أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سلمان محمد شناوة - نظرية مالتوس عن حتمية الفقر ...















المزيد.....

نظرية مالتوس عن حتمية الفقر ...


سلمان محمد شناوة

الحوار المتمدن-العدد: 4381 - 2014 / 3 / 2 - 22:07
المحور: المجتمع المدني
    


نظرية مالتوس عن حتمية الفقر ....

الانفجار السكاني هو الزيادات الكبيرة في أعداد السكان بالمقارنة مع الموارد المتاحة. فإذا كانت مساحة معينة من الأرض يعيش بها عشرة أشخاص مثلا ولكن كمية الماء والغذاء في هذه الأرض (ما يسمي بالسعة الحاملة للأرض (بالإنجليزية: carrying capacity of land)) تكفي تسعة أشخاص فقط فان هذه المنطقة تعاني من زيادة في الكثافة السكانية .

توماس مالتوس هو الذي اكتشف تلك الظاهرة في القرن الثامن عشر ...

الحقيقة لم تحضى نظرية من الغضب والاستفزاز مثل ما حضيت بها هذه النظرية , وذلك لان كل النتائج التي خلصت إليها كارثية , أنها ترسم مستقبل اسود للإنسانية وتدعو إلى إيجاد حلول لمشكلة لم يكن يوما الإنسان منتبه لها , وان معظم الحلول التي جاءت بها هذه النظرية , بيها تعسف وظلم أنساني , ولكن معظم هذه الحلول مع رفض المجتمعات لها بقوة وعصبية , نجدها اليوم تطبق من معظم دول العالم , وأصبحت سمة للعصر الحديث ....

أنها تقول ببساطة إن البشر على الكرة الأرضية يتكاثرون بصورة لن تتحملها قدرات الطبيعة , فالبشر يتكاثرون بطريقة هندسية ( 1 , 2 , 4 , 8 , , 16 , 32 , ... وهكذا .... بينما الغذاء يزداد بشكل حسابي بسيط ( 1 , 2 , 3 , 4 , 5 , ... وهكذا ) , وسيأتي يوما لن يكفي الغذاء للأفواه الجائعة , وهذا يؤدي إلى انتشار الحروب من اجل الغذاء ومن اجل الماء , هذا بالنسبة للعلاقة بين الشعوب والأمم ... إما العلاقة في المجتمع الواحد , فسيؤدي إلى البقاء للأصلح , وسوف ينتشر الفقر والمرض ... وخلص إلى إن حتمية الحروب بين الأمم ... والى حتمية الفقر بين المجتمع الواحد , وأننا مهما فعلنا في سبيل تخفيف حدة الفقر , إلا إن الفقر سيبقى مادام الإنسان يزداد بهذه الصورة ...والحلول التي قدمها إنها دعت إلى تحديد نسل الفقراء , حتى يستطيعون إن يكفل احدهم عائلته بصورة كريمة , لان الفقراء يعتقدون انه للتخلص من الفقر , يكون بزيادة النسل , وهذه جريمة كبرى برأي مالتوس , لان زيادة أولاد الفقراء يؤدي إلى زيادة إعداد الفقراء , والذين يكونون عالة على المجتمع , وبالتالي زيادة الفقر والمرض , وامرض المجتمع الأخرى من سرقة وقتل وانحرف وجريمة ...

أنها مزعجة كذلك للدين , ورجال الدين لان الدين يدعو إلى التكاثر (( إني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة )) و يقول إن الفقر يمكن السيطرة عليه بزيادة الصدقات للفقراء , والتكاتف بين أبناء المجتمع ... نظرية مالتوس تقول ببساطة إن كل هذا الكلام بلا معنى , وتخلق حالة من التشاؤم في وقت المجتمع يحتاج إلى قوة أمل تدفع إلى الأمام ... نظرية مالتوس تقول إن حل مشكلة الفقر لا تتم بزيادة المعونات للفقراء .. وإنما بتقليل عدد الفقراء ...


