فاطمة الفلاحي
(Fatima Alfalahi)
الحوار المتمدن-العدد: 4378 - 2014 / 2 / 27 - 18:39
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
العراق الوردي و قانون الأحوال الشخصية الجعفرية.
بغية التقسيم المذهبي ولإلهاء الشعب ، من أجل التغاضي عما تقترفه عقولهم وأيديهم من جرائم بحق الإنسانية والمواطنة ، بادر وزير اللاعدل ، إقرار قانون الأحوال الشخصية الجعفرية .. والذي تقرأ فيه ، العودة إلى التمييز والعنف ضد المرأة ، وزواج القاصرات وختانهن ، ونسيان أمر مساواتها مع الرجل ، ونضالها لتكون امرأة مستقلة ولها كيانها ، وإلغاء حضورها المجتمعي ، لتصبح خادمة "خمس نجوم " لاغير .
يـــا لها من دعاية انتخابية رخيصة ..!
لماذا رجالات السلطة، أقروا قانون الأحوال الشخصية الجعفرية العنصري الآن ؟ ؟
هل كان هذا من إجتهادات العقول اللاهية والمترعة بسرقة المال العام ؟ ، أم تنفيذا لخرائط الشرق الأوسط الجديد ؟
برنارد لويس ، أستاذ جامعة برنستون، الحريف ذو الأصابع الذهبية ،والمتفنن في رسم تلك الخرائط ، هذه المرة خرائطه مذهبية وليس جغرافية ، كما خرائط سايكس -بيكو. ..
لكن من هي الأيدي التي ستنفذ خرائط شرق أوسطهم الجديد ؟
دور من بالتفيذ ، هل سيشمروا عن سواعدهم رجالات السلطة ، أم سيتركوها لدول الجوار في احتلال البلد من الداخل ، وتقسيمه مذهبيا ، أم سيتقاسما غنائم التقسيم سوية ؟
أصدر مستشار الأمن القومي الأميركي بريجنسكي كتابه " بين جبلين " قال فيه :
- " الشرق الأوسط مكون من جماعات عرقية ودينية مختلفة يجمعها إطار إقليمي، على أساس مبدأ الدولة أو الأمة، يجب تحويلها إلى كانتونات طائفية وعرقية يجمعها إطار إقليمي كونفيدرالي" .
وقال :
- وبــ "هذا سيسمح للكانتون الإسرائيلي أن يعيش في المنطقة بعد أن تصفى فكرة القومية"
وقال أيضا حين كان في حرب الخليج الأولى :
- " إن المعضلة التي ستعاني منها الولايات المتحدة من الآن هي كيف يمكن تنشيط حرب خليجية ثانية تقوم على هامش الخليجية الأولى التي حدثت بين العراق وإيران، تستطيع أمريكا من خلالها تصحيح حدود سايكس- بيكو".
وعليه اعتمرت أميركا مشروع برنارد لويس لتفتيت الشرق الأوسط ، ومنحه الكونجرس الأميركي الصاية والصرماية ..
وفي مقابلة لبرناردهم قال : " إما أن نضع العرب تحت سيادتنا أو ندعهم ليدمروا حضارتنا فلا مانع من احتلالهم" ..
وهاهم رجالات السلطة ينفذون من أُتمروا به .. فياله من عراق وردي الملامح وبنكهة طائفية حد كل تفاصيل الوطن .
#فاطمة_الفلاحي (هاشتاغ)
Fatima_Alfalahi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