أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - شركة ايغد الصهيونية للباصات تطالب السل طة الفلسطينية بتعويضات















المزيد.....

شركة ايغد الصهيونية للباصات تطالب السل طة الفلسطينية بتعويضات


نضال حمد

الحوار المتمدن-العدد: 317 - 2002 / 11 / 24 - 02:54
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


إرهابيات..

بقلم : نضال حمد

23-11-2002

( المال ثم المال أولا وأخيرا..)

في خبر إرهابي من الطراز الصهيوني المعتاد, قررت شركة ايغد الإسرائيلية للباصات يوم أول أمس الخميس الموافق 21-11- 2002 تقديم دعوى مالية ضخمة ضد السلطة الفلسطينية وضد رئيسها ياسر عرفات,بسبب العمليات الاستشهادية التي تسببت بانخفاض عدد الركاب الذين يستقلون باصات الشركة مما أدى إلى خسائر مالية هائلة في مدخولات الشركة. وسوف تقدم الدعوة في المحكمة المركزية الصهيونية في مدينة تل أبيب. إذا أصغينا للمنطق الذي يقول بان الشركة المذكورة تريد حقها, هذا إن كان لها حق فيما تريد, فكيف تتقبل عقولنا مقولة أن ياسر عرفات هو المسؤول عما لحق بالشركة من خسائر. هذا الاتهام الموجه لرئيس السلطة الفلسطينية فيه الكثير من التجني والوهم, أولا لأن عرفات ليس من أصحاب الرأي القابل بالعمليات الاستشهادية وثانيا لأنه وبكل بساطة لا يستطيع إيقافها لسبب بسيط هو أنها من فعل الشعب والمقاومة وليست من أفعال و أعمال السلطة التي دمرت إسرائيل كافة مؤسساتها وأجهزتها ومراكزها وبنيتها التحتية التي تقدر خسائرها بالمليارات وليس بالملايين من الدولارات. 

 أعتبر أمين سر شركة أيغد السيد أريك فيلدمان أنه تقرر في المرحلة الأولى,تقديم دعوى مالية بمبلغ 52 مليون شيكل أي ما يساوي حوالي 11 مليون دولار أمريكي, بسبب الأضرار التي لحقت بالشركة خلال السنة الأولى من عمر انتفاضة الأقصى والاستقلال. كما أن في نية الشركة الصهيونية رفع دعوى إضافية في المستقبل بقيمة 120 مليون شيكل إضافي كتعويض عن الأضرار التي لحقت بالشركة المذكورة خلال العام الثاني من الانتفاضة المباركة. وهذا ما يعني أن هناك توجه لدى الشركة يعتمد بالأساس على مطالبة السلطات الصهيونية بمصادرة أموال السلطة الفلسطينية وتسليمها للشركة كتعويض عما لحق بها من خسائر بسبب الانتفاضة.وهنا يكمن الخطر الحقيقي في أن تقوم المحكمة الصهيونية المعروفة بعدم وفاءها وعدلها فيما يخص القضايا الفلسطينية بمصادرة أموال السلطة الفلسطينية المودعة لدى الدولة الصهيونية وفي بنوك صهيونية تعمل داخل وخارج الكيان الصهيوني, خاصة انه سبق للصهاينة أن صادروا أموالا فلسطينية من مستحقات السلطة الفلسطينية من الضرائب وغيرها. تصوروا مدى حقارة القتلة ومدى بشاعة حبهم للمادة والمال, فهم يطلبون مصادرة أموال الضحية ويريدونها تعويضا لهم عن خسائرهم المالية التي تسببت فيها أكثر من 50 عملية ألحقت الضرر ببعض الحافلات التابعة للشركة الصهيونية التي تستعمل باصاتها وشاحناتها أيضا في نقل الجنود الصهاينة المتوجهون لقمع الشعب الفلسطيني وقتل أبناءه ونشر الفوضى والخوف والهلع والرعب والموت والدمار بين أطفاله ونسائه وشيوخه في بيوتهم وأحيائهم ومدنهم وقراهم ومخيماتهم التي أعيد احتلالها.

