أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - المرأة بين النص الديني والقانون المدني الحديث، قانون الأحوال الشخصية للمسلمين ولغير المسلمين،بمناسبة 8 مارت -آذار عيد المرأة العالمي 2014 - خديجة صفوت - المرأة و الثورة















المزيد.....


المرأة و الثورة


خديجة صفوت

الحوار المتمدن-العدد: 4387 - 2014 / 3 / 8 - 15:26
المحور: ملف - المرأة بين النص الديني والقانون المدني الحديث، قانون الأحوال الشخصية للمسلمين ولغير المسلمين،بمناسبة 8 مارت -آذار عيد المرأة العالمي 2014
    


المرأة و الثورة
بمناسبة اليوم العالمي للمرأة 2014
لماذا يتدهور وضع المرأة و يتقلص دورها فيختزل فى البيت او-و في سوق عمل لا موات -بعد الثورة في البلاد العربية والاقريقية مثلا؟ هل ذلك لان الثورة غالبا ما تنكص الى ثورة مضادة؟ ام ان سوق العمل اوقف الجنسين واحدهما في مواجهة الاخر يتنافسان على عمالة مسترخصة cheap labour لا مدربةuntrained لا منظمة un-organized de-unionized لا مسيسة depoliticised؟ ام ان ذلك لان الرأسمالية المالية التى كانت قد اجتاحت العالم عشية الاستقلال الوطنى تتطير من اعادة التوزيع فتكرس شرط ما يشارف الصدقة خصما على كافة المنتجين في كل مكان في المقياس المدرج؟
حيث يخرج الرجال والنساء ثائرين على اوضاعهم و اوضاعهن راغبين و راغبات فى تحسينها الا ان ذلك احيانا لا يقيض له التحقق بل قد يفقد الرجال و خاصة النساء ما كن قد اكتسبن بكفاح طويل مجيد. فرغم ان المرأة تشارك و تساهم في الثورة الا انها سرعان ما تفقد معظم او كافة المكتسبات التى كانت قد ناضلت من اجلها عشرات السنين و اكثر. ذلك ان معظم النساء العربيات و قد ناضلن ابان مرحلة التحرر الوطنى من اجل مكتسبات اجتماعية و اقتصادية و قانونية مثلما فى مصر و السودان و الجزائر وتونس و فلسطين وحتى في الاردن. الا ان كافة تلك المكتسبات ما انفكت ان باءت بالخسارة عليهن مثلما حاق بالمرأة التونسية و ما كاد يحيق بالمرأة المصرية و ما حاق بالمرأة السودانية مع ما يسمى ثورة الاسلام السياسي (المضادة).
فقد كانت المرأة التونسية مثلا على قمة النساء العربيات فى المساواة بالرجل من حيث العدالة الاجتماعية و القانونية و ربما الاقتصادية منذ الحبيب بورقيبة و زوجته وسيلة بن عمار. الا انه ما ان نشب الصراع بين الاخوان و السلفيين -لجهاديين التونسيين من ناحية و قوى التحرر الوطنى و الاستقلال الوطنى او فيما يسمى الربيع العربي من ناحية اخرى حتى خسرت المرأة خسرانا واضحا بل باتت تخشى على حياتها في الشرع و العمل –ان سمح لها بذلك تخاتلا-وعلى شرفها احيانا جراء الهجمة الجهادية التى تخصصت-كعادة الاسلام السياسي- في المرأة. فقد تعين الاسلام السياسي على اختزال الكفاح الشعبى او الثورة -اي الجهاد بالاحرى- في الحرب بين الجنسين بغاية احلال الاخير مكان الصراع الطبقي.
و , قياسا فقد انتشرت الوان الفتاوي بشأن دور المرأة فى الثورة الذي تحول الى مهمة جنسية تؤديها هي للمجاهدين فى سوريا او غيرها. و لم يوجه ذلك العدوان للمرأة الراشدة وحدها و انما لجنس المرأة حتى لوكانت فى الثالثة من عمرها. فقد انتشر تحجيب البنات الصغيرات و كان ذلك كان تنويع على تجنيس الطفولة التى تتعين على نشره ثقافة العولمة في كل مكان بغاية تدمير كافة المفاهيم المتصلة بالاسرة و الامومة و الرجولة و الصبا و كافة المفاهيم الاحتماعية.
هذا فلم تنجو لمرأة المصرية التى كانت قد اكتسبت حقوقا ناضلت المرأة كما ناضل الرجل المستنير من اجلها و حققاها. ذلك انه ان مصر كانت قد بقيت مجتمع مدني ومتدين معا فقد كانت المرأة المصرية قد خرجت منذ 1919 تطالب بخلع الحجاب و نجحت ا لا انه ما ان حلت ثمانينات القرن العشرين حتى انتسرت ظاهرة الحجاب ثم النقاب ثم ما هو اكثر تشددا من حيث ما بات يسمى اللباس الدينى فبات البنطلون خلاعة الخ
و في فلسطين انتشرت ظواهر مماثلة عشية حلول حماس فى السلطة و تباعا رغم ان المجتمع الفلسطيني يتسم بقدر ملحوظ من التسامح الاجتماعي جراء مناخ الصراع من احل التحرر الوطني. و قد كتبت فى ذلك باكرا فى مكان اخر.
و في الجزائر تدهور وضع المرأة بصورة كبيرة بعد الثورة و اخفي دور الجميلات الثلاث جميلة بوجريد و بوباشا و بو عزة و باتت هاتيك الايقونات نسيا منسيا بعد الاستقلال في ستينات القرن العشرين مما لاحظته عندما عملت فى الجزاير منتصف التمانينات و الواقع ان وضع المرأة الجزائرية منى بتدن ملحوط بعد الثورة الجزائرة المجيدة التى شاركت فيها المراة الجزارية و استشهدت و قدمت الكثير بحدارة.
ذلك انه فيما يبدو انه فيما غالبا ما يستشهد افضل الثوار فان الاقل تقدمية و ثورية و ربما المحافظين و الرجعيين ما ينفكون يسارعون الى احتلال السلطة قبل نزول من بقي من الثوار من الجبال او يخرجون من الغابات . هذا وقد انتشر الحجاب بصورة ملحوظة بعد الثورة الايرانية نهاية السبعينات و قياسا اجادل ان الحجاب و توابعه ما انفك ان ازداد كثافة في كل مكان تباعا في التسعينات بعد اندلاع النزاع بين الاسلاميين وكل من عداهم..
