أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين المباركي - الانتخابات الرئاسية تُربكُ السيد المرزوقي و المُحيطين به














المزيد.....

الانتخابات الرئاسية تُربكُ السيد المرزوقي و المُحيطين به


نورالدين المباركي

الحوار المتمدن-العدد: 4380 - 2014 / 3 / 1 - 12:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


1- التوضيح الصادر أمس الجمعة حول " تشويه" تصريحات الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية عدنان منصر التي زعم فيها أن " مؤسسة الرئاسة أحبطت محاولة انقلابية عسكرية وأمنية وسياسية" ، هو حلقة أخرى من حلقات الارتباك التي يتخبط فيها الرئيس المؤقت السيد المنصف الرزوقي و الطاقم المحيط به استعدادا للمرحلة المقبلة و عنوانها الابرز الانتخابات الرئاسية.
2- لم يُحدد السيد المرزوقي موقفه النهائي من الترشح أو عدمه لهذه الانتخابات ، لكن عديد المؤشرات تدفع للقول إنه بصدد تهيئة الأرضية المناسبة ليضمن نتائج ايجابية في صورة ما قرر إعلان الترشح.
3- أول العناصر التي انطلق الاشتغال عليها منذ فترة ، خلق حالة من التعاطف حول مؤسسة الرئاسة ، تقوم على أن هذه المؤسسة مازالت تمثل " ضمير الثورة" ، لأن السيد المرزوقي رئيس لا صلاحيات له في السياسة الاقتصادية والاجتماعية وبالتالي لن يستطيع الحديث عن " انجازاته" المتعلقة بالمعيشة اليومية للتونسيين ، أما السياسة الخارجية فإنها لا تهم كثيرا التونسيين ، تهم السياسيين والمراقبين ،يبقى الحل اذا في ابتكار قصص تؤكد حجم انجازاته وهو في قصر قرطاج ، تكون مستمده من صلاحياته.
4- في هذا الاطار جاء " الكتاب الأسود"، " لفضح منظومة الدعاية التي اعتمدها نظام بن علي "، وجاءت تصريحات السيد عدنان منصر ان مؤسسة الرئاسة أحبطت انقلابا دفعت اليه "الثورة المضادة والجهات التي تريد الانقلاب على الشرعية".
5- الرسالة هي أن الاعلام و"الانقلابيين " كانا عنوانين بارزين طيلة حكم الترويكا باعتبارهما يمثلان الثورة المضادة ، لكن لا حكومة السيد حمادي الجبالي و لا حكومة السيد علي العريض اتخذتا في شأنهما الخطوات الضرورية ، مما جعل الحكومتين تتعرضان لانتقادات شديدة من أنصارها . الخطوة جاءت من " ضمير الثورة" مؤسسة الرئاسة، باصدارها الكتاب الأسود و احباط انقلاب كان سيفتح الباب على حمام دم في البلاد.
6- أما الهدف فهو خلق حالة من التعاطف مع هذه المؤسسة و استمالة الغاضبين من أداء حكومتي الترويكا ، وتحويلهم الى حزام انتخابي خلال الفترة المقبلة، وقد نجحت الرئاسة فعلا في خلق التعاطف معها و الاشادة بما قامت به ، من عدد من قواعد حركة النهضة ومن " رابطات حماية الثورة" وغيرها، و يبدو ان الجمهور هو المستهدف برسائل مؤسسة رئاسة الجمهورية.
7- لكن للواقع معطيات أخرى ، فقد تحول " الكتاب الأسود" الى نقطة ادانة لرئاسة الجمهورية لأنها تصرفت في الارشيف دون ضوابط و أدانت اطرافا لتحتل مكان القضاء و العدالة الانتقالية ، مما دفعها للتبرؤ من الكتاب و رمي المسؤولية على المطبعة الرسمية ( التي قامت بتسريبه) ، وما صرح به قبل ايام السيد عدنان منصر :" الذين وردت اسماءهم في الكتاب الأسود لا يعني إدانتهم" ،هو قمة التراجع.وكما تم التراجع عن تحمل مسؤولية الكتاب الأسود ، تم التراجع أيضا عن قصة الانقلاب تحت عنوان " تشويه التصريحات ".
8- وهذا ارتباك يبرز ان الرئيس المنصف المرزوقي مازال يبحث عن كيفية العودة الى قصر قرطاج بعد الانتخابات المقبلة ، لكنه لا يعرف كيف ، فالحزب الذي اسسه انقسم الى أربعة أحزاب ، والتحالفات الحزبية التي أوصلته بعد أكتوبر 2011 الى قصر قرطاج في طريقها للاندثار ، ورصيده خلال السنتين الاخيرتين ضعيف



#نورالدين_المباركي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -الفوضى الأمنية- وخصوصيات المراحل الانتقالية لا تفسر وحدها ا ...
- -الوفاق- بعد 23 أكتوبر..بين قوة الشعار وعراقيل الواقع
- - اكبس- ..لفك الضغط على الحكومة
- تونس ...الثورة المغدورة
- الحركات الاحتجاجية لا تُفسر بالمؤامرة فقط ...../
- صورة تونس في الخارج:الصورة الأصلية وحدها القادرة على الإشعاع
- الصورة المقلوبة !
- حول بيان السيد الباجي القائد السبسي: خريطة طريق قديمة لوضع ج ...
- الاعتصامات من -صنيعة الثورة المضادة- في حكومة الغنوشي مرورا ...


المزيد.....




- الحكومة الإسرائيلية تقر بالإجماع فرض عقوبات على صحيفة -هآرتس ...
- الإمارات تكشف هوية المتورطين في مقتل الحاخام الإسرائيلي-المو ...
- غوتيريش يدين استخدام الألغام المضادة للأفراد في نزاع أوكراني ...
- انتظرته والدته لعام وشهرين ووصل إليها جثة هامدة
- خمسة معتقدات خاطئة عن كسور العظام
- عشرات الآلاف من أنصار عمران خان يقتربون من إسلام أباد التي أ ...
- روسيا تضرب تجمعات أوكرانية وتدمر معدات عسكرية في 141 موقعًا ...
- عاصفة -بيرت- تخلّف قتلى ودمارا في بريطانيا (فيديو)
- مصر.. أرملة ملحن مشهور تتحدث بعد مشاجرة أثناء دفنه واتهامات ...
- السجن لشاب كوري تعمّد زيادة وزنه ليتهرب من الخدمة العسكرية! ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين المباركي - الانتخابات الرئاسية تُربكُ السيد المرزوقي و المُحيطين به