نظرة حول تعداد سكان العالم ...

تشغل قارة آسيا أكثر من 60% من عدد سكان العالم بتعداد يبلغ 4 مليارات و 342 مليون نسمة, حيث تشكل الصين والهند معاً لوحدهما حوالي 40% من عدد سكان العالم. تأتي بعدها قارة أفريقيا بتعداد يبلغ مليار نسمة, مشكلة بذلك 15% من عدد سكان العالم.
وتمثل قارة أوروبا التي يقطنها 733 مليون نسمة حوالي 11% من تعداد السكان حول العالم. بينما تعتبر أمريكا الشمالية موطن 352 مليون نسمة(5%), وتشغل أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي ما يمثل 589 مليون نسمة (9%), ويبلغ عدد السكان في أوقيانوسيا 35 مليون نسمة مشكلين بذلك أقل من 1% من تعداد سكان العالم ....

يعتقد العلماء أن عمر الأرض حوالي 4 بلايين و500 مليون عام، وعندما ظهر الإنسان البدائي منذ حوالي ستة ملايين سنة، كانت الأرض مليئة بالغابات والأشجار ومختلف أنواع الحيوانات، بينما كان هو أقل الكائنات عددا. وظل عدد بني الإنسان ينمو ويتكاثر بنسبة صغيرة خلال مئات الآلاف من السنين، إلى أن وصل عند نهاية الألفية الأولى للتقويم المسيحي ـ أي منذ ألف وأربع عشر عاما ـ إلى 400 مليون نسمة، يسكنون قارات الكرة الأرضية الست. ثم تضاعف هذا العدد خلال سبعة قرون ونصف، ليصل إلى 800 مليون في سنة 1750....

مع بداية انتشار الثورة الصناعية في الدول الأوروبية. ومنذ ذلك الحين تغير الوضع بشكل مفاجئ حيث بدأ عدد السكان يتزايد بسرعة، فتضاعف بمقدار خمس مرات خلال مائتي عام فقط، ليصل إلى 4 بلايين نسمة في منتصف القرن العشرين.
وازداد عدد البشر بعد ذلك بنسبة 50 في المائة خلال نصف قرن ليصل إلى 6 بلايين عند بداية القرن الواحد وعشرين. فقد تبين أن الإنسان – في محاولته للسيطرة على الطبيعة ـ استطاع خلال فترة قصيرة من عمره منذ بداية الثورة الصناعية، القضاء على ملايين الحيوانات التي لا يرغب في استئناسها كما دمر مساحات شاسعة من الأرض الخضراء ليبني تجمعاته السكانية. ويقدر عدد البشر الذي عاشوا على الأرض منذ ظهور البشرية وحتى الآن، بحوالي 108 بلايين نسمة.

الزيادات الغير معقولة بدأت في عام 1750 م مع بداية الثورة الصناعية في أوروبا , في عام 1804 تعدى عدد سكان الأرض 1 مليار وبدؤا تزايدًا سريعًا، حتى أن زاد إلى نحو أربعة أضعاف خلال القرن العشرين , وفي عام 1927 أصبح سكان العالم 2 مليار نسمة و في عام 1960 أصبحوا 3 مليار نسمة وفي عام 1974 أصبح سكان العالم 4 مليار نسمة وفي عام 1987 أصبح سكان العالم 5 مليار نسمة وفي عام 1999 أصبح سكان العالم 6 مليار نسمة، واصبح تعداد الأرض 7 مليار نسمة عام 2012.

ويزداد عدد سكان الأرض بمعدل 79 مليون نسمة كل عام يزيد تعداد الأرض بمعدل 150 نسمة كل دقيقة أو 216000 نسمة يوميا.

