أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد شرار - تشرشل: درس قديم لم يقرأه الساسة العراقيين














المزيد.....

تشرشل: درس قديم لم يقرأه الساسة العراقيين


احمد شرار
(Ahmed Harbi Jawad)


الحوار المتمدن-العدد: 4384 - 2014 / 3 / 5 - 15:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحاضر غرس الماضي، والمستقبل جني الحاضر، والتاريخ سجل الزمن لحياة الشعوب الأشخاص والأمم، ويا لها من مقدمة جميلة لمن يذكرها، أنها مقدمة البرنامج الإذاعي الأشهر، (نافذة على التاريخ)، كان يقدم من إذاعة دولة الكويت، أيام الزمن الجميل كما أذكره، ويذكره من عاصر تلك الفترة، حيث لا وجود للأنترنت أو الفضائيات أو فترات البث ألتلفازي الطويلة، محطتي تلفاز فقيرتين، والمذياع هو رفيقنا الدائم حتى ينتهي اليوم ببساطة.
سافر بنا هذا البرنامج عبر الزمن وأحداثه الشيقة، بلا جواز سفر حول الكرة الأرضية، وحط بنا عند أحداثها المهمة، تعرفنا من خلاله على شخصيات وأحداث هزت العالم.
ما زلت أذكر الكثير من حلقاته التي علقت في ذهني، سأعرج من خلال هذا البرنامج إلى الماضي القريب وأحل ضيفا على التاريخ البريطاني.
فنان ومؤرخ وكاتب، أحد أبرز القادة على الساحة السياسية خلال الحروب التي اندلعت في القرن العشرين ورئيس وزراء المملكة المتحدة لمرتين مختلفتين. الأولى من العام (1940 وحتى العام أبان الحرب العالمية الثانية) , والثانية من العام (1951 وحتى العام 1955), بدأ حياته كضابط في الجيش البريطاني, ينتمي إلى الطبقة الارستقراطية ضمن حزب المحافظين, أنه السير( ونستون تشرشل), (30 نوفمبر 1874 - 24 يناير 1965 لندن).
شخصيته مثيرة للجدل، فشل في الوصول إلى منصب رئيس الوزراء في الانتخابات البريطانية عدة مرات، على الرغم من شغله لوزارات مهمة، ك وزيرا للذخائر، ووزير الدولة لشئون الحرب، ووزيرا للطيران.
بعد الحرب العالمية الأولى عمل تشرشل ك وزيرا للخزانة البريطانية، حيث ربط العملة البريطانية بالذهب مما أثار سخط الشارع عليه بسب زيادة الضغوط على الاقتصاد البريطاني المتداعي آنذاك.
مع هذا كله، كان يحظى بنصيب الأسد دائمًا، في استطلاعات الرأي العام لرؤساء وزراء بريطانيا.
السبب في ذلك، هو الدور الذي لعبه بقيادته لبلده في أحلك الظروف وخطبه النارية، من خلال الراديو والبرامج الإذاعية، عندما وجدت بريطانيا نفسها وحيدة، في مواجهتها لهتلر، أثارت تلك الخطب حماس الشعب البريطاني، فأصبح انتصار بلاده على ألمانيا النازية أمرًا مُسلم به.
انتصرت بريطانيا واندحرت ألمانيا ووضعت الحرب أوزارها، حفظ الشعب البريطاني جميل تشرشل في تلك الفترة العصيبة، لكنهم طالبوه بترك منصبه بعد تلك الحرب، هذا ما جاء في نتيجة الانتخابات البرلمانية التي تمت عام 1945، وكانت العناوين الرئيسة للصحف في تلك الفترة تعج بعناوين مختلفة تصب في نفس الفكرة، (كنت قائدا للحرب ونحن ألان في حاجة لقائد للسلم والنهوض).
ترك (تشرشل) منصبه بهدوء، ولم يكن ساخطا، أخذت له تلك الصورة الشهيرة بمنظره الإنكليزي الجاد يكلل رأسه تلك القبعة الصغيرة السوداء وهو يحيي الشعب البريطاني وسيجاره يتدلى من جانب فمه، وهو يترك موقع عمله كرئيس للوزراء البريطاني، لغريمه السياسي المنتخب، لم يصرح بأي شيء (سوى ستجدونني عند الأزمات).
تم انتخابه للمرة الثانية عام (1955) لينقذ بريطانيا مرة أخرى عند الأزمة الاقتصادية بعدها تنحى عن الحكم والسياسة نهائيا.
سجل هذا الرجل، سيرته بكل جدارة على حائط التأريخ، ما كانت خطبه وقراراته بذات قيمة لولا أيمانه بالشعب البريطاني واحترامه لرأيه.
أما يجدر بقادتنا أن يضعوا كل ذلك نصب أعينهم، فيكون تداول السلطة والحكم في العراق على أساس ديمقراطي كما يدعوا، بلا تسقيط سياسي، وحفر وأحابيل وضيعة؟ أما يجدر بهم أن يستلهموا من سجل التاريخ، سادتي أنه سجل لكم، إمام القدير بأيدي شعوبكم المغلوبة على أمرها لحين، احذروا التاريخ أنه حازم مع الجميع.



#احمد_شرار (هاشتاغ)       Ahmed_Harbi_Jawad#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حيرة سعدون
- مشاكل العراق والحاجة إلى حكمة حكيم
- الصدر والحكيم، وحدة موقف ووحدة طريق
- البعث والنازية: مشتركات تاريخية
- المال والبنون والإصبع البنفسجي -مقال
- ممثلي الشيطان في مجلس النواب
- لقد تخرج وبامتياز
- سلملي


المزيد.....




- -نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح ...
- الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف ...
- حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف ...
- محادثات -نووية- جديدة.. إيران تسابق الزمن بتكتيك -خطير-
- لماذا كثفت إسرائيل وحزب الله الهجمات المتبادلة؟
- خبراء عسكريون يدرسون حطام صاروخ -أوريشنيك- في أوكرانيا
- النيجر تطالب الاتحاد الأوروبي بسحب سفيره الحالي وتغييره في أ ...
- أكبر عدد في يوم واحد.. -حزب الله- ينشر -الحصاد اليومي- لعملي ...
- -هروب مستوطنين وآثار دمار واندلاع حرائق-.. -حزب الله- يعرض م ...
- عالم سياسة نرويجي: الدعاية الغربية المعادية لروسيا قد تقود ا ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد شرار - تشرشل: درس قديم لم يقرأه الساسة العراقيين