|
النساء في المجتمعات العربية والإسلامية
مروان هائل عبدالمولى
doctor in law Legal counsel, writer and news editor. Work / R. of Moldova
(Marwan Hayel Abdulmoula)
الحوار المتمدن-العدد: 4382 - 2014 / 3 / 3 - 13:29
المحور:
ملف - المرأة بين النص الديني والقانون المدني الحديث، قانون الأحوال الشخصية للمسلمين ولغير المسلمين،بمناسبة 8 مارت -آذار عيد المرأة العالمي 2014
حماية المرأة وحقوقها في المجتمعات العربية والإسلامية من المهام الصعبة و الشاقة والمستحيلة أحيانا والسبب هو تلك العقليات المجمدة التي تستخدم الشعارات الدينية لتعويض النقص الأخلاقي والاجتماعي عندها عن طريق تسويق وتثبيت مفهوم أن المرأة مجرد سلعة ومتعه للرجل ولابد من حبسها في المنزل وتجهيلها لتعيش وتواجه بسبب تلك العقليات وبصمت مدمر نفسياً وإنسانيا كل أشكال الظلم والانتهاكات كالاحتقار والإهانة ، والزواج ألقسري, وزواج القاصرات، والضرب، والاغتصاب، والدعارة القسرية، والاختطاف ، والتحرش ، والتهديد بالقتل ، والطعن، والحرق، وإجبارها على الزواج خلافا لرغبتها، في ظل نظام عدالة متحيز ضدها في كل مرحلة من مراحل حياتها ، وتصل مستوى المعاناة لديها إلى القمة حينما تصطدم بقوانين قاسية مثل قوانين الطلاق الجاهزة والمعلبة والغير صالحة للتعامل الإنساني والزمني قوانين حسب مقاس تلك العقليات الجاهلة تسمح للرجل ببساطة شديدة أن يعلن طلاقه لنفسه، في حين يصعب الأمر للغاية عليها للحصول على الطلاق للتخلص من عنف الزوج الذي يوصلها أحيانا أن تقدم على إشعال النار في نفسها لكي تتخلص من ذلك العنف والقهر النفسي ، لأنها تعرف أن لا فائدة من الشكوى في مجتمع دائما يقف في صف الزوج حتى لو كان مشهور بسوء أخلاقه . تصل درجة الاحتقار والتقليل من شأن المرأة في بعض الدول العربية والمسلمة بسبب أشباه الرجال المتدينة إلى تطبيق أقسى العقوبات والعنف الشديد ضدها وعلى أتفه الأسباب حتى كتابة الشعر وهي في المنزل أصبح جريمة في نظر البعض مثل ماحدث مع الفتاة زارمينا في أفغانستان التي انتحرت بسبب كشف أشقائها لها وهي تكتب الشعر واعتبروا تلك الهواية حرام و مخالفة للتعاليم الإسلامية ، ومن ثم قاموا بضربها بقسوة و بعد مضي أسبوع على اكتشاف هوايتها ، انتحرت و حاولت عائلتها جاهده إنكار وجود علاقة بين موتها وكتابة الشعر و قالت أن المسائلة كانت قضاء وقدر . إنها منتهى المهانة وإقصاء الذات وتهميشها وعقر للإنسانية عندما تجد ألأفكار العفنة صدى لها في نفوس أهل الإجرام التي تتستر باسم الدين والذين بسببهم جعلوا من الإسلام محط سخريه واستهزاء أمام الديانات آلاخرى والإسلام أصلا بعيد عن الإمراض النفسية من كراهية وحقد وقتل وبعيد عن مفاهيم التحريم والمنع المتخلفة التي تصل إلى حد الاستخفاف بالعقل البشري كمثل أن تمنع النساء من ارتداء أحذية ذات كعب عال حتى لا يسمع الرجال خطواتهن خشية الفتنة ، المرأة ما زالت في المجتمعات العربية مظلومة ومهملة ولا يزال العقل العربي يرفض حتى الآن تقبل المرأة ولا يريد أن يقتنع بأنها كفاءة وللأسف بعض سكان المجتمعات العربية والمسلمة بحاجة إلى إعادة أصلاح الثقافة والنفوس والى إعادة برمجة العقول وتوجيه بوصلتها نحو الجانب