أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - سمير عادل - في ذكرى اضراب عمال الزيوت النباتية














المزيد.....

في ذكرى اضراب عمال الزيوت النباتية


سمير عادل

الحوار المتمدن-العدد: 316 - 2002 / 11 / 23 - 04:49
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


 

      في 5 تشرين الثاني من عام 1968 تم اطلأق النار على عمال الزيوت النباتية في مدينة بغداد من قبل  عناصرالنظام البعثي الفاشي لكسر اضرابهم ، ولقد قتل وجرح عدد من العمال .ليكن بهذا اول جريمة بربرية يدشن هذا النظام حكمه في المجتمع العراقي.
لم ترتعب الانظمة الحاكمة في العراق على طول تاريخها مثلما ارعبتها الطبقة العاملة العراقية وحركتها الثورية الصاعدة في ذلك العام وقبل مجيء مصاصي دماء جماهير العراق . شهد العراق موجة عظيمة من اضرابات الطبقة العاملة من اجل رفع مستواها المعاشي وتشكيل تنظيمها المستقل ، ففي 5آيار اضرب عمال البناء في مدينة كويسنجق وكذلك اضرب 3000 عامل في معامل شهداء الجيش وتضامن مع ذلك الاضراب عمال الزيوت النباتية والصناعات الخفيفة ، وفي 15 من نفس الشهر اضرب عمال شركة الصناعات الخفيفة واعتصموا في معاملهم وعلى اثر ذلك هب عمال الميكانيك في 27 معملأ حكوميا بالتضامن والتآزر معهم وقدموا الدعم المادي والمعنوي لهم مما اضطر السلطات الحاكمة الى  تلبية مطالبهم . كذلك اضرب في نفس العام عمال شركة الخياطة العامة وشركة القطن الطبي وشركة العدد واللوازم الكهربائية وشركة الاحذية الشعبية في كوفة …
   قرأ النظام البعث الدموي المستقبل جيدا وشهد قبل وصوله الى السلطة، من هناك  يزعزع اركان المجتمع الرأسمالي في العراق ويضع مكانة الرأسمال والعمل المأجور في قعر الهاوية . ان سلسلة الاضرابات التي ذكرتها هي احدى الاسباب الرئيسية التي ادت الى صعود حزب البعث الى السلطة واستمراره في الحكم .اي بعبارة اخرى هو الخوف من المارد العمالي في المجتمع . ان هذا النظام ولاكثر من ثلاثة عقود استطاع ان يحافظ على اسس النظام الرأسمالي في العراق عن طريق احواض الاسيد والاغتيالات واستخدام الاسلحة الكيمياوية وتجفيف الانهار واغتصاب النساء وممارسة اشكال التعذيب من قلع الاظافر والفلقة ووضع الخازوق في مؤخرة المعارضين السياسيين وفتح كبريات السجون والمعتقلات والدهاليز واشعال الحروب … فدون تلك الممارسات والاساليب القمعية لم يكن لهذا النظام ان يستمر يوما في الحكم .
 لقد شهد تاريخ هذا النظام بعدائه السافر للطبقة العاملة العراقية حيث كما ذكرنا قبل قليل دشن بداية حكمه بفتح النار على اضراب عمال الزيوت النباتية وسن قانون عمل رجعي في عام 1970 وبمباركة الحزب الشيوعي العراقي وتأييده الذي جرد العمال من حق الاضراب والتنظيم والتظاهر ثم سن قانون تحويل العمال الى موظفين في عام 1987 لسلب ما تبقى من الحقوق الاساسية للعمال .والَحق في عقد الثمانينات جميع المصانع والمعامل المدنية بهيئة التصنيع العسكري لفرض القوانين العسكرية وحالات الطوارئ واشرف عليها احد الجلادين العتاة الدمويين من النظام وهو حسين كامل . واثر تلك القوانين كان يمارس السجن والجلد والارسال الى المعسكرات التأديبية بحق العمال المعترضين من اجل تحسين حياتهم المعيشية .
ان طمس التاريخ النضالي للحركة العمالية سواء من قبل النظام البعثي الفاشي او من قبل المعارضة البرجوازية العراقية لن يثني الطبقة العاملة العراقية عن رسم الملامح المقبلة للمجتمع العراقي من جديد . فسيناريو التلاعب بمصير العمال والنساء والشباب والاطفال من قبل تلك القوى السوداء لن ينتهي الا بحضور الطبقة العاملة وحزبها السياسي . ففي خضم الاوضاع السياسية التي تعصف بالمجتمع العراقي يثبت من جديد ان كل اشكال القهر لم يحول دون انجاب الطبقة العاملة العراقية لحزبها السياسي .فها هو يثبت للعالم بأن هناك تيار وبديل انساني ثالث ضد الحرب وضد السياسات الامريكية وضد السلطة الدموية الفاشية للبعث. انه الحزب الشيوعي العمالي العراقي الذي يقف بكل جسارة ودون اية تردد ضد دعاة الحرب والفاشية .وها هي مئات الاف من الاحرار في كل انحاء العالم يستقبلون بديل حزب الطبقة العاملة العراقية بكل فرح وامل .في كندا وامريكا وسوسيرا واستراليا والسويد وبريطانيا والمانيا ... ان الطبقة العاملة العراقية تحضر في الميدان من جديد في رسم الملامح السياسية للمجتمع العراقي والمنطقة عن طريق حزبها السياسي.

