أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - الكبيسيون الجدد ... حوار الخرفان ... وصمت الحملان ... وصفعات ( المعدان ) ؟؟















المزيد.....

الكبيسيون الجدد ... حوار الخرفان ... وصمت الحملان ... وصفعات ( المعدان ) ؟؟


داود البصري

الحوار المتمدن-العدد: 317 - 2002 / 11 / 24 - 03:01
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


                      

إشراقة السلوقي المسعور والإنبطاحي الكبير ، وخالع البنطلون الدمشقي الشهير عبد الجبار الكبيسي من  على شاشات بعض الفضائيات العربية وفي هذه الليالي الرمضانية المباركة أمر يثير السخرية والتندر والتطير بنفس الوقت ! فمن المعلوم أن الشياطين تصفد في هذه الليالي ولكن الشيطان الصغير الكبيسي الأجير وبعض من رفاق مسيرته الإنبطاحية من المتشيطنين أبوا إلا أن يشوهوا ويدنسوا بركات الليالي الرمضانية ! والمثير للسخرية إن تلكم الفضائيات ومنها  الأم بي سي اللندنية سابقا الدبيانية حاليا والمملوكة لأصهار ( خادم الحرمين ) ! تصر على وصف الكبيسي بصفة ( أحد زعماء المعارضة العراقية ) !! وذلك بمثابة تزوير علني في محضر رسمي ؟ وعلى عينك ياتاجر وبكل صلف ؟ وهو إبتعاد تام عن الحرفية والحيادية الإخبارية ، خصوصا وأن ساحة المعارضة واسعة وتضم مختلف الأشكال والفصائل والتيارات ولكنها معروفة ومكشوفة على أية حال ولايمكن أن يكون الكبيسي وقطيع الخراف الذين جرجرهم لمبايعة فارسهم المهزوم من المعارضة ومن أي صنف كانت تلك المعارضة ؟ وهو أمر يثير البلبلة ويختلق كيانات غير موجودة ويساهم في حالة التشويش ويعمق حرب الإشاعات والتسقيط التي تعتمد عليها السلطة البعثية المهزومة ؟ ، فحينما يتنطع شخص معزول وكريه وساقط كعبد الجبار الكبيسي ويكون ناطقا بإسم المعارضة العراقية فإن في الأمر جريمة أخلاقية وأدبية كبرى ، لأن هذا الشخص والإمعات الذين بصحبته لم يكونوا يوما لافي العير ولافي النفير ، ولم يعرف عنهم أي خطاب سياسي وحضاري وحتى لغوي مخالف لخطاب السلطة المهزومة  ، بل أن تاريخه الأسود وتنقلاته في تقديم الولاءات وعقده النفسية التي تفصح عن كراهية عميقة للقطاع الأكبر من الشعب العراقي لاتضعانه إلا في خانة السلطة وعناصرها النائمة والمندسة في صفوف المعارضة العراقية وبتشجيع وتسويق مباشر من بعض الأنظمة العربية كالنظام السوري مثلا الذي جعل من الكبيسي شيئا في مرحلة ما رغم أن نفس النظام عاد وإعترف بخطأئه وسحب البساط من تحت الكبيسي وأرجعه لحجمه الطبيعي بعد ليلة ( سحب البنطلونات الدمشقية ) الشهيرة والتي جعلت حتى كلاب الشام السائبة تتفرج على العورة القذرة لأمين سر القيادة القطرية السابق ورئيس التحالف الحالي للكلاب السائبة ؟؟ وهي الفضيحة التي شكلت الضربة القاصمة للصلف والعنجهية والطغيان التي كانت تطبع سلوك ( الباشمهندس جبار الكبيسي )!!.

وبرغم أن سوق الكبيسي بين الرجال سوق راكدة إلا أن إنبطاحه العلني ومبايعته وزمرة الجراء الذين معه لقيادة صدام المهزوم قد شكلت دون شك ضربة واضحة لجهود بعض من رفعوا ولعقد كامل راية ( الحوار ) مع النظام الصدامي ، فالكبيسي بكل الذل والمهانة التي يشكلها ماهو إلا رسالة صدامية واضحة لمن يريد معه الحوار من العراقيين ؟ أي أن عليه إتباع الخطوات التي خطاها الكبيسي وذلك بتقديم فروض الولاء التام وغير الخاضع للنقاش لقيادة صدام ( المعصومة ) !! ويمكن بعد ذلك الحديث عن تغييرات جذرية في سوق الشورجة مثلا ؟ أو المطالبة بتوسيع ( حي الطرب ) مثلا وجعله سوقا ترفيهيا ورفده بأفواج السائحات الروسيات أسوة بإمارة فروخ المكتوم مثلا ؟ أو هدم سور برلين الفاصل بين شارع بشار والشوارع المجاورة ؟؟ فهذه المطاليب  ( الإستراتيجية ) يمكن لسلطة البعث المهزوم مناقشتها وبعقل مفتوح وروح وطنية عالية مستمدة من أخلاقيات الحزب القائد ؟؟؟ أما القضايا الأخرى فهي من المحذورات لأنها تخل بوحدة وعصمة القيادة التاريخية الملهمة ؟؟؟ أما الدستور الموعود الذي بشر به الكبيسي فهو إن صدر وما أظنه بصادر سينص على ( عصمة القيادة التاريخية ) وجعل السلطة وراثية في أعقاب ( تيوس العوجة ) حتى ظهور المسيح المخلص ؟؟ وأعتقد أن هذه المطالبات والشروط هي التي أشار أليها زعيم الحزب الجمهوري الميكانيكي الموحد المسيو سعد صالح الرفيعي آل بوربون التكريتي الذي نص على ( حصانة أعضاء مجلس القيادة طول العمر )!.

