أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - المرأة بين النص الديني والقانون المدني الحديث، قانون الأحوال الشخصية للمسلمين ولغير المسلمين،بمناسبة 8 مارت -آذار عيد المرأة العالمي 2014 - قاسم حسن محاجنة - - جرائم شرف -..أم جرائم قتل ؟؟!!














المزيد.....


- جرائم شرف -..أم جرائم قتل ؟؟!!


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4386 - 2014 / 3 / 7 - 08:23
المحور: ملف - المرأة بين النص الديني والقانون المدني الحديث، قانون الأحوال الشخصية للمسلمين ولغير المسلمين،بمناسبة 8 مارت -آذار عيد المرأة العالمي 2014
    


" جرائم شرف "..أم جرائم قتل ؟؟!!
بعيدا عن الشعارات "الحُنجورية " والخشبية التي يُرددها الكثيرون مثل :" لا شرف في جرائم الشرف" ، أو "شرف الرجل العربي بين فخذي المرأة " ، فأن ترسيخ هذه المفاهيم تتلقى الدعم والمُساندة من البعض ولو عن طريق السهو !! فعلى سبيل المثال يطرح الحوار المُتمدن هذا السؤال على كتابه : 5 - على ضوء الصمت على جرائم الشرف وتخفيف العقوبة على الجاني في معظم قوانين الدول العربية ،كيف تنظر النساء اليوم الى حقوقها ؟وكيف تقيم مكانتها في هذه المجتمعات؟ ويأتي مصطلح جرائم الشرف حتى بدون أن يكون بين هلالين للتدليل على أن "الموقع "يقتبسه كما يتداوله العامة وبهذا يبدو وكأنه لا يعترض على هذا التعريف ، وكان الأولى به ، خاصة وأنه مضطر لاستعماله ، أن يضعه بين هلالين ، كنوع من الاحتجاج الصامت !! وبالتأكيد علينا ، نحن الرافضين ، له بأن نستعمل مصطلحا أخر ، يُعبر عن فهمنا وموقفنا من جرائم قتل النساء !!
فبمجرد أن نستعمل المُصطلحات فأننا نُقر "بمصداقيتها " وبأنها تُصور واقعا موضوعيا وتحمل معنى ثقافيا !! فاللغة انعكاس للثقافة ، فهل قتل النساء نابع من "شهامة "زائدة عند القتلة ؟
القتل هو القتل ، لا يُبرّر له بعُرف ، أخلاق أو دين . نقطة وسطر جديد .
لكن ما هي الاسباب التي تدفع رجلا ما في مكان ما ، الى ارتكاب جريمة قتل لفتاة أو امرأة ؟؟
الدوافع غير المُبررة كثيرة ، فحوادث قتل النساء كثيرة ، قد تكون الغيرة ، الانتقام أو الحصول على مكسب مادي من ضمنها .
لكن هل هناك أسباب "ثقافية " خاصة بهذا المُجتمع أو ذاك ؟؟
يختبئ القتلة وراء "قِيم " اجتماعية عُليا ، أو ما يعتبره المجتمع قيمة عليا ، عند تنفيذهم لجرائمهم ، والأنكى من ذلك فهم يحظون "بتفهم " وتعاطف الجهاز القضائي ، الذي "يُعاقبهم " بعقوبات مُخففة .!!
لكن ولكي لا ننسى ، فأن القوانين المدنية ، لها ايضا ظروفها المُخففة ، وهو ما أُصطلح على تسميته "بفقدان السيطرة على النفس " لدى الجاني !!IRESISTIBLE IMPULSE
اذن فجهاز القضاء وبدلا من أن يكون موضوعيا ، ويحكم وفق الحالة النفسية للجاني ، فأنه يضع الجميع في سلة واحدة ، ويُعطيهم اعفاء من المسؤولية الجنائية . وذلك لأننا نعلم بأن غالبية جرائم قتل النساء تتم بتخطيط مُسبق ، وتكون دوافعها "غير جنسية " !!
ولكي لا نكون كالنعام الذي يدفن رؤوسه في الرمال ، فجرائم قتل النساء ، عادة ما تكون "لأسباب " أُخرى في غالبيتها .
فتمرد الفتاة ، خروجها عن "طاعة " ولي أمرها ، رغبتها في تحقيق ذاتها عن طريق التعليم والعمل ، مُشاركتها في نشاط جماهيري ، انضمامها الى حركات سياسية وما الى ذلك من النشاطات التي تدل على استقلالية في الرأي وحرية في السلوك . وبما أن المُجرم لا يستطيع "الاتكاء " على "مُبرر" كهذا ، فهو يٌبادر الى "اتهامها " بارتكاب فعل جنسي !! وكم من الفتيات ، تبين وبع قتلهن ، بأنهن ما زلن "عذراوات " ؟؟!!
ولو كان القتل على مُمارسة الجنس "قبل الزواج " أو خارج اطار "الزوجية " ، لقُتلت كثير من النساء وكثير من الرجال ..!!
اذن يبدو وأن جرائم القتل للنساء تنبع في جوهرها ، من فُقدان "ملكية " الرجل للمرأة ، فحينما تُقرر المرأة لنفسها نمط حياة خاص بها ، فأنها تقول بأنها "تمتلك حريتها " المُطلقة والفردية ، وهذا ما يُثير غضب "المالك " الذي "يهُب للدفاع عن "ملكيته الخاصة ،بالسيف " ، فجرائم قتل النساء عامة وبما فيها جرائم "الشغف " ،أي الغيرة والحب ، هي جريمة نابعة من عدم القدرة على التكيف مع الفقدان ، فالمجرم الذي يقتل امرأته التي تركته ، هو شخص لا يقبل أن يتخلى عن "ملكيته " الشخصية ، مهما كان الثمن !!
المُهمة المطروحة أمام المرأة ومُناصريها ، هي في إماطة اللثام عن الأسباب الحقيقية لقتل النساء ، وعدم استعمال مُصطلح "جريمة شرف " ، والمُطالبة بالتعامل مع جرائم القتل بشكل متساو ...!!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألثُمُ أطرافَ رِدائك ..
- مأساة ماركس ..!!
- بيان سياسي ..!!
- بروفايل للقتلة ..
- راسل ، مالتوس وفناء الثُلث ..
- الحوار المُتمدن وإعادة التدوير ..!!
- حجابي كتابي
- أوسَعتُهم سبا وأودوا بالابل ..!!
- أنا وساعي البريد ..!!
- ما هو مسرح البلاي –باك ؟
- الروبوتيكا ، الماركسية وعلاقات الانتاج ..!!
- قصص نساء عربيات ويهوديات على مسرح -البلاي باك-.
- في مديح الظل المُتواري .
- مفاوضات ..؟؟!!
- الاستاذة خديجة صفوت ،ودس السم في الدسم ..!!
- المخاوف الحقيقية...من إلغاء بند الدين في بطاقة الهوية!!
- الوجود : بين الفردي والمُطلق ..
- الماركسية والمشاعر ..
- هل يحق لي -الاختلاف- مع لينين ..؟!
- - نصائح أخلاقية -بالألمانية ..!!


المزيد.....




- السودان يكشف عن شرطين أساسيين لبدء عملية التصالح مع الإمارات ...
- علماء: الكوكب TRAPPIST-1b يشبه تيتان أكثر من عطارد
- ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
- مصادر مثالية للبروتين النباتي
- هل تحميك مهنتك من ألزهايمر؟.. دراسة تفند دور بعض المهن في ذل ...
- الولايات المتحدة لا تفهم كيف سرقت كييف صواريخ جافلين
- سوريا وغاز قطر
- الولايات المتحدة.. المجمع الانتخابي يمنح ترامب 312 صوتا والع ...
- مسؤول أمريكي: مئات القتلى والجرحى من الجنود الكوريين شمال رو ...
- مجلس الأمن يصدر بيانا بالإجماع بشأن سوريا


المزيد.....

- دراسة نقدية لمسألة العنف القائم على النوع الاجتماعي بالمغرب ... / أحمد الخراز


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف - المرأة بين النص الديني والقانون المدني الحديث، قانون الأحوال الشخصية للمسلمين ولغير المسلمين،بمناسبة 8 مارت -آذار عيد المرأة العالمي 2014 - قاسم حسن محاجنة - - جرائم شرف -..أم جرائم قتل ؟؟!!