أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - مليكة محافظي - السيكولوجية القديمة والحديثة في تربية الأبناء














المزيد.....

السيكولوجية القديمة والحديثة في تربية الأبناء


مليكة محافظي

الحوار المتمدن-العدد: 1246 - 2005 / 7 / 2 - 08:58
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


إن ا لحديث عن تربية الأبناء لحديث شيق للغاية ، فالبنوة في حذا ذاتها تعتبر زهرة الحياة و أمل المستقبل وتربية هذا الجيل الجديد يتطلب منا الكثير من التضحيات وأخص بالذكر الوالدين بما فيهما الأب والأم فالمسؤولية مشتركة وهي تقع على كليهما .

فالطفل يشعر بالأمان بوجود الوالد بقربه وكذا يشعر بالحنان والرعاية بوجود الأم بجانبه ، فرعاية الطفل من أصعب المهمات التي يواجهها الأولياء خاصة والمجتمع عامة , فالتربية الأولى يتلقاها من الوالدين فهو يتأثر بهما في المراحل الأولى من تكوين شخصيته ، وكلما كان أسلوب التربية صحيح وقويم كان تنشئة الطفل سليمة ، ويظهر ذ لك من خلال تصرفاته وتعامله اللبق مع الآخرين المبني على أساس التقدير والاحترام. أيضا من خلال طريقة كلامه وتجاوبه المهذب مع الغير ، فالمجتمع يحكم على أولياء هذا الطفل من خلال تصرفات هذا الأخير، ولهذا حرصت الأسر قديما على المحافظة على حسن تربية أبناءهم وتعليمهم أخلاق القرآن بدفع الذكور إلى الكتاب والتشديد على تربية البنات وحرمانهم من التعليم وحتى الخروج من الدار، وتزويجهم المبكر خوفا من جلب العار وفي نظرهم أن هذه هي التربية الصحيحة ، إلا أن التربية الحديثة أثبتت عكس ذلك أن الثواب والعقاب كلاهما أساس التربية الصحيحة ، والأغلبية لثواب باعتباره أقوى وأبقى أثرا من العقاب في أسلوب التربية، فنحن لو وعدنا الطفل بأن يتصرف بلباقة أثناء زيارة أحد أو يبقى هادئ لأن والده نائما.......وسيتلقى هدية أو يذهب إلي فسحة فإنه يفي بوعده ، بخلاف لو أتيناه من ناحية الشدة والتهديد بالعقاب فالنتائج تكون وخيمة لا محالة . لاغرو أن أسلوب العقاب أواللوم إن صح التعبير ينفع أحيانا لاصلاح بعض السلوكيات الاعوجاجية المكتسبة من الشارع كمصاحبة رفاق السوء وما ينتج عنهم من ضرائر معنوية ، فالعقاب هنا وسيلة لتعديل السلوك وليس غاية في حد ذاتها. فاءن أحسن تربية الطفل ضمن جيلا واعيا قائم على أسس سليمة وسوية بعيدا عن التعنيف ولامبالاة.كما تدخل وفق ذلك دور علم النفس التربوي والسيكولوجي في تربية ا الطفل من خلال التصرفات التي قد تكون عدوانية أحيانا نتيجة ظروف اجتماعية كولادة مولود جديد في الأسرة أو انفصال الوالدين أو..........كذا معاناة من الناحية المادية كمشكلة الفقر وسوء التغذية وعدم شعور الطفل بذاته كغيره من بني جنسه الذي يتمتع بحقوق مادية هو يفتقدها .وهذا مالا نجد له حلول في التربية القديمة مما تغيرت الطريقة بتغير النظريات الاجتماعية والاقتصادية والتربوية والسياسية وظهور التكنولوجيا الحديثة التي أعطت الحلول المناسبة من خلال تنوع مجالاتها.

وصفوة القول لا ننكر أن الطريقة القديمة خلفت لنا نماذج يفتخر بها في مجال التربية ، إلا أن التربية الحديثة أضفت عليها أساليب متطورة تتوافق مع تطور عصر العولمة والتكنولوجيا والبيداغوجية الحديثة . وعليه تبقى تربية الأبناء مسؤولية مشتركة بين الوالدين تتطلب منهم الفطنة وتتبع أبناءهم في جميع أطوار حياتهم بعيدا عن أساليب العنف واللوم والضغط .



#مليكة_محافظي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دور الأسرة و المجتمع في تنمية و تطوير شخصية الطفل


المزيد.....




- شرطة لندن تستلم شكوى ضد 10 بريطانيين بتهمة ارتكاب جرائم حرب ...
- إعلام عبري: مصر تقدم مقترحا جديدا لتبادل الأسرى ووقف إطلاق ا ...
- الأمم المتحدة تدعو لاستئناف وقف إطلاق النار في غزة
- نتنياهو يلتقي ويتكوف لبحث صفقة الأسرى قبل اجتماعه مع ترامب
- السوداني: العراق بات قريبا من إغلاق مخيمات اللاجئين
- مفوض الأونروا: الإمدادات الطبية والأساسية في قطاع غزة تنفد
- محامون يقدمون شكوى ضد 10 عسكريين بريطانيين بتهمة ارتكاب جرائ ...
- داخلية السعودية تعلن إعدام أردني -تعزيرًا- وتكشف تهمته
- حماس ترد على تصريحات واشنطن حول جريمة -إعدام المسعفين- برفح ...
- للمرة الأولى.. فرنسا وإسبانيا تتقدمان على ألمانيا بعدد طالبي ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - مليكة محافظي - السيكولوجية القديمة والحديثة في تربية الأبناء