و في افريقيا البرتغالية مثلا نكصت الثورة بعد النصر حيث راحت تعبر عن نفسها فيما تعبر عن نفسها في الاستجابة الى اكثر العناصر محافظة بين مجتمع المستوطين رغم ان الاخيرين يكونون قد رحلوا مع الاستقلال الا انهم يخلفون ورائهم تركة معقدة من ثقافة الاستعمار و الاستعلاء و الادعاء و الاساءة الى الاهالي. فحتى قادة الثورة على المستعمر ما ينفكون يستدعون لاسباب معقدة حاولت تحليلها فى كتابي صحبة حركات التحرر يعد للنشر قريبا. فان يستعير الثوار ارث و تقاليد استعمارية بهذا الوصف بشأن المراة كما في الموزانبيق التى عملت بها ابان حركة التحريرصبحة الاستقلال و ابان الاستقلال فان قادة الثورة يستعيرون المفاهيهم و القيم المتعلقة بمكانة المرأة البرتغالية البيضاء بانظر الى نساء الثوار خاصة. وقياسا تلزم امراة الرجل العظيم او –و الثائر السابق-مثل جراسا ميشيل-زوجة سامورا ميشل الذي قتل فى حادث طارة مفبرك و قد باتت جراسا زوجة نيلسون مانديلا- او تؤخد تل المرأة باشد التقاليد محافظة تميزا لها عن المرأة الافريقية..
و لعله من الفيد تذكر ان نفس الشئ كان يحدث للمراة البيضاء فى الجنوب الامريكى الابيض. فالمرا’ة البيضاء تعتبر حافظة التراث والتاريخ الاستيطاني الابيض قياسا على المرأة السوداء الامة التى تستباح كونها امة فيباعد بين تلك المرأة و نظيرتها البيضاء الا ما خلا الخادمات السوداوات فى البيوت و المربيات اللواتي يجبرن على حياة اشبه بالرهبة فى بيوت اسيادهن و سيداتهن- مثلما في الافلام القديمة فيما قد يذكر بعضنا-. و قياسا ترتهن هاتيك الاماء و تقيد حركاتهن و تكاد تسجن فى بيوت اسيادهن.
و قد عاصرت تجربة الجزائر حيث عملت ومنتصف الثمانينات و بداية التسعينات و تجربة الموزانبيق و زيمبابوى حيث عملت بداية ثمانينات الى متصف القرن العشرين. واشتركت فيما يسمى تأهيل المرأة بعد الثورة حيث كانت المناضلات الموزنبيقيات و الزيمبابويات- توضعن فيما يشارف مستعمرات المصابين بالحزام - خارج و بعيدا عن المدن الكبرى. و كانت هاتبك الناضلات الثوريات اللواتي ضحين من اجل الثورة كثيرا و وابناوهن من زملائهم الثوار و بخاصة الابناء من قادة الثورة توضعن في عزلة كاملة بعيدا عن اقرب المدن.
و الى ذلك فقد تعين ما بعد الاستقلال على مشاريع تأهيل هاتيك المناضلات بغاية ابعادهن عن ابنائهن من قادة الثورة خاصة. و كانت تلك البرامج تأخذ ابناء القادة من تلك الامهات ليربوا بعيدا عن الامهات و عن كل ما يتصل بسيرة الاخيرات – و قد راح ما بعد الثورة يعتبرهن اشبه بالعاهرات.
و قياسا تتعين تلك البرامج على ان ينشأ الابناء بما يليق بالاباء القادة فيما يتزوج معظم الاخيرين نساءا بيضاوات من البرتغال او من جمهورية جنوب افريقيا. وكنت قد عملت بين تلك المستعرات فى كل من موزانبيق و زيمبابوي- روديسيا الشمالية سابقا-- و كتبت فى ذلك باكر في دراسة اخرى.
شرح على المتون:
كيف يمكن القول بما يبدو و كانه مغالطة كبرى او مصادرة على مطلوب منطق اشياء يحزم البعض بانها من شروط التقدم الذي هو ملحاح بهذا الوصف؟ ذلك ان شرط التقدم الافتراضي ذاك من شانه بالضرورة ان يفضي الى سيرورة المجتمع بالنتيجة الى نشوء بصورة لا متناهية؟
اجادل باختصار شديد ان العولمة التى كانت قد راحت تتجذر و تتسع بصورة غير مسبوقة منذ مابين الحربين و قد تمأسست فوق الرأسمالية المالية Finance capital-اي تلك التى ترتاكم ببيع المال كسلعة-الصهيونية العالمية اختصارا-ان العولمة بهذا الوصف كانت قد راحت بطبيعتها تتعين على التفرع فى مشاريع بطاطبنى كمشروع القرن الامريكى الجديد و الشرق الاوسط الكبير و القرن الاقريقي الخ. هذا وقد لااحظ الناس فى كل مكان ان الرأسمالية المالية الصهيونية العالمية-تتفرع ايضا الى مشاريع و برامح متساوقة و اخرى قد تبدو متباعدة بل قد يتصور(مبنى للمجهول) انها متخاصمة مثل ما بعد الحداثة و النسووقراطية و الاسلام السياسي الخ. والواقع ان النسووقراط والاسلام السياسي زينا للمنتجين عمالة الاسواق المسترخصة و زوقا للرجال و النساء رأسمالية لا تعيد التوزيع بل تحل الصدقة مكان اعادة التنوزيع.
وازعم ان تداعيات الثورة الجنسية تساوقت و اجندات مثل احندة و خطاب عقائد مسيسة كالاسلام السني السياسي غيره من العقائد. و قياسا فان تمأسست النسوية الغربية المغالية –النسووقراط ففوق تداعيات ما كان قد تصاحب و تطور حركات تحرير المرأة ففد تيعنت النسووقراطية على تكسيح حركة تحرير المرأة فعلى مصادرة شرط نشوئها مثلها مثل حركات التحرر الوطنى و التحرير المسلح –فنكوصهما واحدة الى نسوية عالمية مغالية و الاخرى الى استقلال مفرغ المحتوى,.
ذلك انه ان كانت بعض المشاريع الاخيرة كالثورة الجنسية و تمكين المرأة’ Empowering women و الاسلام السياسي تبدو و كأنها مصاردة على مطلوب بعضها ازعم ان ذلك البعض كالاسلام السياسي الذي بدى لكثيرين و كأنه ربما رد فعل على الفيمينية الغربية المغالية الا ان الاسلام السياسي و النسوقة الغربية المغالية النسووقراط Feminocracy لم يزيدا على ان عبرا عن وجهي عملة واحدة هى استباق الثورات الشعبية التى بقيت تعمر تاريخ المنطقة العربية و ذلك بان تعين كل منها على احلال الحرب بين الجنسين-احدهما بالبكينى و الاحر بالنقاب مكان الصراع الطبقي.
و ازعم ان النسوقراطية كانت حرية بان توقف الزمن فوق رأسه. فقد تعالق اهم و ازهى مراحل النسووقراطية و اشرس الديمقراطيات فى العالم من امريكا اللاتينية الى اسيا و افريقيا بما فى ذلك العالم العربى و الاسلامى.( من بحث بعنوان النسووقراط وواد البنات).
خديجة صفوت -اكسفورد 8 مارس 2014



