أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشيد كرمه - أهي فوضى ام ضعف المرجعية ؟















المزيد.....

أهي فوضى ام ضعف المرجعية ؟


رشيد كرمه

الحوار المتمدن-العدد: 1246 - 2005 / 7 / 2 - 08:10
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


من وحى الذكرى الخامسة والثمانون لثورة 30 حزيران 1920 والتي عرفت بثورة العشرين أكتب مساهمتي , وبدءً ليس من الضروري ان اتفق فيما كتبه المؤرخون متعاطفون أم كارهون على انه حدث ٌُ يرتقى للثورة , فلست بصدد التقييم , ولا تهمني النعوت في هذا المجال تحديدا ًفلنسمها ماشئنا ,انتفاضة ً , احتجاجا ً , تمردا ً , المهم في الأمر انها كانت حركة شعبية , شارك بها جميع العراقيين ومن مختلف مناطق العراق ومن جميع الأديان والمذاهب ,وهذا مما حدى بأحد قادتها _ الحاج عبد الواحد سكر ان يرتجل الهوسة التي كانت الشكل المعبر عن حالة المجتمع يومذاك إذ قال : جميع الناس مـِنَي وآنه بيهَه او مواكب بدت كَثرة وآنه بيهة اطيور ام العله رَخًت وآنه بيهة تندار الــــــــدنيا و ذاك آنــــــــــــــه ولقد عبرت الهوسات العراقية حينها عن تلاحم فريد بين الفلاحين ( اهل الريف ) وابناء المدينة ( الحضر )من جهة ومن جهة أُخرى اصطفاف معتنقي مختلف الأديان صفا ً واحدا ً أزاء ما يجري وذلك حينما عقدت في الجوامع الدينية ودور العبادة من كنائس وأديرة الأجتماعات الكبيرة للأحتجاج على ما يعترضه الوطن من مصائب , ولقد ذكر السيد حسين علي محفوظ في ج 9 ص 149 من الحقائق الناصعة نقلا عن الكاظمية في المراجع الغربية , ان اجتماعا كبيرا قد عُقد في جامع الحيدر خانه يوم 24 ايار 1920 ولقد القي القبض على احد المشاركين في الاجتماع من قبل الحاكم البريطاني مما حدا باعلان التضامن والا ضراب العام والقيام بتظاهرات في بغداد كان من بين المشاركين فيها : محمد جعفر ابو التمن ورفعت الجادرجي و سعيد النقشبندي و ابو القاسم الكاشاني الذين حددوا مطاليبهم ب_ عريضة _ قدمت للحاكم ولقد بادرت في الأيام التالية وفودا تمثل رؤساء الطوائف المسيحية واليهودية , وعلى رأسهم البطاركة , والقسس والرهبان والحاخاميون لمقابلة علماء الدين الإسلامي للتضامن معهم واعلان تأييدهم . كان العراق يمر في وقت عصيب جدا ,( كالذي نعيشه اليوم ) مع فارق التقدم العلمي والإجتماعي وإلإقتصادي والثقافي إذ يحدثنا التأريخ عن مرحلة مهمة دخل فيها الجنرال مود
بغداد غازيا العراق على رأس جيش بريطانيا العظمى وذلك في يوم 11 آذار1917 .مما يعني ان العراق الذي ما إنفك يكافح من أجل التخلص من الجندرمة التركية حتى وقع تحت سيطرة المستعمر الأنكليزي الذي صرح انه دخل محررا ً لا محتلا ً والعكس هو ما كان صحيحا ً ولقد اثبتت الأحداث ذلك, وأعجب كيف يسوق البعض نظرية بعض المفكرين( العرب ) و الغربين والمستشرقيين على حد سواء باننا لا بد وان نقبل بهذه المرحلة أي (مرحلة الأستعمار المفيد ) التي لا بد منها لتطوير البلد اي ان مشروعية احتلال البريطاني او الأمريكي مفيدة لنا لأنها ستصنع من مدينة النجف هونكونج أخرى هكذا وردت في احدى نقاشاتنا الديمقراطية مع بعض إخوتي الذين أكن لهم كامل محبتي واحترامي ؟
لقد اثرت المراجع حينها في تعبئة الرأي العام المحلي كونها مراجع واعية لدورها الوطني والديني , ومن هنا اتسائل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ؟ لقد لعبت قيادات المجتمع العراقي بتوجيه الناس وفق ما تتطلبه المصلحة العامة , وليس من الصحيح ان علماء الدين كانوا الوحيدون في الساحة اذ لعبت العشائر العراقية العربية منها والكردية دورا بارزا وكبيرا في السيطرة على مشاعر الشعب وتمكنت من امتصاص العفوية من الأعمال والأفعال التي تنشأ عادة اثناء هكذا حركات احتجاجية , ولعل الشاعر عبد السادة الكَصاد الذي كانت مهمته نقل البريد الخاص بثوار العشرين من منطقة الشنافية الى الثوار في الشعيبة يجسد هذه الحقيقة حينما قال :
