أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - ايكح ابلنده اوحسّه اهنا














المزيد.....

ايكح ابلنده اوحسّه اهنا


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4383 - 2014 / 3 / 4 - 12:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
ايكح ابلنده اوحسّه اهنا
عبد الله السكوتي
هذه الاهزوجة قالها حسين احد ابطال رباعية الكبير شمران الياسري، والمناسبة ان ناصر ابن حسين اصطحب حمزة ابن خلف الى المقهى ليطلعه على سر عمل الراديو، والكلام على لسان حمزة، نادى ناصر صاحب المقهى وجعلني احرك ازرار الراديو، واصغي الى تنفس المذيع من لندن، فقاطعه حسين وهوس: ايكح ابلنده وحسّه اهنا، وجاهر حسين بتصديقه لرواية حمزة، ليس ثمة مستحيل بعد الآن، وقد امتلك الانسان سر عجن الحديد وقولبته كما يريد.... هناك حديث نبوي يقول: اذا تكلم الحديد وقرب البعيد، قاطعه خلف على الفور مؤيدا لقد قرب البعيد بصورة لايحتملها العقل، تصور لقد كانت السيارة في اقصى طرف من البترا، ودخلت مسرعا لاكنس الربعة، وقبل اتمام الفراش اجتازت القرية، فقال حسين وكأنه يكمل لخلف: وجثحت التراب بوجوهنا، لم يترك حسين مجالا الا ويسخر فيه من الشيوخ ووعودهم الكاذبة، وليس اكثر من سخريته بالشيخ سعدون ابن مهلهل وابنه فالح حين وعد الشيخ (خلف) ببنزين لزناده، وقال له: جيب بطل احطلك بيه بانزيم لزنادك، فهرع خلف ، لانه تعب من قضية النفط والزناد لايعمل بالنفط، ولكن فالحا اراد ان يسخر من خلف، فامر السائق بعدم التوقف بعد ان لوح خلف بالقنينة، وعاد خائبا فاستغلها حسين بهوسة عراقية معروفة تقال للذي يعود خائبا من مسعى معين: (رد تارس جفّه ابخص.....)، كم كنت اتمنى ان يكون شمران الياسري حاضرا في هذه الفوضى الكبيرة التي يحياها العراق الآن، وماذا سيكتب ابو كاطع عن وضع متهالك، وحين يسخر من نواب الشعب بالعهد الملكي، ويحكي على لسان ناصر ابن حسين، ان نادرة تدور بين عمال سدة الكوت، تتكلم عن الشيخ سعدون ابن مهلهل عضو مجلس الامة، انه يباشر بالنوم ويغط بنوم عميق اثناء المناقشات، فاذا اقتضى الامر توقيع بعض الوثائق عمد جاره الى خلع خاتمه من اصبعه، واذا فرغت القاعة بقي يملأها بشخيره حتى يوقظه الكناسون، لم يكن الامر جديدا على نوابنا الاعزاء، كان النواب آنذاك من الاقطاع وشيوخ العشائر والمتنفذين، سرّاق مهرة، وضعهم الشعب بمكان السيطرة ودفعهم الى الواجهة بجهله وخوفه، والان وضعهم بالمقدمة بسذاجته وهرولته خلف الفتاوى والحلال والحرام، اتذكر فتاوى من قبيل من لاينتخب القائمة الفلانية تحرم عليه زوجته، هذا في الانتخابات السابقة، ولا ادري على ماذا ستنطوي الفتاوى في هذه الانتخابات، الله يكون بعون التحالف المدني الديمقراطي، لانه يقف امام تراكمات استمرت لآلاف السنين، ويقف امام اصوات غير نخبوية، اصوات تتغير بين آونة واخرى بحسب مقتضى الحال، وبحسب غسل الادمغة الذي يجري منذ سنوات، ومع كل الصعوبات فنحن نحتاج الى الوقت الكافي، اي اننا ربما نعود الى محاكاة الحتمية التاريخية، التي ستتكفل بتغيير اقطاب المعادلة بعد ان ينضج الناخب جيدا ويستطيع تمييز الاصوات بشكل صحيح بدون ضوضاء او مؤثرات، وربما اكون متفائلا حين اتذكر الحكاية التالية: في قطاع 55 في مدينة الثورة، نشط الحزب الشيوعي كثيرا، خصوصا بعد اعدام اللاعب الدولي بشار رشيد ورفاقه، فرأى حزب البعث ان يحرك كوادره، على مركز تجمع الشيوعيين، مقهى الثورة، ورأينا حينها ان وجوها غير مألوفة بدأت ترتاد المقهى، وبدأ احدهم يجالس احد الشيوعيين ويقنعه بالعدول عن فكرة الاممية، والدخول في فكرة القومية العربية، ولكن صاحبنا الشيوعي بحسب ما اوتي من وعي وثقافة استطاع ان يقنع الرفيق البعثي بافكار الحزب الشيوعي، وبعد ان عرض البعثي تقريره على حزب البعث اندهش المسؤول الاكبر، وقال له: فلان ماذا كتبت، فرد عليه الرفيق: رفيقي كل حجيهم صحيح، وعندها الغى حزب البعث فكرة ان يقوم بكسب الشيوعيين الى صفه، وانا حاليا ارى هذا امامي بوضوح، واتفاجأ احيانا بان كثيرا من المتدينين وسواهم من المتزمتين قد قرروا التصويت للتحالف المدني الديمقراطي، واستغرب اكثر حين يصرح بهذا افراد من احزاب دينية، سجنوا بعهد النظام السابق، ربما ستدور عجلة التاريخ بسرعة كبيرة، لتتوقف عند نماذج كانوا روعة في النزاهة وحب الوطن، وعندها سيقترب البعيد كما قال حسين في بلابوش دنيا، لتتحقق نبوءة ابو كاطع.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انا معلم
- اتجذّب هاي اللحيهْ، واتصدك الخروف
- يحتج بالحايط ، فكره ايدولب بيه
- مركة الجيران طيبهْ
- الله ايطيّح حظج يمريكا
- بس احنه خرفان
- good برابيج
- هد اجلابهم عليهم
- اسوي الانكس منها
- ثمن الديمقراطية
- اتحزمي واخذي سهم
- البابهْ والذبابهْ
- مو بدينه انودع عيون الحبايب مو بدينه
- كل لشّه تتعلك امن اكراعها
- لو تبدل اسمك لو تبدل فعلك
- اليريد الكرامه يركض ويانه
- لاتغرك هالعمايم اكثر الركي فطير
- تالي الليل تسمع حس العياط
- دك دفك خلّي ايسمعونه
- امي شافت امك بالميدان


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - ايكح ابلنده اوحسّه اهنا