أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سليم نزال - نحو بناء استراتيجيه الامل !














المزيد.....


نحو بناء استراتيجيه الامل !


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 4387 - 2014 / 3 / 8 - 09:19
المحور: المجتمع المدني
    


وسط الظلام الدامس الذى تغرق فيه بلادنا دعوت و ما زلت الى مقاربه جديده اسميتها استراتيجيه الامل .فالفقر و الظلم و التهميش و الذاكره الجمعيه المثقله بتاريخ صراعات كلها عوامل لا تنتج الا ثقافه التطرف و الاقصاء و القسوه .و التراكمات الثقافيه التاريخيه عززت من ثقافه القوه العمياء و اضعفت قيم الرحمه و العداله و الانصاف فى بلادنا .ففى الالف عام الماضيه لم تنجح الثقافه العربيه من احداث اى تقدم على مستوى الاجتماع السياسى.بل لم تستطيع حتى تطبيق معايير العداله الدينيه التى كانت تحكم بشرعيتها .
فى العصر الحديث بات من الممكن قياس صحة المجتمع عبر (مقياس ريختر اجتماعى! ) لرصد و معرفه امور عديده منها مستويات المعيشه (ليس عن طريق الدخل القومى للفرد لانه مضلل فى اغلب الاحيان و يركز على العاصمه و يهمل الارياف), الى مستويات الثقافه العامه التى لها عاده تاثير فى الوعى العام من خلال عدد الانديه و المراكز الثقافه و عدد اعضاؤها , الى التعليم العام لللاولاد و البنات, و معدلات البطاله بين الفئات الشابه , و نمط العلاقات الاجتماعيه بين المواطنيين, و رصد التوترات الاجتماعيه و الثقافيه, و فهم ظروفها و الية تكونها الخ .

كل هذه المعلومات صار بالامكان معرفتها بسبب سهولة الاتصالات و التقنيات الحديثه .و صار من الممكن على سبيل المثال توقع هزات اجتماعيه لدى ارتفاع معدلات البطاله بين الشباب لمستويات خطره قد تهدد الامن الاجتماعى.
و من المحزن ان الدول العربيه لم تكن على استعداد لللاهتمام بتقارير التنميه البشريه العربيه التى تحدثت عامى 2009 و 2010 عن انسداد الافاق امام الشباب الامر الذى يهدد بانفجارات واسعه .

و من اهم الامور الملفتة فى الحياة السياسيه العربيه الان حسب اعتقادى , هو شيخوخه الاحزاب السياسيه القوميه و اليساريه , و تحولها الى ماكينه هرمه تشجع على القبليه السياسيه, و التكرار الايدولوجى الديناصورى . اضافة الى خلو ملفت للنظر من افكار الابداع و التنوير ,فى الوقت الذى استفادت فيه الاحزاب الدينيه من مناخات الاحباط و سياده الفكر التقليدى الماضوى الجاهز لاجل التوسع و الانتشار.
اعتقد ان من اهم سمات المرحلة القادمه هو ضعف الاحزاب الكبيره و ثقافه الايديولوجيا عموما, لصالح المنظمات الاهليه المعبره عن مصالح المجموعات المهنيه و المناطقيه الاصغر حجما, و التى تتيح للافراد مساحه اوسع من مساحة الماكينات الحزبيه الكبيره .
و لذا اعتقد انه من المهم تشجيع المبادرات الفرديه الخلاقه, و المبادرات الاهليه التى يبادر اليها رجال الحكمه و الراى و الحريصين على المصلحه العامه, لاجل امتصاص حده موجه الكراهيه السائده فى الاقليم العربى الان, و تقويه ثقافه التاخى بين المواطنين..انه عمل صعب لكن لا بد من التبشير بثقافه الامل, و سوى ذلك من الصعب رؤيه اى مستقبل امن لللاجيال القادمه فى معظم بلاد الاقليم العربى.



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- و نحن بانتظار الامل!
- فى نقد ( اسطوره) اصول العائلات الفلسطينيه !
- عرس فى الجليل(الفصل الثانى)
- عرس فى الجليل.الفصل الاول .
- لماذا( كوفيه اسرائيليه! ) الان؟
- من اجل مؤتمر للقوى الوطنيه العربيه لمناقشه اين تسير بلادنا !
- نشيد الامل!
- لا بد من مقاومة محاكم التفتيش الجديده !
- ابو يوسف الزاهد يصرع الوحش!
- الوحش قادم اليوم
- الوحش قادما الى القريه!
- الوحش قادم! (مسرحيه حواريه )
- الوحش قادم !
- لا يوجد اقليات فى بلادنا ,بل تنوع حضارى فى اطار المجموع !
- عبر عبر عبر !
- خمسه ملاحظات نقديه على كلمه الرئيس عباس امام الطلبه الاسرائي ...
- الحان شجيه على طريق الحرير
- هوس دينى يجتاح الشرق الاوسط!
- حين نعد وجبه الذكريات!
- نحتاج لبعض الامل!


المزيد.....




- السعودية.. الداخلية تعلن إعدام شخص -تعزيرا- وتكشف ما أُدين ب ...
- حماس تطالب الصليب الأحمر بتكثيف متابعة أوضاع الأسرى الفلسطين ...
- مكتب إعلام الأسرى التابع لحماس: الأسرى المحررون تعرضوا لتعذي ...
- شبكة حقوقية تدعو لتحقيق العدالة لضحايا مجزرة حماة 1982
- جيش الاحتلال يعتقل صيادا لبنانيا عند نقطة رأس الناقورة.. ويع ...
- السعودية.. إعدام مقيم أدين بجريمة مخدرات
- الجزيرة ترصد أوضاع مدارس الطوارئ بمخيمات النازحين في السودان ...
- حملات اعتقال وترحيل للمهاجرين غير النظاميين من أميركا
- وصول عدد من الأسرى الفلسطينيين المبعدين إلى القاهرة (فيديو) ...
- جدل واسع في إسرائيل بعد مشاهد تسليم الأسرى الإسرائيليين


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سليم نزال - نحو بناء استراتيجيه الامل !