لماذا ننقد الموروث ؟.

مصطفى الصوفي

الحوار المتمدن-العدد: 4382 - 2014 / 3 / 3 - 06:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

ساختصر الاجابة : محاوله دفع العقول باتجاه اخر للوصول الى التوازن المطلوب , لان التوجه العام الان هو في كفه التيارات الدينية ومؤسساتها و مقاتليها الذين يرمون الكفر على كل من يخالفهم ويخرج عن طاعة قناعاتهم .
كمجتمع سنكون بحاجة الى من يحاول معادله كفه الميزان وان كان بتوجه شرس ولغة قادحه بعض الشيء
شخصيا لم اكن متدين يوماً ولم يكن الدين او القناعة الايمانية العقائدية مشكلة عندي حتى شاهدت اصدقائي تحولوا الى التدين والتمذهب العنصري ثم صاروا كائنات لا عقلانية يدفعها الوعي الجمعي و يمرجحها في بحره بقيادة رجال الدين الذين جعلوا من منطقة الشرق الاوسط مكان لا يطاق للعيش .
رأيت العشرات من الاصدقاء يشقون رؤسهم بالحراب ويضربون ظهورهم بالسلاسل تقربا الى الله .
رأيت العشرات يتشحون بملابس المقاتلين وهم يلفون حول أجسادهم اشرطة الرصاص منادين للجهاد مكبرين بأسم الاله .
رايت جثث الكثير منهم تنقل وتندفن باعتبارهم شهداء ! رأيت نواح امهاتهم وضياع حبيباتهم و بكاء اطفالهم. رايت مدينتي تتحول من مكان امين ومسالم للعيش الى ساحه للصراع والحرب والقتل باسم الالهة والدفاع عن المذاهب والعقائد والدين .
اي اله هذا يمتلك جيوشا من المسلحين بخناجرهم وحبالهم ورشاشاتهم على الاخرين ويتصرف كأنه احد ملوك العصور الوسطى الذي يطمح بالامبراطوريات وحكم البلدان !؟.
اي اله هذا يمتلك جيوشا من السبابين والشتامين الذين يسيئون لكل من يفكر خارج قوالبهم الجاهزه ؟.
اهو عاجز عن نشر دينه الى هذه الدرجة وان يثبت وجوده الا بتدخل بشري يبشر الاخرين باسمه باللسان فان رفضوا بالسيف ؟.
ولما خلق الناس احرار يملكون عقولا يفعلون ما يشاؤون و ابلغهم بالعقاب والثواب ثم يجبرهم اتباع رجال الدين ؟. لما اوجد الجحيم وسلط المتسلطين ليقطعوا الرؤوس ؟.
اي اله هذا لا يرضى أن يصبح الها ويبقى الا بالدم و اذى الاخرين واجبارهم على الايمان به أو قتلهم ان ورفضوا شريعته ليرميهم في جهنم وبئس المصير ؟!.
من قال اصلا ان الالهة يريد هذا ؟. سالت كل المجاهدين والمؤمنين بالاديان الذين التقيتهم في حياتي , هل كلمت الاله يوما او التقيت به و فهمت ما يريد ؟.
اجابوني جميعهم : لا .... إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون .

توفير كل حقوق الانسان هو ما نطالب به سواء داخل الشريعة ام خارج الشريعة , لكن حينما تكون الشريعة وعقائد المؤمنين هي عثره في سبيل الوصول الى حقوقنا كبشر فبالتأكيد سيحاول احدهم تفكيكها بالنقد .

#مصطفى_الصوفي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات