أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - سعاد خيري - ما هي الدروس التي يمكن للقوى الوطنية العراقية استخلاصها من المرحلة المنصرمة في ظل الاحتلال















المزيد.....

ما هي الدروس التي يمكن للقوى الوطنية العراقية استخلاصها من المرحلة المنصرمة في ظل الاحتلال


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 1246 - 2005 / 7 / 2 - 11:14
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


حورت سؤال الحوار المتمدن للتغيرات العميقة التي احدثها الاحتلال في اصطفافات القوى اليسارية والديموقراطية في العراق . فلم تعد تلمس فرقا بين القوى اليسارية المعروفة واليمينية في المواقف والطروحات وحتى في المبررات . فاليسار واليمين يعتبر الارهاب العدو الرئيس لشعبنا بمعزل عن قوات الاحتلال ، بل و يدعون الى ضرورة بقاء قوات الاحتلال لحماية الامن لعدم قدرة قوات الامن العراقية النهوض بالمهمة. ولايجرؤن حتى على تسميتها قوات احتلال. ويتناسون ان قوات الاحتلال هي التي بادرت الى حل الجيش العراقي وقوات الامن بدعوى القضاء على النظام السابق، الذي تعمل اليوم بهمة لاستعادته وحماية اقطابه من غضب الشعب. ومقابل كل الف مجند جديد يجري تدريبه يقتل اكثر من نصف عددهم من المدربين ، املا في ابطاء عملية اعداد ما يلزم من قوى الامن وهو المبرر الذي تقدمه لبقاء قواتها. و يرددون كلمات بوش ورامسفلد لتبرير بقاء قوات الاحتلال "يمارس الارهابيون اساليب جديدة وطرقا مبتكرة فيها طابع الابداع ، من الصعب التعامل معها بالوسائل التقليدية"ويتناسون دور السفير الامريكي السابق نغروبونتي الخبير في تكوين وتدريب فرق الارهاب في امريكا اللاتينية وما عمل عليه خلال ستة اشهر من ولايته في العراق.. ويغمضون العين عن رؤية 20-40 الف مقاول امني منتشرون في جميع انحاء العراق لتجنيد وتدريب المجرمين وحتى المسحوقين بسبب البطالة واليأس، على الاعمال الارهابية . واشارت الاحصائيات الى تقاضي هؤلاء المقاولين 7 مليارات دولار في السنة من ميزانية الدولة العراقية التي تحددها قوات الاحتلال بعد نهب معظم واردات النفط، وبالقدر الذي لايسمح للحكومة حتى التخفيف من المشاكل المعيشية الاساسية للجماهير. فكيف لقوات الاحتلال وادواتها ان ترحل عن العراق ؟ ولا تكتف قوى اليسار واليمين المعروفة، بالسكوت عما تقترفه قوات الاحتلال وبعض قوى الامن التي دربتها، من ابادة جماعية وتدمير لمدن ومناطق عراقية واسعة بحجة محاربة الارهاب ، بل ينتقدون عدم استمراريتها ونقصها وثغراتها الجدية التي تساعد الارهابيين على العودة الى مواقعهم ثانية وانها تفتقر الى التخطيط والمنهجية!! وفي الوقت الذي يجب تصعيد النشاطات الجماهيرية يدعون الى تقليصها، بحجة حماية الجماهير من الارهاب ، في حين يحصد الارهاب الجماهير وهي تمارس حياتها الاعتيادية. وإذ تعترف بعض القوى اليمينية بوجود المقاومة الوطنية، التي لولاها لما تقدم 128 عضو في الكونغرس الامركي بطلب سحب القوات الامريكية من العراق ، تتجاهل بعض القوى اليسارية وجود المقاومة الوطنية او تصمها بالارهاب، في حين كان من المفروض قيادتها وتوجيهها لهذه المقاومة.
ولذلك اتوجه الى قوى شعبنا الوطنية عموما ولاسيما القوى اليسارية والديموقراطية الحقيقية التي يهمها مصير شعبنا ووطننا الذي خططت الادارة الامريكية لتقديمه مثلا للشعوب التي لا ترضخ لهيمنتها، لاستخلاص الدروس من المرحلة المنصرمة والعمل على ان يقدم شعبنا المثل المناقض لاهداف اعداء البشرية بمقاومته للاحتلال بكل الوسائل والاساليب، والكشف عن كل الوسائل والاساليب التي يستخدمها لتضليل الشعوب من حريات مزيفة وديموقراطية تخفي افضع اشكال الدكتاتورية واعادة بناء، تحت شعار كوندوليزا رايس "الهدم الايجابي" والمساعدات المالية لتخفي النهب الوحشي لخيرات الشعوب.
نعم سنتين ونيف من الاحتلال واوضاع الشعب العراقي من سيء الى اسوأ ، قتل ودمار جوع وبطالة، امراض وتردي في الرعاية الصحية حرمان من كل وسائل العيش الطبيعي في القرن الواحد والعشرين ، بدون كهرباء ولا ماء صالح للشرب. كل ذلك وسط ضجيج من انتقال السلطة واعادة بناء المؤسسات الدستورية. فقد جرت الانتخابات بما خططت لها قوات الاحتلال من تزوير وحرمان فئات واسعة من الشعب من حقهم في الانتخاب، ادت الى اصطفاف على اساس طائفي وقومي وابقاء البرلمان يدور في مناقشات قد تكون ايجابية او سلبية لا يغير شيئا من مخططات قوات الاحتلال ولا ان يقدم أي شيء ايجابي للشعب، بل جعله ديكورا يتفاخر به بوش . فالدرس الاول لا يمكن لاي انتخابات مهما كانت حرة وديموقراطية في ظل الاحتلال ان تضمن تحرر الشعب من الاحتلال، او تحقيق أي من اهدافه السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، الا اذا استطاعت القوى الواعية ان تحول الانتخابات الى جبهة من جبهات النضال ضد الاحتلال وتفعيل دور البرلمان في مقاومة الاحتلال عن طريق تحريك الجماهير للمطالبة بحقوقها وحقوق البرلمان. والدرس الثاني بالنسبة لصياغة الدستور. فحتى اعظم الدساتير واكثرها عدلا وديموقراطية لا يمكن تطبيقها في ظل الاحتلال. وحتى قانون ادارة الدولة الذي تفتخر به بعض القوى اليسارية والذي يحوي من الالغام ما يكفي لضمان بقاء الاحتلال، حتى هذا القانون جرى خرق جميع جوانبه الايجابية. ومع ذلك يجب النضال من اجل صياغة احسن دستور ديموقراطي واليقظة تجاه محاولات الغامه وتثقيف الشعب به وتحفيز الشعب على النضال من اجل سنه كجزء من نضاله ضد الاحتلال ، القضية المصيرية الاولى في هذه المرحلة .
وتبقى وحدة القوى الوطنية ولاسيما القوى اليسارية والديموقراطية على اساس مقاومة الاحتلال بكل الوسائل والاساليب المهمة الاولى والاساسية، ودعم وتوجيه قوى المقاومة الوطنية وحمايتها من الاختراق ومن الانزلاق باعمال ارهابية ، وتعزيز ثقة الجماهير بها لانها مصدر قوتها وحمايتها وتعزيز ثقتها بالقوى الوطنية الواعية، وبدعم الشعوب لها بما في ذلك الشعب الامريكي، من اجل ان يقدم شعبنا المثل الساطع لكل الشعوب بما فيها الشعوب العربية بان التدخل الاجنبي بكل اشكاله لايمكن ان يحقق للشعوب لا الحرية ولا الديموقراطية او العدالة الاجتماعية ولا الاصلاحات التي يدعيها ولا التحرر من الانظمة الدكتاتورية والرجعية وانما العمل على استبدالها باطقم جديدة اكثر ولاء واقدر على خداع الجماهير بالشعارات الرنانة. ولا سبيل للتحرر من الانظمة الدكتاتورية والرجعية والتمتع بالكرامة الانسانية سوى من خلال وحدة القوى الوطنية ولاسيما اليسارية والديموقراطية لتعبئة الجماهير وشحذ يقظتها وروحها الثورية في النضال الوطني الديموقراطي التحرري ، وضد كل تدخل اجنبي، كمنطلق للنضال مع عموم البشرية من اجل تحرير البشرية مرة والى الابد من جميع اشكال الاستغلال والاستعباد.
سعاد خيري
30/6/2005