#خديجة_صفوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فضائحية المعارضات النخبوية المأجورة
- قد لا بقي من يقول شيئا من اجلي
- بن جوريون و الامام بن حنبل مابين صناعة اسطورة الدولة العبرية ...
- العزف على جسد الإمام ليلة السكاكين الطويلة
- تسييس العقيدة و انيميا الفكر التنبؤي و افقار التنظيم
- الربيع العربي و الاقتصاد السياسي لصناعة الكلام و السلاح - ال ...
- لص الادب المحترف
- الافتصاد السياسي للربيع العربي و الخيبة: خيبة من؟
- تعالق خطاب المعتزلة الفكري واجندتهم اللاقتصادية
- تعالق مناهج البحث و التنوير و الداروينية
- تعالق خطاب المعتزلة الفكرى واجندتهم الاقتصادية - الجزء الاول
- الجشع جميل
- التمركز الاكاديمي الغربي-الصهيوني-و الحريق العربي
- التنويريون الجدد و خصخصة بيت المال[1]
- لماذا تعشق الرأسمالية العاراية النخب العاطلة عن الابداع منا؟
- التنوير و عقلنة كراهية الشعوب بغاية القضاء عليها
- تنويعات المعتزلة: فرضية اشتغلت عليها طويلا
- التنوير و دائرة الطوباشير الصهيونية[i]
- قاموس الاستحواذ: حصار المعارضة الاقتصاد السياسى لانيميا الفك ...
- اكثر من كوة على احبولة 11 سبتمبر 2001