اعروش المحد ايعدها هدمنه كثير عروش نهزك هز يلستعمار تطيح او بيك نشبع طوش حامض مانكَول ابدا ً لعد عنكَودكم بالكَــــــوش ها ها اكفوف العدنه اطوال انكَوش العالي او نشرب ماي عليه
ولقد تضامن بعض المقيميين في العراق من أتراك وايرانيين مع اشقائهم العراقيين من العرب ضد االخليفة العثماني وجندرمته وولاته وضد المستعمر الإنكَليزي وعملائه ولقد شاعت اهزوجة في كربلاء دفاعا عن الشيخ فخري كمونة اثناء اعتقاله من قبل القوات التركية التي غزت كربلاء والتي تقول :
شيخ فخري لا تخاف كربله كله تفنكَه
واليوم يقف الإيراني ليزيد الطين بلة كما يقول المثل وليصدر للعراق بدع وتخريف وبغاء شرعيا ومخدرات وحقد وضغينة وتشفي مدعوما من الطائفيين ومن قيادات تعاني نقصا في الوعي الوطني وإلا ما معنى مايحصل في شوارع ومدن العراق ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟........... صحيح اننا لا نحتاج لبعث العشائر وقيمها البالية في هذا الوقت الذي نسعى فيه لبناء مجتمع ديمقراطي ولكننا بأمس الحاجة الى قيم الوفاء و الشهامة والوطنية في الأنتماء للعراق لا للطائفة ,للوطن لا لغيره كما يحصل في هذه الأيام اذ تحولت ومع الأسف الشديد ولاءات العشيرة الى إيران عبر رموزها التي تتسابق في ود هذا وذاك تحت حجج وأسانيد كاذبة , تشترى فيها الذمم ويصبح الحق باطلا . في حين كان الناس في تلك الفترة يتغنون على لسان مهوالهم :
بعنه ارجالنه الماتشترى بفلوس
فتنه اعلى الطواب وغنت النه الطوس
عدنه شهود كثره .. اشراحت النه انفوس
يتعاده اويانه الوظفناه .....!!!
وإذ لم تحقق تلك الحركة من مغنم على صعيد التحرر من البريطانيين بسبب عدم بلورة ووضوح الهدف من الحركة وعدم توحد قيادتها وفراغ الساحة العراقية من أحزاب جماهيريه قادره على استيعاب الجميع ولأسباب عديدة أخرى. ولا ارى جدية في الطعن والإستهزاءسواء بالحركة الشعبية في العشرين أو باستخدام اهلنا لوسائل بدائية لمقاتلة المحتل وان كانت بالفالة والمكَوار لقد حققا الكثير طالما كانت هناك عزيمة ووعيا ً عفويا ً وفطريا ًأزاء اهدافا ً كبيرة تمس الحرية والوطن ولم تأتي الهوسات التالية من فراغ أبدا ً حينما يتباهى رجل الجنوب وهو يتحدي السلاح الأنكليزي ويرجز : الطوب أحسن لو مكَواري
او رد فالتنه إعتازيناهه
ولقد ذكر مؤرخ روسي في كراس صغير اقتنيته من مكتبة الطريق في بغداد في السبعينات عن مشاورات بين وفد من قيادة البلاشفة ورجال ( ثورة العشرين ) المؤَلف هو _كوتلوف وثورة العشرين .
في حين تزعم بريطانيا ان يكون الشيخ محمد رضا الشيرازي له علاقة بالبلاشفة وان تحركاته لاثارة الثورة وإيقاف الأستفتاء كانت بتدبير يلشفي , فاوقف سنة 1919بتهمة اثارة القلاقل غير ان والده قد كفله فاطلق سراحه , ثم عادوا واوقفوه في 22 حزيران 1920 مع تسعة آخرين .
كما تذكر التقارير ان برقية صادرة من ( رشت الإيرانية ) عن السلطات الروسية تذكر انه كان يشتغل للدعوة البلشفية في كربلاء .
ومهما يكن من امر فان الفوضى العارمة آلان مرجعها عجز المراجع دينية ام عشائرية أم اجتماعية واذا كان البعض يستاء من النقد الموجه للمراجع عليه ان يرعوي ولا يعتدي وينتحل صفات الربوبية وكأنه الوصي كما يتصرف الكثير من الأخوندية الذين يتشدقون بالحاذق من الكلام وقبل ان يستفحل الخطر ويكثر المشاغبون وتقطع اوصال العراق ان لم تكن قطعت اربا اربا يجب ان تظهر المراجع حزمها وهيبتها وتكون قوة رادعة لئلا ينطبق عليها ما قاله المهوال : خله هيته ما مش رداد الهم خلهم !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
رشيد كَرمة السويد 1 تموز 2005