ولكن السؤال الذي ينتصب اليوم هو هل أبقى جبار الكبيسي لجماعات الحوار الأخرى مايتعيشون عليه من شعارات ومطاليب وفلسفات خيالية ؟ أليس الأحرى بمن حاور النظام وعقد اللقاءات مع مبعوثيه وسطر المشاريع وطرح الخطط من أن يقفوا اليوم مع الحركة والمبادرة التاريخية لبطل العبور عبد الجبار الكبيسي الذي أضاف لفلسفة الحوار السياسي بين السلطة ومعارضيها مفهوم ( حوار الخرفان ) وهو ترجمة أخرى ل ( صمت الحملان ) الذي تقفه مجاميع الحوار الأخرى بعد أن سبقهم الكبيسي في إنبطاحته التاريخية وبدعم واضح من بريجيت باردو وأحمد بن بيلا والنازي الفرنسي جان ماري لوبان ؟

فما هو رأي الآخرين من الحواريين الذين إلتقوا طارق أفندي عزيز ولكن حظهم العاثر لم يوفقهم للقاء مارشال الجو البعثي عزت الدوري الذي يحسب أركان البنتاغون لعبقريته العسكرية ولصولاته الجهادية الفذة ألف حساب؟ خصوصا وأنه قد خصص فرقة من دراويش الدور لفتح القسطنطينية من جديد ليكون إسمه ( عزت الفاتح )!!.

لاشك أن الحزب الجمهوري الميكانيكي سيلتزم بصمت الحملان مجبرا لابطل لأن ( صفعات المعدان ) لم تزل تلهب خده الباريسي الطري ؟ أما الآخرون فسيكتبون مقالا باللغة اللاوندية يطرحون فيها رؤيتهم الفلسفية من خلال الإشعاعات المغناطيسية؟

وياكبيسي سير .. سير .. أحنا جنودك للتحرير؟؟

 

 



#داود_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصالحة وهمية وفرسان مزيفون ... حزب الجمهورية وآخرون ؟
- أيام دمشقية عبد الجبار الكبيسي ... نغم في حياتي ؟
- العراقيون والدماء الفلسطينية .... أكاذيب تدحضها حقائق ؟
- مصير صدام ... بين أمنيات سعود الفيصل وبلورة الآلوسي السحرية ...
- الحرب المؤكدة و إنتصارات نظام الهزائم ؟
- الكويت ... وقناة الجزيرة ... وللصبر آخر ؟
- تغيير النظام العراقي ... بين الواقعية السياسية والتنجيم الفض ...
- مسلسل (فارس بلا جواد ) .. ضجة هوائية لأجير محترف ؟
- بين قصر النهاية العراقي .. وفيللا تازمامارت المغربية ... صور ...
- بيان أحرار الكويت ... وصمة عار في الجبين العربي الملوث ؟
- في الذكرى الثانية والعشرين لأم الحروب ؟ قادسية صدام السوداء. ...
- الشيخ يوسف القرضاوي .. والنظام العراقي .. وحكاية الذئب والحم ...
- الجوقة ( العطوانية ) في الحرب الإعلامية .. نماذج من صحافة ال ...
- فضائية الجزيرة ... بين حثالات الناصريين ... وبذاءات عبد ال ...
- هل يستطيع النظام العربي العاجز إحتواء الحالة العراقية ؟
- عبد الحليم خدام ... الباطنية... والتصريحات الباريسية ؟
- موسم التضامن مع القتلة ! (حزب الله ) اللبناني ... ونفي إره ...
- الشيخ يوسف القرضاوي .... وفتاوي (هونغ كونغ ) التدليسية ؟
- البرلمانيون العرب ... تضامن مع حرية الشعوب .. أم تكريس للطغي ...
- إرهاب النظام الصدامي موثق ولايحتاج لدليل ؟


المزيد.....




- الحوثيون يزعمون استهداف قاعدة جوية إسرائيلية بصاروخ باليستي ...
- إسرائيل.. تصعيد بلبنان عقب قرار الجنايات
- طهران تشغل المزيد من أجهزة الطرد المركزي
- صاروخ -أوريشنيك-: من الإنذار إلى الردع
- هولندا.. قضية قانونية ضد دعم إسرائيل
- وزيرة الخارجية الألمانية وزوجها ينفصلان بعد زواج دام 17 عاما ...
- حزب الله وإسرائيل.. تصعيد يؤجل الهدنة
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين مقاتلي -حزب الله- والقوات الإسر ...
- صافرات الانذار تدوي بشكل متواصل في نهاريا وعكا وحيفا ومناطق ...
- يديعوت أحرونوت: انتحار 6 جنود إسرائيليين والجيش يرفض إعلان ا ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - الكبيسيون الجدد ... حوار الخرفان ... وصمت الحملان ... وصفعات ( المعدان ) ؟؟