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لايمكن لاي دستور يصاغ في ظل الاحتلال ان يكون دائما
- العراق وبعض مؤدلجي القرن الماضي
- نداء في يوم الطفل العالمي
- الابتعاد عن النهج الماركسي احد الاسباب الرئيسية لانهيار التج ...
- تطوير الماركسية يحتم تحديد ودحض النظريات التحريفية والتي تجا ...
- التراث الماركسي وتطوير الماركسية
- تحريف المفهوم الماركسي للتعاييش السلمي
- الاحتفال بيوم النصر على الفاشية مهمة كفاحية
- نداء في يوم الشغيلة العالمي نزع سلاح اعداء البشرية المسؤولية ...
- الماركسية سلاح البشرية من اجل التحرر والتطور الدائم
- النضال الجماهيري سبيلنا للتحرر والديموقراطية
- هل اصبح الشعب العراق خارج التاريخ
- ديموقراطية الاحتلال تعلن للعاطلين العراقيين رأس العراقي بمائ ...
- اليوم العالمي للمرأة احد اللبنات الاساسية في بناء العولمة ال ...
- اوضاع المرأة العراقية في بلد الديموقراطية الاحدث
- زكي خيري يرد على اسئلة اليوم
- راهنية مواقف وكتابات زكي خيري الوطنية والاممية بعد عشر سنوات ...
- راهنية مواقف وكتابات زكي خيري الاممية والوطنية بعد عشر سنوات ...
- الانتخابات اول معركة سياسية كبرى خاضها الشعب العراقي ضد الاح ...
- الثقافة العراقية في ظل الاحتلال


المزيد.....




- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - سعاد خيري - ما هي الدروس التي يمكن للقوى الوطنية العراقية استخلاصها من المرحلة المنصرمة في ظل الاحتلال