المؤتمر الجهوي للجامعة الوطنية للتعليم بجهة مكناس تافيلالت: في الوحدة النقابية.

محمد أولوة

الحوار المتمدن-العدد: 1246 - 2005 / 7 / 2 - 08:07
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    

عزا المؤتمر الجهوي للجامعة الوطنية للتعليم بجهة مكناس تافيلالت، سبب تدهور أوضاع المأجورين عموما، وضمنهم المأجورين بقطاع التعليم، إلى ضعف المواجهة النقابية للسياسات التفقيرية المنتهجة من طرف الحكومات المتعاقبة، وذلك نتيجة للتآمر على وحدة الحركة النقابية واستقلالها. فتاريخ الحركة النقابية بالمغرب شاهد على ما حققته الطبقة العاملة من مكاسب سياسية واجتماعية واقتصادية كبيرة، عندما كانت موحدة في إطار مركزية نقابية واحدة: الاتحاد المغربي للشغل، وذلك ما بين 1955 و 1960. إلا أن أعداء الطبقة العاملة لجؤوا إلى التفرقة والتقسيم لإضعاف قوتها، وتسهيل استغلال العمال حيث بدأ تفريخ النقابات الإدارية والحزبية تحت شعار التعددية النقابية المشبوه، الذي رفعه أعداء الطبقة العاملة وخصومها، حكومة وباطرونا وأحزاب سياسية رجعية وانتهازية لخدمة مآربهم الخاصة تحت ذريعة اعتبار التعددية النقابية من مقومات الديمقراطية، على غرار التعددية الحزبية.
وعليه فقد ركز شعار المؤتمر الجهوي للجامعة الوطنية للتعليم بجهة مكناس-تافيلالت، على التشبث بمبدأ الوحدة النقابية لصون المكتسبات وتحقيق المطالب، معتبرا أن تجريد الطبقة العاملة من هذه الوحدة لم يؤد إلا إلى تشتيت الجهود وإلى عزوف فئات واسعة من المأجورين من العمل النقابي، مما نتج عن ذلك من إضعاف لقدرة الطبقة العاملة على مواجهة الاستغلال والاضطهاد والتشريد. و لم يعد اليوم خافيا على أحد كون تردي أوضاع المأجورين يزداد تفاقما وتأزما مع تنامي عدد الإطارات النقابية بحيث كلما تعددت النقابات إلا وتقلص عدد المنتمين لها وازداد تدهور أوضاع المأجورين.
وانطلاقا من هذا، وجه المؤتمر الجهوي للجامعة الوطنية للتعليم بجهة مكناس-تافيلالت، نداء إلى عموم نساء التعليم ورجاله بهذه الجهة لإقبار عهد التفرقة والتقسيم ولإعادة بناء الوحدة النقابية داخل الجامعة الوطنية للتعليم كإطار نقابي وحدوي مستقل عن السلطة وعن أي تنظيم سياسي، ومفتوح أمام سائر المأجورين بالقطاع كيفما كانت قناعتهم الفكرية وتوجهاتهم السياسية. كما أكد المؤتمر في مشاريع مقرراته على مواجهة شعار التعدد النقابي فكرا وممارسة كمهمة نضالية ملحة، والتصدي بكل قوة للسماسرة الذين يجدون مصلحتهم في استخدام الطبقة العاملة من خلال تقسيمها، لإضعاف قوتها وتأبيد استغلالها.

#محمد_أولوة (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات