أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - المرأة بين النص الديني والقانون المدني الحديث، قانون الأحوال الشخصية للمسلمين ولغير المسلمين،بمناسبة 8 مارت -آذار عيد المرأة العالمي 2014 - عماد علي - العنف ضد المراة في اقليم كوردستان فقط ام .....؟














المزيد.....

العنف ضد المراة في اقليم كوردستان فقط ام .....؟


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4386 - 2014 / 3 / 7 - 11:50
المحور: ملف - المرأة بين النص الديني والقانون المدني الحديث، قانون الأحوال الشخصية للمسلمين ولغير المسلمين،بمناسبة 8 مارت -آذار عيد المرأة العالمي 2014
    


لنتكلم بكل صراحة، بعد متابعتي لما يجري في منطقتنا من كافة الجوانب، و بعد الدقة في احوال النساء بشكل عام، توضحت لدي احوالهن بشكل مغاير لما كانوا عليه قبل عقدين لما هن عليه الان من الظروف العامة و الخاصة الجديدة .
تاكدت من ان العنف ازداد بشكل مخيف و لكن هذا ليس بمعنى انه لم يكن هناك عنف بهذا الشكل في المراحل السابقة، انه يمكن ان نربطما يعلن على الملأ من ما نشاهده من العنف نتيجة ازدياد الشفافية حول هذا الموضوع الى حدما وبانت البواطن و المخفي الموجود، و كانت الحال بشكل اعنف حتى الامس القريب و لم تعلن .
المراة، و بعد تغيير الحياة الاجتماعية لغير صالحها منذ استلم الرجل زمام الامور و هي على هذه الحال اي خاضعة ، تابعة ، منفذة، دون ان تكون لها يد او تقبل ما تفعله في العديد من الامور، هذا في شرقنا و في الاكثرية من العوائل المحافظة المتدينة المتحججة بان المراة هي الشرف و الاسم و السمعة و نظرة المجتمع و مهتمة باصغر كلام الناس و مواقفهم مهما كانوا على الخطا، اي الطرف الخاطيء هو المراة دائما و ان كانت على الحق فيما ذهبت اليه في اي عمل. الوضع الاجتماعي في الشرق الاوسط متقارب جدا الى حد لا يمكن التميز الا نادرا بين المراة هنا و هناك، اي هذا المجتمع الشرقي و كانه اتفق على المساواة فيحالة واحدة فقط و هيالتعامل بالتساوي مع حقوق المراة على الجانب السلبي اي على العنف ضدها فقط دون التميز بين القومية و المذهب و العقيدة .
اما في اقليم كوردستان، ان كنا محايدين فيما نقول او غير منحازين للاسباب التي يتجه اكثرية الكتاب الي قول ما ليس حقيقي من اجل مصالح شتى، نقول ان المراة تحررت قليلا و تقدمت الى الواجهة و اصبحت في المكانة التي يمكن ان توصلها الى طموحها بعد تجاوز المراحل الصعبة التي تمر فيها اليوم، الا انها ليست عند طموح الانسانيين في الفكر و العقلية، انها تُستغل سياسيا و اجتماعيا و اقتصاديا و حتى ثقافيا مجرد لمصلحة رجل يتكأ على المراة في مسيرة حياته .
لم يمر شهر الا و يعلن عن قتل و تشريد و عنف ضد المراة في اقليم كوردستان، كله لاسباب يمكن ان نحصرها في ما اتجهت المرحلة الانتقالية التي نحن فيها اليها و التغيير المنظورالتي حصلت من كافة الجوانب. و هي الان تبحر في مساحة تتلاطم فيها المصالح العديدة و هي تُستغل لاسباب مادية في اكثرها، هذا ناهيك عن التخلف و الفقر و الفساد الموجود منذ فترة ليست بقليلة .
لو دققنا في الاسباب لتيقنا من ان السبب الرئيسي الذي تتفرع منه الاسباب الاخرى هو الفقر و العوز المادي بعيدا عن الثقافة العامة و كيفية التعامل مع الحياة الصعبة .
هنا في الاقليم، تغيرت مجموعة من القيم بشكل ملحوظ و خاصة في المدن و انتقلت العوائل بشكل كثيف من منطقة الى اخرى و وسائل الاتصال و التقارب اصبح امرا لا يمكن ان نحذفه من الاسباب في هذه الحالة الموجودة من العنف ضد المراة، و اختلطت الناس من كافة المشارب و الثقافات و بقيت العقلية السائدة لدى الرجل في مكانه الى حد كبير، اي النظر الى المراة على انها العورة التي يقف عليها الشرف و العزة و الكرامة و هي ليست الا مقياس لحفظ شرف الرجل القريب منها دون اي اعتبار لحاجاتها المادية و المعنوية، و هناك استثناءات ليس محل البحث هنا.
عليه اقول ان وضع المراة مرتبط بالعديد من العوامل المؤثرة فيه و في مقدمتها الثقافة العامة و الامن و الاستقرار و الحالة الديموغرافية و الخصائص الاجتماعية و الاحوال المادية و المعنوية للعائلة و المجتمع على حد سواء، و اقليم كوردستان في مرحلة انتقالية فيما سبق ذكرناه من العوامل .
عند تقييم حال المجتمع الكوردستاني، لم نجد ما يدعنا ان نتفائل في تحسين وضع المراة خلال هذه المرحلة و ما فيها و ماتتصف بها . الا اننا لو قارنناها باحوال المراة حتى في الدول المجاورة لكان لنا راي و موقف اخر، و هذا لا يعني ان لا تطمح المراة و الرجل معها في الظروف الاحسن لها و محاولة تغيير الوضع المادي و المعنوي لها من كل الجوانب .
العنف موجود و الظلم سائد و الاستغلال اكثر، الا انه نلمح في الافق شروق شمس الحرية و الحياة الاحسن لها بعد خروجها من قوقع الصمت و دخولها الحياة العامة، و هي اصبحت موضع الاهتمام و النظر في قضيتها الشائكة في هذه المرحلة بالذات .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل المراة تظلم نفسها ؟
- اليس من حق روسيا الدفاع عن مصالحها
- الاحساس بالاغتراب و انت في قلب الوطن
- العراق يختار الخيار اللاخيار
- صحيح ان ما نعاني منه في منطقتنا من عمل يد امريكا فقط ؟؟
- هل مسعود البرزاني ارهابي حقا ؟
- الصدق مفتاح النجاح في الحياة الاجتماعية
- مسيرة الانسان بين الطموح و ما يفرضه الواقع
- هل حقا الصح في غير مكانه و زمانه خطأ ؟
- الكادحين و الحملة الانتخابية في العراق
- لماذا غض الطرف عن فساد رئاسة اقليم كوردستان ؟
- الحياة تستحق الحب و الانسانية
- ايهما المحق المالكي ام البرزاني
- طلب الاستئذان من ايران لتشكيل حكومة كوردستان
- طال الزمان بنا و لم نصل
- انقذوا خانقين قبل فوات الاوان
- هل السلطة الكوردستانية اهل لادارة الاقليم ؟
- هل من منقذ للوضع العراق الحالي ؟
- طبيعة العلاقات التركية مع اقليم كوردستان
- الغباء في ادارة اقليم كوردستان مترامي الاطراف


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- دراسة نقدية لمسألة العنف القائم على النوع الاجتماعي بالمغرب ... / أحمد الخراز


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف - المرأة بين النص الديني والقانون المدني الحديث، قانون الأحوال الشخصية للمسلمين ولغير المسلمين،بمناسبة 8 مارت -آذار عيد المرأة العالمي 2014 - عماد علي - العنف ضد المراة في اقليم كوردستان فقط ام .....؟