الإنساني . أن الواقع الاجتماعي للمرأة المسلمة بعيد كل البعد عن النص الديني ، و العنف المرتكب ضد المرأة باسم الدين متوطنا عند كثير من الرجال في الدول العربية والإسلامية وبسبب ذلك انتشرت ثقافة الاستعلاء على المرأة والتعامل معها على أن الرجل أفضل منها و تقوت التقاليد الجاهلية التي لازال يحملها البعض منهم بسبب التفسيرات الدينية الخاطئة التي ليس لها علاقة بالإسلام لا من قريب ولا من بعيد ويحاولوا نشرها وتثبيتها لتصغير دورها ومكانتها في المجتمع والتشكيك بقدرتها في القيادة والعمل والعلم والتربية وتنشئة الأجيال من اجل بقاء سيادة السلطة الذكورية وهو ما تؤكده بدوية الفكر المسيطر على هذا النوع من الرجال الجهلة بالشريعة و نظرتهم المتدنية للمرأة باعتبارها مجرد متاع للرجل وجارية لخدمته في السرير ثم يسبها بعد أن ينتهي الأمر باعتبارها شر يجب حجبه والحذر منه . هناك من يحاول ظلم الإسلام وقيمه عبر إدخال مفاهيم غريبة وإلصاقها بالدين مفادها تقديس الزوج وجعل رضاه يدخل الجنة وغضبه يدخل النار مع أن ان الإسلام جعل المرأة والرجل متساويين فى الحقوق والواجبات إلا بعض الأشياء التي يكون الغرض منها حماية المرأة وفي النهاية فهي مخلوقة ان لم تكن أفضل من الرجل فهي ليست بأقل منه ، ولذلك على البعض تصحيح المفاهيم الخاطئة لبعض الآيات القرآنية والأحاديث الضعيفة والمفردة التي عُوملت ولا زالت تعامل بموجبها المرأة لأن الإسلام الأصيل هو إسلام رحمه ومودة وألفه و وحده ومحبه إسلام النصيحة والتسامح والسلام والحوار والعدالة
د/ مروان هائل عبدالمولى [email protected]
#مروان_هائل_عبدالمولى (هاشتاغ)
Marwan_Hayel_Abdulmoula#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الخطر الأوكراني
-
العنف الاستراتيجي ( strategic Violence )
-
وزير في الجنوب و عامل في الشمال
-
لماذا نغضب ؟
-
رحيل احد رموز الوطنية اليمنية
-
الجنبية اليمنية وأثارها السلبية
-
دهاليز الأزمة السورية
-
هل قُتل الدكتور ابراهيم الفقي
-
جهنم الإرهاب في اليمن
-
خلطات إسلامية للجنس والسياسة
-
الشهادة القبلية أفضل من العلمية
-
شروط فريق الحكم الرشيد العنصرية
-
لماذا يخافون من ذكاء المرأة ؟
-
ثقافة و مصطلحات دموية
-
هل اليمن تحت الوصاية ؟
-
الأحزاب الإسلامية وأزمة الدين والمدنية
-
رومانيا بلد جميل وشعبها رائع
-
الامن في المطارات ( 3 )
-
انتحاري في بقاله
-
رجال تفتخر بهم اليمن
المزيد.....
-
-متى لم يكن مشرفا؟-.. أمير سعودي يثير تفاعلا بشأن موقف بلاده
...
-
صحيفة ألمانية: ترامب سيسلم -أم القنابل- لإسرائيل
-
قاضٍ يوقف مؤقتاً خطة ترامب لتقليص موظفي الحكومة الأمريكية
-
لماذا يستعمل الموظفون الذكاء الاصطناعي في مكاتبهم في الخفاء؟
...
-
من هم الأكثر عرضة للنوبات القلبية؟
-
اختفاء طائرة ركاب فوق ألاسكا
-
إدارة ترامب تلغي وحدة -مكافحة التدخل الأجنبي- في الانتخابات
...
-
لا تصدقوا ما يقوله ترامب عن غزة
-
اكتشاف تأثير التأمل على مركز العواطف في الدماغ
-
اليد الحمراء.. منظمة سرية دموية رعتها المخابرات الفرنسية بعل
...
المزيد.....
-
دراسة نقدية لمسألة العنف القائم على النوع الاجتماعي بالمغرب
...
/ أحمد الخراز
المزيد.....
|