|
الكهرباء لا تنقطع قبل الانتخابات بعدها يجف سريان التيار في الاسلاك
محمد العمشاني
الحوار المتمدن-العدد: 4383 - 2014 / 3 / 4 - 09:08
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الكهرباء لا تنقطع قبل الانتخابات بعدها يجف سريان التيار في الاسلاك
• توافقات سياسية تكبل المخلصين وتتواطأ مع نزق الحكومة المفتون رجالها بذواتهم يراهنون على غفلة الشعب • للغش رائحة زنخة تزكم الضمائر فلتجتنبه الحكومة إذا ارادت شعبا ذا ولاءٍ وطنيٍ راسخٍ • سيرون ردة الفعل حين تنقطع الكهرباء عشية أغلاق صناديق الاقتراع بوجه الناخبين
محمد العمشاني تجري الانتخابات التشريعية، في العراق، يوم 20 نيسان المقبل؛ لذا فمنذ شهر، وحتى يوم الاقتراع الموعود، يضمن المواطن، استمرار سريان التيار الكهربائي، مجهزا بقدرة عالية، لا انقطاع فيها، ريثما تحط العملية الانتخابية اوزارها؛ فيجف نسغ الالكترونات المتدفقة في الاسلاك. ربطت حكومة نوري المالكي.. الحالية، حقوق الشعب الانسانية، بلعبة العصا والجزرة، وحولتها من بديهة الى مكرمة! ما دام موعد الانتخابات يواشك على الحلول؛ فإن الحكومة، تصنع المستحيل؛ لإرضاء أناس لم تعنَ بهم طوال اربع سنوات مضت، ولن تعنَ لأربع عجاف مقبلات. بعد ان تلفظ الصناديق ما في جوفها، من بطاقات انتخاب، لا مجال بعدها للناخب بسحب صوته؛ تتنكر الحكومة للوعود وتتنصل من الاتفاقات، كما حصل في الدورتين السابقتين.. لمسناها من قبل، وندركها الآن؛ فـ "ما عثر عاقل بحجر مرتين". إنتظمت الكهرباء.. تجهيزا.. من دون انقطاع، مع اقتراب المراكز من فتح أبوابها تعبئ الصناديق الفارهة، بخلاصات آمال الجماهير.. لهفى لعيش رغيد! فهل ثمة من يعنى بإغاثة الملهوف وتطمين القلق، في ظل حكومة، تتخذ من الشعب ارانب اختبار؛ إن أرضاها "كهربته" وإن خالفها الرؤيا؛ منعت عنه حقوقا يكفلها الدستور. *** "أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء" *** وبهذا تهرأت صفحات الدستور، وإصفرت معاني الكلمات المسطورة، حبرا، في فقرات كتبت لا ليعمل بها؛ انما لتحقيق ضمانات شخصية وفئوية، فصلت إمكانات البلد، على مقاسات رفاه أفراد وأحزاب وقوميات وطوائف، وليس دستورا مطلقا، يجعل القوي ضعيفا، حتى يستوفى الحق منه، والضعيف قويا، حتى يستوفى الحق له، كما تقول حكمة الخليفة الراشدي عمر بن الخطاب.. رضوان الله عنه. فالتوافقات السياسية، كبلت القوى الفاعلة في العراق، عن أداء دورها، وباتت تتواطأ، من حيث تدري او لا تدري، مع نزق الحكومة، المفتون رجالها بذواتهم، يراهنون على غفلة الشعب، أكثر من بناء دولة، تتأسس قائمة بلبنات الوعي التضامني المتبادل الثقة، ايمانا من الشعب بحكومته وإخلاصا منها للشعب، تحسب خطواتها بموجب مصلحته، فتتوخاها بدقة غير قابلة للخطأ. *** "إن كنت تدريها فتلك مصيبة وإن كنت لا تدري المصيبة أعظم" *** تروج الحكومة، في الشارع.. بين البسطاء، أن من لا ينتخبها يعرض نفسه للمساءلة القانونية،... ، سمعت ذلك من سائق تاكسي، متعلم، لايجد عملا بإختصاصه، سوى مهنة من لاعمل له.. السياقة، فيما قال لي آخر، ان البطاقات التي تحمل إشارة "صح" مقابل رمز "دولة القانون" ستتقاضى ثلاثمائة الف دينار لكل فرد في العائلة، واسترسل بفرحة الجائع ينتظر ما لذ وطاب: "آنة وزوجتي وأثنين من أولادي مشمولين.. فوق الثمانية عشرة". مغازلة الحاجة الانسانية، الشرهة لدى الناس، من دون إروائها؛ تطبق المبدأ الفظيع "جوع كلبك يتبعك". تلك الثروة من الغفلة، تحقق للحكومة منجزا وقتيا باطلا، يفقدها ثقة الشعب الى الابد، فـ "لا يلقاها الا ذو حظ عظيم" وما تروج له الحكومة الآن، لتدليس اصوات البسطاء، سيجر بلاءً على ما يتلو الانتخابات؛ لإن الشعور بالخديعة، وإكتشاف الإستغفال، من شأنه ان يستفز عدوانية مشروعة من أبسط المسالمين؛ لأن الرجال "ما تنحزر" و"ما تتخلة بالعب" و"لا يطويها إبن أنثى يدعي التشاطر يظن الآخرين بلهاء". فكفى خداعا؛ لأنك لن تخدع الجميع الى الأبد، ولسوف يرون ردة فعل المهضوم، حين تنقطع الكهرباء عشية أغلاق صناديق الاقتراع بوجه الناخبين.. للغش رائحة زنخة، تزكم الضمائر؛ فاجتنبوه.. إذا اردتم شعبا ذا ولاء وطني راسخٍ
#محمد_العمشاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه
...
-
هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
-
مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي
...
-
مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
-
متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
-
الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
-
-القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من
...
-
كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
-
شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
-
-أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج
...
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|