هل هناك إرهاب أكبر وأحدث وأكثر فتكا وجورا من هذه الأساليب الإرهابية الصهيونية التي تطالب الضحية بدفع تعويضات للقاتل المجرم ؟

إنها عدالة الصهاينة المطلقة والمنفلتة كما توحشهم ووحشيتهم وساديتهم التي تفوقت أجراما وبشاعة وظلما وقهرا على نازية من قاد آبائهم وأجدادهم لمحارق الهولوكوست كما يدعون ويقولون. أليست النوازع المادية جزءا أصيلا من البنية المؤسسة للكيانية الصهيونية والعقلية الأصولية الإجرامية, أليست هذه المطالب تشبه مطالب الشيطان بقيامة الإنسان ضد أخيه الإنسان على أساس محاربة الحق والتمسك بالنفاق ومواجهة الخير بالشر والسلام بالأجرام؟؟؟

 إنها قمة الأذى والظلم والطغيان في زمن النبوءات الصهيونية الكاذبة والماكرة والحاقدة, نبوءات إبليس الصهيوني وأخوته من عبدة الشيطان المادي والإجرامي, شيطان القتل والكذب والخداع والنصب والنفاق والبكاء بدموع التماسيح الوقحة. إنها جريمة الإنسان المتسلح بكذبة الشعب الذي يدعي انه كان ولازال شعبا مختارا بحق الإنسان المؤمن الراضي بدوره في الحياة, هذا الدور الحضاري والفدائي الجهادي, الذي يتمناه كل شريف وعفيف يعمل من أجل كرامة الإنسان وحريته وجنته على الأرض التي تعتبر دربه إلى جنة الله على السماء وبعد انقضاء رسالة الحياة.  

 



#نضال_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من خزان الذاكرة
- نوفمبر, يوم تاريخي للعرب ولليهود معا 19..:
- سمير القنطار فارس هذا الزمان
- إرهابيات
- طلعت يعقوب,الرمز الفلسطيني المميز
- الاستعمار البريطاني سابقا أساس المشاكل كلها
- هو صوتك يا صمتي الصارخ
- كل يطارد غيره حقدا وبغضا وغيره
- حقد الواعظ روبيرتسون يتقاطع مع كتابات الردة..
- ماذا عن الفلسطينيين في العراق؟
- أخبار سريعة وأخرى مريعة..
- مثل وردة تسقى بالدم
- زيني يا زين, لا أنت عالراس ولا عالعين..
- إسرائيل الجديدة ستكون يمينية اللون والعقيدة
- أمريكا والإرهاب العلني ..
- إنما أحب أخي إذا كان صديقي ..
- عجائب وغرائب 2
- شارون ونتنياهو أفضل من بيريز وشارون
- فارس بلا جواد, آخر الفرسان العرب
- تغلبت مصلحة فتح على مصلحة فلسطين


المزيد.....




- بوتين: لدينا احتياطي لصواريخ -أوريشنيك-
- بيلاوسوف: قواتنا تسحق أهم تشكيلات كييف
- -وسط حصار خانق-.. مدير مستشفى -كمال عدوان- يطلق نداء استغاثة ...
- رسائل روسية.. أوروبا في مرمى صاروخ - أوريشنيك-
- الجيش الإسرائيلي: -حزب الله- أطلق 80 صاورخا على المناطق الشم ...
- مروحية تنقذ رجلا عالقا على حافة جرف في سان فرانسيسكو
- أردوغان: أزمة أوكرانيا كشفت أهمية الطاقة
- تظاهرة مليونية بصنعاء دعما لغزة ولبنان
- -بينها اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة والصاروخية -..-حزب ال ...
- بريطانيا.. تحذير من دخول مواجهة مع روسيا


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - شركة ايغد الصهيونية للباصات تطالب السل طة الفلسطينية بتعويضات