أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فرات المحسن - ليدافع المثقف العراقي عن بيته














المزيد.....

ليدافع المثقف العراقي عن بيته


فرات المحسن

الحوار المتمدن-العدد: 1246 - 2005 / 7 / 2 - 08:49
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ما الذي يجعلك تحتار كل تلك الحيرة وتتملكك الدهشة وتصاب بالدوار ويعتصر قلبك الألم وأنت تقرأ وتشاهد الاختلاف والتناقض بين رد المكتب الإعلامي في وزارة الثقافة العراقية على العمود اليومي لجريدة الاتحاد العراقية والذي يحرره الأستاذ عبد المنعم الأعسم وبين ما ورد في استقالة مدير الإعلام في الوزارة ذاتها الشاعر إبراهيم الخياط .رد المكتب الإعلامي على مقالة السيد الأعسم خرج عن المتعارف عليه في لغة الخطاب الصحفي وبروتوكول ردود الوزارات على ما يوجه لها من نقد في الصحافة، وذهب نحو لغة الإسفاف والطعون وتعداها الى تلك اللغة السوقية غير المؤدبة التي تستعمل من قبل فتيان الأزقة الخلفية من غير الأسوياء. ولو تمعن القارئ في عبارات رد مكتب الأعلام في وزارة الثقافة لتملكته الدهشة من قرب كلماتها وتشابهها الشديد مع ما كان يصدر عن عبد حمود سكرتير النافق صدام وغيره من حراس أبواب ومرافقي الوزراء والمدراء العامين، من تعليمات وهوامش وتوصيات في ذاك الزمن الوسخ.
أذن ما الذي كنا نترقبه أو نطلبه من وزير هلك وطرد من سلك الشرطة أثر رشوة تعدت خطوط الوالي الحمراء في عهد وصلت فيه فنون عمليات الارتشاء وبيع الذمم الى حدود نيل الدكتوراه وحتى بيع الطماطة في الأسواق الشعبية.وما الذي نتوقع الحصول عليه لصالح الثقافة العراقية من حاشية بكذا لغة متشنجة إقصائية شاتمة تشرف من صالة الوزير وعبر منبره على دوائر الثقافة والمعرفة في العراق.
ما ورد في استقالة الشاعر الخياط لم يكن غير كشف علني لما آل أليه حال الوزارة على يد مقدم الشرطة المفصول السيد نوري الراوي بعد أن تجاوز في إجراءاته مع بطانته حدود المعقول .
ولكن من يلام على ذلك الوضع ومن يتحمل ذنب الثقافة العراقية وهي تتعرض لذلك التسطيح والتخريب وفرض سلوك وإجراءات رجال الشرطة عليها.هل يلقى اللوم على ( مجموعة أهل السنة ) وهي التي رشحت هذا الشخص، أم أن رئيس الوزراء وكتلة الائتلاف والقائمة الكوردستانية يتحملون وزر ذلك وهم العارفون بما كان عليه وضع نوري الراوي (الشرطي ) سابقا.
هل خدع السيد رئيس الوزراء إبراهيم الجعفري وأهمل الموضوع بعد أن ظن أن من رشحه السنة لمنصب الوزير وفق المحاصصة البغيضة هو الفنان التشكيلي نوري الراوي.أم أن إشارة أتته من بعيد توضح بأن الوضع مسيطر عليه من قبل الوكيل.
ولكن السؤال الصارخ : ما هو موقف المثقف العراقي اليوم مما يجري في وزارة من المفترض أن ترعى وتصون منتجي ومبدعي الثقافة ونتاجهم وتعمم لغة إبداع جديدة لا علاقة لها بلغة الدجال الصحاف وعبد الغني عبد الغفور ولطيف نصيف جاسم أو ما شاع بين أوساط وزارة الأعلام المنحلة من تعريف قسري وتأطير وتخريب للأدب والفن وعموم الثقافة بأهزوجة التكاتف والتكالب (ها خوتي ها )
على رجال الثقافة والمعرفة أن يرفعوا أصواتهم احتجاجا وأن يعملوا قبل فوات الأوان على صيانة صرح هم أحق به من غيرهم. عليهم الدفاع عن حقهم في التواجد بين أروقته ونشر روح المحبة بلغة أدبية وثقافة راقية وحوار حضاري. عليهم اليوم المبادرة لمحاصرة تلك الأفكار الاقصائية التخوينية ولغة الشوارع المبتذلة التي غذتها ثقافة سقط المتاع وحثالات ورعاع المجتمع من أمثال صدام وعبد حمود وحسين كامل وعلي الكيماوي ووطبان وسبعاوي.
ليدافع المثقف العراقي عن أحد معاقله قبل أن تهد الجرذان ذلك الهيكل.



#فرات_المحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صدام بين سروالين
- دمشق إفلاس وتخبط سياسي يسبق الانهيار
- مسؤولية سوريا عن مصير السيد شاكر الدجيلي
- المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق واستحقاقات الم ...
- موكب عزاء السفارة مرة أخرى
- موكب عزاء السفارة
- محاربة الإرهاب بين التمنيات والواقع
- سوف انتخب قائمة الشجعان
- وثائق غير قابلة للعرض
- غواية التمرد الى أين...؟؟
- أيها الوزير الفهلوي أنت القاتل وليس غيرك
- وداعا صديقي سلمان شمسة
- تهنئة للحوار المتمدن
- قوى اليسار والعلمانية اسباب الضعف والتشتت
- الوزيرة بثينة شعبان والأسرى
- في انتظار دكتاتورية ولاية الفقيه
- السيد أحمد الجلبي ولعبة التوازنات
- مشروع الشرق أوسط الكبير هل من طريق لحل الطلاسم
- أما كان للحكمة مكان
- سفالة وطنية


المزيد.....




- إيطاليا: اجتماع لمجموعة السبع يخيم عليه الصراع بالشرق الأوسط ...
- إيران ترد على ادعاءات ضلوعها بمقتل الحاخام الإسرائيلي في الإ ...
- بغداد.. إحباط بيع طفلة من قبل والدتها مقابل 80 ألف دولار
- حريق ضخم يلتهم مجمعاً سكنياً في مانيلا ويشرد أكثر من 2000 عا ...
- جروح حواف الورق أكثر ألمًا من السكين.. والسبب؟
- الجيش الإسرائيلي: -حزب الله- أطلق 250 صاروخا على إسرائيل يوم ...
- اللحظات الأولى بعد تحطم طائرة شحن تابعة لشركة DHL قرب مطار ا ...
- الشرطة الجورجية تغلق الشوارع المؤدية إلى البرلمان في تبليسي ...
- مسؤول طبي شمال غزة: مستشفى -كمال عدوان- محاصر منذ 40 يوم ونن ...
- إسرائيل تستولي على 52 ألف دونم بالضفة منذ بدء حرب غزة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فرات المحسن - ليدافع المثقف العراقي عن بيته