في عام 2006 وصل عدد المواليد إلى 136 مليون بينما توفي نحو 58 مليون شخص. وكان سبب الوفاة في الغالب الأمراض الوبائية حيث يرجع إليها نحو 15 مليون من الوفيات عام 2006. وتغلب في الدول الصناعية الوفاة بسبب أمراض القلب والدورة الدموية. وفي عام 2007 توفي من سكان الأرض نحو 7.5 مليون بمرض السرطان. كما ترجع منظمة الصحة العالمية وفيات تبلغ نحو 5.4 مليون شخص في عام 2007 إلى عواقب التدخين.

تقدر الأمم المتحدة تعداد سكان العالم عام 2025 بنحو 8 مليار نسمة، وعام 2050 بنحو 9.2 مليار نسمة. فإذا تحقق معدل إنجاب المرأة للأطفال بنحو 85و1 لكل امرأة - وهو رقم تقديري للأمم المتحدة - فقد يتراجع تعداد السكان مستقبليا. كما يبين التقدير الأعلى لمعدل الإنجاب (2.35 طفل لكل امرأة) تزايدا في المستقبل لعدد السكان، ويقدر التقدير المنخفض (1.35 طفل لكل امرأة، وهو الرقم السائد خلال العشرين سنة الأخيرة في ألمانيا) بدء انخفاض عدد سكان الأرض بعد عام 2040.

و يتوقع الخبراء أن تتوقف زيادة سكان الكرة الأرضية عند مستوى 24 بليونا بعد مضي 120 عاما. أي في سنة 2131، حيث يعتقدون أن عمليات تنظيم الأسرة سوف تنجح عندئذ في تثبيت معدل الزيادة عند ذلك التاريخ ...
أما في عالمنا العربي ....

وفي عام 2009 ارتفع تعداد سكان المنطقة العربية لأكثر من 350 مليون نسمة، بزيادة 38 مليون نسمة عن تعداد الولايات المتحدة الأميركية. ثم وصلت نسبة الخصوبة في العالم العربي خلال العام 2010 إلى2.4 في المائة، وهي نسبة أعلى من تلك التي شهدتها الدول الآسيوية ودول أميركا اللاتينية وهي في المائة2.3 .

كما شهدت المنطقة العربية تحسنا كبيرا في المستوى الصحي في السنوات الأخيرة، نتج عنه قلة الوفيات بين الأطفال وارتفاع معدل العمر إلى 65 سنة مقتربا بذلك مع المعدل العالمي الذي هو 68. كل هذه الزيادات أدت إلى مصاعب كثيرة في النمو الاقتصادي، خاصة في الدول ذات التعداد الكبير، وإذا ما استمر معدل الزيادة على حاله فسوف يصل سكان الدول العربية إلى 400 مليون في سنة 2015 وإلى 650 مليونا في 2030. سيكون لهذه الزيادة آثار سلبية، خاصة في دول مثل مصر واليمن والصومال والسودان وموريتانيا، حيث تؤدي هذه الزيادة إلى تردي مستوى الخدمات الصحية والتعليمية، والنقص في الغذاء والمسكن وفرص العمل.

نظرية مالتوس ....

نتجت هذه النظرية من كتابات توماس روبرت مالتوس وهو رجل دين وأستاذ جامعي ومقالته عن السكان التي نشرت عام 1798 وطبعاتها اللاحقة تعتبر المقالة الأولى التي أثرت في النمو السكاني ونتائجه ويعتبر منظور مالتوس اقرب النظريات التي حددت أسباب النمو السكاني الذي اعتقد بأن غريزة التكاثر كانت سبب نمو السكان وهى الغريزة التي تدفع الكائنات إلى إعادة وزيادة نسلها كجزء من قانون الطبيعة . ولكن المشكلة الأساسية هي إن الغذاء المتاح لا ينمو بنفس سرعة النمو السكاني وإذا لم توجد ضوابط على النمو السكاني وإمكانات البشر البيولوجية سيصل عدد السكان إلى إعداد لا نهائية ...

فافترض أن الطعام يزيد كل 52 عاما بمتوالية حسابية (من 1 إلى 2 إلى 3 إلى 4 إلى 5 إلى 6 وهكذا) أما السكان فيزيدون - إذا لم تكن هناك عوائق تمنع الزيادة - بمتوالية هندسية (1، 2، 3، 4، 8، 61، 23.. وهكذا) مفترضا أن كل زوج وزوجة سينجبان 4 أبناء يظلون على قيد الحياة. وعلى وفق هذه النسبة فإنه في غضون قرنين سيصبح (عدد السكان) بالنسبة إلى موارد الرزق 52 إلى 9، وفي غضون ثلاثة قرون 690،4 إلى 31، وفي غضون ألفي سنة سيصبح الفارق مهولا , والسبب في أن عدد السكان لا يرتفع بمثل هذه السرعة هو أن الناس يواجهون بعوامل سلبية أو إيجابية تحول بينهم وبين التناسل ....

إن التناقض بين قدرة السكان على التزايد وقدرة الأرض على إنتاج الغذاء يمثل في رأي مالتوس فحوى المعضلة السكانية ويقول مالتوس " وبحكم قانون طبيعتنا هذا الذي يجعل الغذاء ضروريا لحياة الإنسان , فلا بد من الإبقاء على تساوي النتائج على هاتين القدرتين غير المتساويتين , وهذا يتضمن عائقا قويا باستمرار على منع زيادة السكان عن طريقة صعوبة العيش , وهذه الصعوبة يجب إن تحل في مكان ما , ولابد حتما إن يشعر بها فريق كبير من الجنس البشري .

والنتيجة ....

إن مشاكل الجوع والبطالة والفقر وسوء أحوال الصحة العامة وانتشار الرذيلة وفساد الأخلاق إنما هي مشاكل حتمية لا ذنب لأحد فيها , فهي ترجع إلى مفعول هذا القانون الأبدي الذي يعمل في كل زمان ومكان وفي كل الظروف التي يمكن إن يعيش فيها الإنسان , إن كل هذه المشاكل لا صلة لها ابدا بالنظام الرأسمالي ولا بطريقة الحكم أو بسوء الثروة والدخل . إن الفقراء بتكاثرهم يجلبون الشقاء لأنفسهم , ولأنهم يجهلون حقيقة سلوكهم الجنسي وما يترتب عليه من نتائج وخيمة , ولهذا كان مالتوس يرى إن أهم مساعدة يمكن إن تقدم للفقراء هي تبصيرهم بقانون السكان هذا , لذلك وجدنا إن مالتوس كان من اشد المعارضين لقانون إغاثة الفقراء الذي كان يقضي بتوزيع بعض المعونات لأنه رأى إن إعانة الفقراء لا يكون من نتيجتها إلا تشجيع الفقراء على الزواج وزيادة نسلهم .

لذلك كان مالتوس يرى لحل هذه المشكلة ...

هناك موانع ايجابية وموانع سلبية لحل حالة التناقض بين زيادة عدد السكان وقلة الموارد المتاحة وتتمثل الموانع الايجابية في تلك العوائق التي من شانها زيادة معدل الوفيات كالحروب والمجاعات والأوبئة إما الموانع السلبية فتتمثل بتلك العوائق التي من شانها تخفيض معدل المواليد مثل تأخير سن الزواج وكبح الشهوة الجنسية لدى الإنسان واتخاذ السبل والجزاءات التي من شأنها منع الفقراء من الزواج وكثرة الإنجاب .
وهنا كانت فكرة مالتوس المرعبة حين قال " إن المجتمع البشري بهذا الشكل ما هو إلا صراع , الحياة تكتسب لمن هو أصلح وليست الثروة والملكية إلا مكأفاة للبارعين في هذا الصراع " .


ماذا عن المشكلة اليوم ....

حسب إحصائيات قبل سنة 2000 يولد يوميا ما يقارب 270 إلف نفس في حين تبلغ الوفيات 140 إلف إنسان بمعنى زيادة مقدارها 130 إلف نفس ومعنى هذا إن سكان العالم يتزايدون بمقدار ثلاث أطفال كل ثانية وحوالي 90 طفلا كل دقيقة ويعني ذلك مليون كل أسبوع كل هؤلاء يطلبون غذاء ....
حيث تشارك الدول المتخلفة ب 90 % من هذه الزيادة ...

وعلى هذه النتيجة نجد إن 40 % من البشر يعيشون في فقر مدقع , يفتقدون المعيشة الإنسانية اللائقة وهؤلاء يكافحون فقط لمجرد البقاء , وهناك الإعداد العاطلين عن العامل والنازحين من الريف إلى المدينة ..هربا من بؤس الحياة المعيشية فيزدحمون في المدينة بلا عمل منتج , ويعيشون في أحزمة الفقر علي ضواحي المدن وحيث وصل عدد العاطلين عن العمل مليار ...
وفي الهند مثلا تحتاج إن تجد فرصة عمل لثمانية ملايين فرد كل عام ...
وحسب الإحصائيات يعاني غالبية السكان إلى المأوى الصحي وان 80 % من سكان الأرياف لا تتوفر لهم مياه صالحة للشرب ...
وان عدد المصابين بالعمى في تلك البلاد بسبب تلوث الماء يصل مابين 30 إلى 40 مليون ...أو بسبب انتشار مرض عمى النهر أو نقص الفيتامينات ...
نسبة الأمية تتراوح ما بين 47 إلى 55 % وفي دول أمريكا اللاتينية 25 % وفي الدول الإفريقية 47 إلى 80 % , وهناك أربع وثلاثين دولة تزيد فيها نسبة الأمية إلى 80 % ...
وان متوسط عمر الإنسان في هذه البلاد لا يزيد عن خمسين سنة , بينما يزيد هذا المتوسط على 70 سنة في الدول المتقدمة ...

إما بالنسبة للمرأة ...

إن هناك إعداد كبيرة من النساء يعملن في مهن شاقة ولا تتوفر لهن أية ضمانات صحية أو اجتماعية , وان كثير من الإعمال التي تزاولها النساء ذات طابع موسمي ومؤقت وان هناك فارق كبير بين أجور النساء وأجور الرجال , وان نسبة الأمية بين الإناث اكبر منها بين الرجال وان توقعات الحياة بالنسبة للمرأة اقل من نظيرها الرجل على خلاف الحال في الدول المتقدمة ... كما إن مرض فقر الدم ينتشر ما بين 50 % من عدد النساء ...

إما بالنسبة للأطفال ...

فان 40 % من الأطفال في الدول المتخلفة ولم يصلوا إلى سن السادسة تبدو عليهم العلامات المميزة لسوء التغذية وطبقا لتقديرات اليونيسيف مات عام 1979 وحده ما يزيد على 12 مليون طفل تقل أعمارهم عن خمسة سنوات بسبب الجوع , وأشار مكتب العمل الدولي انه يوجد حوالي 100 مليون طفل مجبرون على العمل الشاق , بينهم 41 مليون يقومون بالعمل بالإطار العائلي و 52 مليون بالمجال الصناعي وعدد كبير من الأطفال يزاولون إعمال خطرة في المناجم وإعمال البناء والورش الصناعية دون إن تتوفر لهم احتياطات وضمانات صحية أو اجتماعية ...
وفي دول أسيا يضطر الإباء إلى بيع أطفالهم في الأوقات العصيبة التي يحل فيها الجفاف والجوع ...

في دول العالم المتخلف لا يتواجد إلا القليل من تتخذ النظام الديمقراطي ...
وان معظم هذه الدول يسود بها النظام الاستبدادي والعسكري , وان 50 % من مشتريات هذه الدول يخصص للتجهيزات العسكرية ...

إما بالنسبة للدخل العالمي ... نجد ...