المزيد.....




- بوتين: نسعى إلى إنهاء النزاع في أوكرانيا
- -رسائل عربية للشرع-.. فيصل الفايز يجيب لـRT عن أسئلة كبرى تش ...
- برلماني مصري يحذر من نوايا إسرائيل تجاه بلاده بعد سوريا
- إطلاق نار وعملية طعن في مطار فينيكس بالولايات المتحدة يوم عي ...
- وسائل إعلام عبرية: فرص التوصل إلى اتفاق في غزة قبل تنصيب ترا ...
- الطوارئ الروسية تجلي حوالي 400 شخص من قطاع غزة ولبنان
- سوريا.. غرفة عمليات ردع العدوان تعلن القضاء على المسؤول عن م ...
- أزمة سياسية جديدة بكوريا الجنوبية بعد صدام البرلمان والرئيس ...
- هل أضافت عملية الاحتلال بجباليا شيئا لأهداف الحرب الإستراتيج ...
- رفع حالة التأهب بإسرائيل بعد -هجوم المطار والميناء- في اليمن ...


المزيد.....

- دراسة نقدية لمسألة العنف القائم على النوع الاجتماعي بالمغرب ... / أحمد الخراز


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف - المرأة بين النص الديني والقانون المدني الحديث، قانون الأحوال الشخصية للمسلمين ولغير المسلمين،بمناسبة 8 مارت -آذار عيد المرأة العالمي 2014 - خديجة صفوت - المرأة و الثورة