#رشيد_كرمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مايجري في العراق اكثر ُ من خطر
- الثقافة ودورها في المجتمع الجزء ألأخير 4
- الثقافة ودورها في المجتمع الجديد 3
- النادي العراقي في بوروس ودوره الثقافي والتحريضي
- النادي العراقي في /بوروس / السويد والإشعاع الثقافي
- الخبز للجميع.................
- عرفانا ً للجميل يجب ان نستذكر شهداء الحركة الوطنية
- عزيزا ً كنت كالعراق
- الأكراد الفيلية ..والبحث عن الذات
- حزيران درس لم يغب
- أيام زمان...شربت الرمان
- يـسـاراً حتى جبل لزيتون.....
- محبتي لكم اينما كنتم
- العلنية والمكاشفة طريق الشيوعيين الى الجماهير
- لا للديمقراطية الطائفية
- الترياق في العراق
- وعند عشتورة الخبر اليقين
- مناشدة ونداء موجه الى قوى الديمقراطية والى الشعب السوري
- قدسية الوطن ...وأعتصموا بحبل الوطن ولا تتفرقوا
- حيدر وعشق العراق


المزيد.....




- هدنة بين السنة والشيعة في باكستان بعد أعمال عنف أودت بحياة أ ...
- المتحدث باسم نتنياهو لـCNN: الحكومة الإسرائيلية تصوت غدًا عل ...
- -تأثيره كارثي-.. ماهو مخدر المشروم المضبوط في مصر؟
- صواريخ باليستية وقنابل أميركية.. إعلان روسي عن مواجهات عسكري ...
- تفاؤل مشوب بالحذر بشأن -اتفاق ثلاثي المراحل- محتمل بين إسرائ ...
- بعد التصعيد مع حزب الله.. لماذا تدرس إسرائيل وقف القتال في ل ...
- برلماني أوكراني يكشف كيف تخفي الولايات المتحدة مشاركتها في ا ...
- سياسي فرنسي يدعو إلى الاحتجاج على احتمال إرسال قوات أوروبية ...
- -تدمير ميركافا وإيقاع قتلى وجرحى-.. -حزب الله- ينفذ 8 عمليات ...
- شولتس يعد بمواصلة دعم أوكرانيا إذا فاز في الانتخابات


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشيد كرمه - أهي فوضى ام ضعف المرجعية ؟