سنكون كما نريد ... وليس كما تريد الانظمة السياسية في العراق لنا

ندى البياتي

الحوار المتمدن-العدد: 4387 - 2014 / 3 / 8 - 12:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

تمر الايام ونساء العراق في حداد دائم على مر الازمنه . حيث لم تكتفي الاعراف والتقاليد الباليه والقوانين في حجب واضطهاد المرأة في المجتمع بل امتدت الى انتهاك كل حقوقها المدنيه وسلبها كل ماتريد....ولا استغرب القانون الجعفري ومحاوله تمريره على نساء العراق , فنساء العراق حصدت كثير من الويلات من زمن البعث ولحد هذه اللحظه الانيه على يد انظمة احزاب الاسلام السياسي القائمه في العراق ...
من حصيله الذاكره ذكرى ملونه بمزيج من الفرح والم لايتوقف عند بعض الاحداث التي مازالت تتعدى امام عيني كانها تحدث الان وليس قبل ثلاثة عشر عاما , عندما احب عايد المحامي الذي تخرج من كليه القانون واراد الارتباط بهيفاء بنت الجيران التي كانت ربه بيت ومن عائله فقيره . لقد وقفى بوجه العادات والتقاليد الاهل واصر على الارتباط , حيث من المشين لشخص من عائله غنيه ان يتزوج بفقيره , لكن هذه الفرحه لم تستمر الا لبضعة اشهر حيث سلبت منهم السعاده بعد ان اختفى عايد على يد ازلام صدام بعد احداث انتفاضه 1991... نعم لقد قتلوه وقتلوا سعادته .... لا انسى ذالك اليوم الحزين كيف حمل عايد مكتف الايدي ومشدود الاعين على ظهر الدبابه وهيفاء تركض ورائه وتصرخ الى ان ابتعدت عايد وباتت هي مبعثره الامال بين اتربه الحي .... وبعد اشهر انجبت هيفاء طفله جميله كنا نرى حزن عينيها وهي بدون اب وحزن ووفاء هيفاء لعايد الذي كل ما ذكر اسمه تقول هو " عايد لم يمت هو حي في روحي ".
وبعد سنيين من الانتظار عايد لم يدق باب البيت لكن هيفاء مازالت تنتظر بعد ان اكملت دراستها وربت ابنتهما كما كان حبيبها يريد ...
هذه هي المرأة العراقيه ونموذج هيفاء اليوم باتت بالالاف اذا لم يكن بالملايين في عرقنا اليوم , فحداد المرأة العراقيه ليس بالجديد فهو يتجدد في كل يوم منذ زمن . والانظمه الحاكمه هي التي باتت مسؤوله عن كل ما نحنه به وليست الاعراف والتقاليد والديانات وحدها ... ولا بديل لنا الا التمرد والانتفاض بوجهها الى ان نسترد ما حقوقنا ....
واليوم ونحن نحتفل بيومنا العالمي لاشي اسمى من ان نشد على ايدي بعضنا لاجتياز المحن ...
.فتحيه احترام لك يا هيفاء ويانساء العراق بيوم المرأة العالمي ...
وسوف نكون نحن نساء العراق كما نريد وليس كما تريد الانظمة السياسية لنا ...

#ندى_البياتي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات