|
المرجعية الدينية ومعاناة الشعب المؤجلة ؟؟
هادي ناصر سعيد الباقر
الحوار المتمدن-العدد: 4385 - 2014 / 3 / 6 - 16:41
المحور:
حقوق الانسان
المرجعية الدينية ــ ومعاناة الشعب المؤجلة ؟؟ في خطبة الجمعة ولمرتين تطرق كل من وكيل ((المرجعية الدينية )).. السيد صدر الدين القبانجي .. والسيد عبد المهدي الكربلائي .. تطرقا الى موضوع : عدم المساس بالاطباء نتيجة" لمحاولة البعض – محاولة محاسبتهم ؟ نتيجة" لصدور ما يعتقدونه من اغلاط منهم في تشخيص او معالجة المرضى ؟؟ اودت بمريضهم .. واشارا خوفا" من هجرة الاطباء خارج العراق ؟؟ كنت اتمنى ان تتطرق المرجعية الدينية في النجف ؟.. وعن طريق وكلائهم الى معاناة الشعب العراقي نتيجة" لعدم حصوله الى حقوق البقاء وحق الشعب في الصحة والعلاج من المرض ؟.. ولعل المرجعية لا تعلم حجم هذه المعاناة ؟ او هي تعرف ؟ وفي الحالتين هي مصيبه ؟ .. وان الطب قد اصبح (( قطاع تجاري خاص )) ؟.. يعيش ويتاجر على بؤس وتعاسة المريض ؟.. وان هؤلاء الاطباء يمتنعون عن اجراء العمليات ؟.. والعلاج ؟.. في المستشفيات والمؤسسات الحكوميه ؟.. بحجة عدم توفر الاجهزة والعلاج والخدمة في المؤسسات الصحيه الحكومية مترديه ؟ وهي كذلك ؟.. وان هؤلاء الاطباء كل يتعامل مع مستشفيات خاصه ؟.. اما الدواء والصيدليات فاصبحت اسواق ويضاعة تجاريه ؟ لا رقيب على استيرادها وانتاجها ؟.. وباهضة الثمن ؟.. وهي غير متوفرة في المستشفيات الحكوميه ؟.. هل تعلم (( المرجعية الدينية )) .. وعلى سبيل الحصر و المثال .. هل تعرف عن مستشفى (( ابن الهيثم .. للعيون )) .. وهي كانت من احسن مستشفيات الشرق الاوسط ؟.. وهل تعلم هذه ( المرجعية ) ؟ ان الاخصائيين الاستشاريين العاملين في هذه المستشفى , وبرواتب عاليه جدا" ؟ لا يجرون فيها اية عمليه جراحيه ؟ .. ولكن ان هذه المستشفى تمت احاطتها بعيادات خاصه لهؤلاء الاطباء او زملاء لهم ؟.. يجرون فيها الفحوصات والعلاج والعمليات الجراحيه باجور عالية ومرهقه ؟ ولئتكلم عن معاناتي وبيتي بهذا الشأن ؟؟.. : - زوجتي تحتاج الى اجراء عملية الماء الابيض ؟ وسبق ان اجرتها ؟؟ انا احتاج الى اجراء عملية الماء الابيض كذلك ؟ وابني يحتاج الى عملية رفع الزوائد اللحميه من انفه ؟؟ زوجته تحتاج الى عملية رفع غدّه من الثدي .. كل هؤلاء يرفضون اجراء هذه العمليات في المستشفيات الحكوميه ؟ بل كل يرشد الى مستشفى خاصه ؟؟ واجور هذه العمليات تقارب الخمسة ملايين ؟.. اضافة" الى تكاليف الادويه + اجور النقل + الرشاوي والبقشيش + مصاريف اخرى ؟.. ايتها ( المرجعية الرشيده ) ؟.. ليخرج ويهاجر الطبيب ؟ لأن في هذا خير للعراقيين ؟ وهم فعلا" يعيشون وعوائلهم خارج العراق ؟ ويودعون اموالهم خارج العراق , اسوة" بمن يحكمنا , .. ان استيراد اطباء اكفأ من اطبائنا من خارج العراق ؟.. اقل كلفة" واجدى نفعا" .. واصدق فائدة" للشعب ؟؟.. وبدلا" من هذه الضجة المفتعلة حول ارتفاع الرواتب التقاعديه للنواب وذوي الدرجات الخاصة ؟؟.. ولماذا هذه ال ضجة الآن ؟؟.. لماذا لا تطالب المرجعية – وبفتوى- بزيادة مدخولات الشعب باصدار القوانين التاليه :- 1- قانون لكل فرد بحصه بالموارد الطبيعية ؟ وهذا وفق القانون الدولي ؟ والشرع الاسلامي ؟.. بيت المال ؟.. 2- اصدار قانون .. الضمان الاجتماعي العام (( الفرد العراقي مضمون من المهد الى اللحد )).. وهو من الشرع الاسلامي والقانون الدولي ؟.. لماذا لا تتدخل ( المرجعية ) ؟.. بفتاوي ملزمه ؟.. وهي وفق الشرع الاسلامي الذي يدعون واستشهدا من اجله آل بيت رسول الله ؟.. الا ترى المرجعية معاناة الشعب وفقره ؟ وتشرده ؟ والظلم الواقع عليه يوميا؟ والفساد المالي ؟ والغساد الاداري ؟ والرشاوي ؟ والسرقات الماليه ؟ اترى اغنى بلد فيه افقر شعب ؟.. ان فكرة او مقولة ان المهدي المنتظر ظهوره يكون مشترطا" بازدياد الظلم ؟.. وهو من يقوم برفع المظالم واحقاق العدالة ؟.. هو رأي لا يتفق مع العدالة والعدل ؟؟.. فهو عجل الله ظهوره مرتبط بالقدر التكويني والقانون الالهي ؟.. فهو يظهر ليجد بلد العراق كقاعدة ينطلق منه ؟.. تسود فيه العدالة والمساواة ؟.. و((العدالة شعبه من التوحيد )) ؟؟ فالنظام العراقي ؟؟.. نظام محاصصة ؟ اي نظام كافر مشرك ؟ لا عدالة فيه ؟.. شعب استشرى فيه الجهل ؟ والسلبية ؟ والخنوع ؟ والقدرية ؟ والاتكالية ؟ يرتبط بالاشخاص ؟ لا بالمبادىء ؟؟.. وهذا هو عكس المشروع الالهي الذي انزله الله سبحانه وتعالى وقام بتبليغه رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلّم ؟؟.. وقام بتنظيره الامام علي بن ابي طالب عليه السلام ؟.. وقام الامام الحسن المجتبى عليه السلام .. بحمايته ؟.. عندما اقترح معاوية بن ابي سفيان تقاسم دولة الاسلام .. له الشام وقبلته – بيت المقدس – وللحسن الباقي وقبلته بيت الله الحرام ؟.. عندها تنازل له الحسن عن الكل بشروط منه ان يطلع اهل الشام على اهل العراق ؟ وايقاف شتم على بن ابي طالب ؟ وايقاف الملاحقات ؟؟ عندها اطلع المسلمون كل على ما لدى الآخر ؟.. فتوحد المسلمون بقبلة واحدة ؟.. ثم قام الامام الحسين عليه السلام بانقاذ المشروع الالهي بالأستشهاد دونه والتضحية بآل بيته ؟.. ولخص علي السلام الاسلام كله بمقولته المشهورة وهي :- - ما خرجت اشرا" ولا بطرا" ولكني خرجت :- (( في سبيل الاصلاح في امة جدي محمد ؟.. الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ))؟ .. هذا هو الاسلام كلّه .. الاصلاح في الامة .. اي في الشعب وتحسين حاله .. احلال العدالة والمساواة ؟.. في تطمين حاجات الناس – الرعية – ومعيشتهم وحقوقهم .. وسكناهم ؟.. وما الدين الاّ المعاملة ؟.. وتشخيص الزلل ؟ ومعاقبته واصلاحه ؟؟ هذا هو واجب (( الحوزة الدينية ))؟.. الوحيد .. وان الانحراف عنه هو الخروج عن الدين ؟.. ومن اجل هذا سيظهر فهو صاحب الزمان ؟.. الحجة المنتظر ؟ ولا يمكن معرفة متى الظهور ؟.. فان تأجيل حقوق الشعب وربطها باسباب الظهور ؟.. حرام ؟ هناك ملاحظه ؟ ارجو من الحوزة الدينيه ؟ ان تسمح لي بالتطرق لها ؟.. فنحن الفقراء قد اوصى الامام علي بن ابي طالب عليه السلام ؟.. اوصى الحكام من ولاة الامر ورجال الدين هم منهم ؟.. اوصاهم ان يجالسوا الفقراء ؟.. لا تعطفا" وترفقا" بهم ؟؟ بل لأن الفقراء هم من يمثل الحقيقه ؟.. التي يحتاج اليها من يريد ان يخطط للبلد لما يحتاجه البلد ؟.. وارجو ان لا يتطرق من يعتلي المنبر بان (( الديمقراطية هي حرام )) ؟.. وان الحكم هو للامام دون انتخابات ؟.. .. والسلفية النواصب يقولون كذلك : ان (( الديمقراطية حرام )) وان الحكم هو للخليفة ؟ وان الانتخابات حرام ؟؟ لكن لا الحوزة تقول من هو ( الامام ) او من هو نائبه ؟.. وكيف يتم انتخابه او تعينه ومتى؟.. ولا السلفية يقولون من هو الخليفة ؟؟ وكيف يتم تعينه ؟؟.. و(( الهمج الرعاع ))هم (( وعّاض السلاطين )) الذين يحيطون بالحاكم ينعقون مع كل ناعق له ؟؟..
#هادي_ناصر_سعيد_الباقر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ميثاق التعاون وأخلاقية البلاط
-
استئصال الارهاب في العراق
-
جحر الافاعي
-
علي بن ابي طالب على الحوار المتمدن
-
ضاهرة التسول نظره مركزة الجذور
-
التسول – هو الدليل على غياب العدالة
-
التخلف العقلي Mental Retardation
-
العراق بين عهدين وملامح من معاناة الشعب العراقي
-
العقل السلفي لغز متحجر
-
البنى التحتية وقانون البنى التحتية
-
تحريم الديمقراطية والعلمانية وحّد بين عداوة دعاة الخلافة وا
...
-
ميثاق تعاون السلطات العامه- مع منظمات المجتمع المدني غير الح
...
-
توحيد الصفوف والتضامن ضروري لحماية الشعب العراقي
-
سأشق بطن الموجة وافقأ عين الفتنة ونظرية اسرائيل الكبرى
-
الكبت الجنسي --- بركان له اوان انفجاره
-
عيد بأية حال عدت يا عيد
-
القوارض مشكلة اقتصادية صحيه يتوجب معالجتها على المستوى الوطن
...
-
رواية .. مناجاة حب جرت على الفيسبك
-
حبك عذب يونس عذابه
-
(( حامل الهوى تعب))
المزيد.....
-
عضو بالكنيست الإسرائيلي: مذكرات الاعتقال ضد نتنياهو وجالانت
...
-
إسرائيل تدرس الاستئناف على قرار المحكمة الجنائية الدولية الص
...
-
وزير الخارجية الأردني: أوامر اعتقال نتنياهو وجالانت رسالة لو
...
-
هيومن رايتس ووتش: مذكرات المحكمة الجنائية الدولية تفند التصو
...
-
الاتحاد الأوروبي والأردن يُعلنان موقفهما من مذكرتي الاعتقال
...
-
العفو الدولية:لا احد فوق القانون الدولي سواء كان مسؤولا منتخ
...
-
المفوضية الاممية لحقوق الانسان: نحترم استقلالية المحكمة الجن
...
-
المفوضية الاممية لحقوق الانسان: ندعم عمل الجنائية الدولية من
...
-
مفوضية حقوق الانسان: على الدول الاعضاء ان تحترم وتنفذ قرارات
...
-
أول تعليق من -إدارة ترامب- على مذكرة اعتقال نتانياهو
المزيد.....
-
مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي
/ عبد الحسين شعبان
-
حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة
/ زهير الخويلدي
-
المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا
...
/ يسار محمد سلمان حسن
-
الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
نطاق الشامل لحقوق الانسان
/ أشرف المجدول
-
تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية
/ نزيهة التركى
-
الكمائن الرمادية
/ مركز اريج لحقوق الانسان
-
على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
المزيد.....
|