 

 



#سمير_عادل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لحظات الخذلان..ولحظات الخيانة
- الحزب الشيوعي العمالي العراقي في معادلة الاوضاع السياسية في ...
- الحظ العاثر لندوة احمد الجلبي عندما تتزامن مع مكرمة صدام حسي ...
- مرحبا بالمدنية والتحضر ..مرحبا بقتل المزيد من اطفال العراق
- ما بين- مكرمة صدام حسين- والحرية السياسية
- ثلاثة رسائل من الحزب الشيوعي العمالي العراقي في تورنتو
- BBC تسبح عكس أتجاه التيار الانساني
- ان كنت تكذب فأصقله جيدا ! لماذا هذا هذا العويل على -الشعب ...
- -الشيطان الاكبر- عراب الاسلاميين في -تحرير العراق-
- في الذكرى الرابعة لرحيل القائد العمالي والشيوعي الرفيق حكمت ...
- الانهزامية والاوهام في ذلك الفصيل من اليسار العراقي !
- رسالة مفتوحة الى الجالية العراقية في كندا
- دول وانظمة وكوفي عنان والانسان العراقي
- في الدفاع عن المجتمع المدني العراقي
- جريمة التكفير ..من المسؤول ؟ من نجيب محفوظ إلى نوال السعداوي ...
- رسالة مفتوحة الى وزير حقوق الانسان في حكومة اقليم كردستان - ...
- الاستفتاء والحصار
- السياسة الامريكية والسيناريو المظلم للمجتع العراقي
- تحالفات المعارضة العراقية والمشروع الامريكي والمجتمع العراقي
- شباب العراق وقود التيار القومي


المزيد.....




- المالية العراقية تعلن عن موعد صرف رواتب المتقاعدين في العراق ...
- “الجمل” يتابع تطوير شعبة الفندقة بالجامعة العمالية لتعزيز ال ...
- وزارة المالية.. استعلام رواتب المتقاعدين وحقيقة الزيادة في ا ...
- وزارة المالية العراقية تحدد موعد صرف رواتب الموظفين لشهر ديس ...
- حصيلة بقتلى العاملين في المجال الإنساني خلال 2024
- 4th World Working Youth Congress
- وزارة المالية العراقية تُعلن.. تأخير صرف رواتب الموظفين شهر ...
- بيسكوف: روسيا بحاجة للعمالة الأجنبية وترحب بالمهاجرين
- النسخة الألكترونية من العدد 1824 من جريدة الشعب ليوم الخميس ...
- تاريخ صرف رواتب المتقاعدين في العراق لشهر ديسمبر 2024 .. ما ...


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - سمير عادل - في ذكرى اضراب عمال الزيوت النباتية