إن نصيب هذه الدول ( ما عدا الدول المصدرة للنفط ) تقريبا 11 % من الاقتصاد العالمي وهي مجتمعة ...
بينما يكون اقتصاد الدول المتقدمة 89 % من الاقتصاد العالمي ....
وان 90 % من الصناعات التحويلية تتركز في الدول المتقدمة ... وان نصيب العالم المتخلف من التجارة الدولية لا يتجاوز 18 % .....
إما العجز في ميزان المدفوعات ... فلقد بلغ في الدول المتخلفة 118 مليار عام 1980 بينما كان هذا العجز 10.9 مليار سنة 1972 ...
ودون إن تنتبه أو تدري أخذت معظم دول العالم بتحديد النسل , بل بعض الدول مثل الصين أصبحت تطبق تحديد النسل بصورة قاسية , وهناك دول مثل مصر أخذت باستراتيجية تحديد النسل بشكل أساسي في كل خطط التنمية لها ...

وبعد ربما يكون أصبحت مالتوس منبوذا ومكروها , من قبل رجال الدين أو حتى من قبل المجتمعات الحاضرة , إلا انه بين وقت وأخر تثير هذه النظرية الكثير من الملفات والتي نبتعد عن الخوض بها , ومشكلة نظرية مالتوس أنها فتحت الأفاق إلى نظريات أخرى أكثر شراسة في نقد الفكر الإنساني .. ولا تزال الفكرة والتي أنتجتها هذه النظرية (( البقاء للأصلح )) المفتاح والذي بدأت بها نظرية اخرى اكثر إثارة وهي نظرية التطور والتي أوجدها شالز دارون .

كل الذي أريد إن أقوله إن هناك الكثير من النظريات تحتاج إلى فكر متأن وحديث أكثر من هادئ حتى نفهم ما فيها وان هناك المثير من النظريات تستطيع إن تغير التاريخ , وإنها كالشرارة التي تترك نار تقضي على الأفكار القديمة ...








#سلمان_محمد_شناوة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاخلاق ... والألتزام ...
- سيمون دي بوفوار امرأة لا تشبه إلا نفسها ...
- الحرية من الحُسين الى جيفارا ....
- المنسيون في ثورة الحسين ...
- تأمل في ارادة حرة ...
- بين عبد الرحمن بدوي وسارتر
- كيف نفهم الوجودية ...
- هؤلاء البعيدين عن الدولة ....
- الوطن يختفي حين تسود الطائفية ...
- الدين وحاجتنا اليه ...
- الصراع في سوريا ...
- لماذا احمد القبانجي ؟ !!!
- بعض العلمانية ودعونا نعيش
- زيرو دارك ثيرتي
- الحرب في مالي
- ارغو هذا الفيلم المزعج ...
- ألعريفي وتناقضاته العجيبة ...
- موسم الهجرة للحُسين ....
- هل غزة انتصرت أم إسرائيل انهزمت ؟
- هل يصبح الدباغ كبش الفداء لصفقة السلاح الروسي ؟


المزيد.....




- المرصد السوري: نحو 105 آلاف شخص قتلوا تحت التعذيب بالسجون خل ...
- تونس: المفوضية الأوروبية تعتزم وضع شروط صارمة لاحترام حقوق ا ...
- وسط جثث مبتورة الأطراف ومقطوعة الرؤوس... سوريون يبحثون عن أق ...
- مسئول بالأونروا: ظروف العمل في غزة مروعة.. ونعمل تحت ضغوط لا ...
- جمعية الإغاثة الطبية بغزة: أكثر من 70% من سكان القطاع بلا مأ ...
- -حفلات يومية-.. ممارسات تعذيب -احترافية- في مراكز الاحتجاز ا ...
- الأمم المتحدة تبحث وقفا -غير مشروط- لإطلاق النار في غزة
- أردني محرر من سجون سوريا يروي معاناة 26 عامًا من الاعتقال وي ...
- هآرتس: وفاة 4 فلسطينيين تحت التعذيب بإسرائيل منذ أكتوبر 2023 ...
- وصفتها بالمتسرعة.. برلين ترفض مطالب بإعادة اللاجئين السوريين ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سلمان محمد شناوة - نظرية مالتوس عن حتمية الفقر ...