت حفرة بع ...
- مشاهد جديدة توثق الدمار الهائل الذي لحق بمنطقة البسطة الفوقا ...
- كندا.. مظاهرات حاشدة تزامنا مع انعقاد الدروة الـ70 للجمعية ا ...
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين -حزب الله- والجيش الإسرائيلي في ...
- مصر.. ضبط شبكة دولية للاختراق الإلكتروني والاحتيال


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالله مشختى احمد - العراقيون والممارسة الحزبية