أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - اوراق عراقية - تحاوروا مع النظام















المزيد.....

تحاوروا مع النظام


اوراق عراقية

الحوار المتمدن-العدد: 316 - 2002 / 11 / 23 - 04:39
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

iraqipapers/أوراق عراقية
 
حرصاًّ على ما تبقى من سلامة الشعب ولايقاف تدهور اوضاعه المزرية ـ معيشيا ونفسياً بل كبشر ـ حيث الفقر المدقع والبطالة المتفاقمة وشيوع الجريمة ومعاملة الحكم له وكأنه من الحشرات غير المفيدة ! وتوقف شبه كامل للدورة الاقتصادية وتابعية الاقتصاد للجنة العقوبات خارجياً ولثُلة عشائرية مخابراتية صغيرة داخلياً وسيطرة الرعب والخوق لعقود طويلة في جوارح الناس إزاء ممارسات الاجهزة القمعية للنظام ولما سوف تجلبه الحرب من المزيد من المآسي والآلام والتقتيل والتشريد لعدد لا يعرفه احدُ وتدمير تام للبنية التحتية للاقتصاد العراقي وكافة مرافق الحياة ومعالم الحضارة واحتمال اجتياح جيش تركيا واحتلالها اجزاء من كردستان العراق ، فاننا ندعو قوى المعارضة الحقيقية الدخول في حوار مع النظام حول امر واحد فقط الا وهو التوصل لأيسر السبل لتحقيق تنحي النظام عن السلطة وتنفيذ قرار 688 ألصادر عام 1991 من قبل الامم المتحدة والذي ينص بوجوب وقف السلطة الفوري لقمعها الشعب وإقامة إنتخابات نزيهة وحرة وعادلة للسماح للشعب إختيار نظام حكم جديد وبرلمان وقادته اي ان تجري المفاوضات حول كيفية وسبل عملية نقل السلطة سلمياً الى جبهة المعارضة ... وبتصورنا فان ذلك ينبغي ان يتم تحت هذه الضوابط

أولا : ان يصاحب وفد المعارضة ممثلو دول الأعضاء الخمس الدائمي العضوية

ثانياً : أن تجري خارج ألعراق وفي إحدى البلدان ألغربية تحديداً

ثالثاً : أن لا يجري توسيع أجندة المداولات الى مواضيع اخرى كتقاسم السلطة مع النظام او تشكيل "حكومة إئتلاف وطني " تحت مظلة النظام ... أي ان تكون مقتصرة على أسرع وأنجع ألسبل لتخليه عن الحكم سلميا وتحت الضغوطات الدولية الهائلة التي يتعرض لها حاليا

رابعاً : تسبق هذه العملية إنفتاح اطراف المعارضة على بعضها البعض بما يمثل عن حق وحقيق كافة تكوينات الشعب الحريصة على مستقبل وحاضر البلاد والعباد وليس على إمتيازات السلطة إذ انه من المعروف في الغرب وفي كل مكان عموماً ان السلطة تُفسد الحكام وذوي المناصب إن ظلوا فيها مدة طويلة وهذا واحد من مسوغات الانتخابات الدورية على نطاق البلاد والاحزاب

خامسا : ان تتبنى المعارضة العريضة في مشروعها المشترك مواثيق حقوق الانسان والقيم العصرية حول الحريات الفردية والجماعية إقتصاديا وسيايسيا واجتماعيا وتعتنق ـ عمليا ـ مبادئ تداول السلطة سلميا والصراع السلمي بين الحركات الوطنية المختلفة ... أما الحركات الفاشية والمعادية لطموحات الناس والمتطرفة فلا يجوز لها التمتع بالحرية لتنحرها ومعها الشعب في اول فرصة مؤاتية

سادساً : أن توافق ألحكومة ألإنتقالية القادمة على إستقدام وتسهيل عمل قوى حفظ ألسلام ألأممية لمنع وقوع قتال أو معارك أو أعمال عنف بين أطراف سياسية لأي سبب كان ولحماية أرواح السكان ويرتبط مدة بقاء هذه ألقوة بمدى إستتباب حالة ألإستقرار والامن الوطنيين وأحترام الاحزاب والقوى للبرنامج المشترك الذي تمخضت عنه مؤتمراتهم

سابعا : إن هذه الطريق هي بمثابة ألخيار ألسلمي الأخير للنظام ـ والذي يحقن ألدماء ـ للتخلي من دون سفك المزيد من الدماء وزهق الارواح وتلافي تحطيم كامل للبلاد وتجنيب الشعب عواقب وخيمة لا يسطيع أحد التكهن بمديات خطورتها ففي حال وقوع الحرب ، يمكن ان تقود إلى إفناء نصف الشعب العراقي إذا ما نفذ ألنظام تهديداته باستخدام ألأسلحة الجرثومية والكيميائية التي يقتنها والتي استخدمها في الماضي وإذا ما اتى ألرد ألعالمي باستخدامها كرد فعل

ثامناً : إننا نتوجه ونناشد ـ مرة أخرى ـ كافة القوى والاحزاب العراقية ـ والعراق مهد ألحضارات وصاحب أولى الشرائع وأبناءه كانوا اول من اخترع الكتابة والاداب والشعر والعجلة وبلغ في العلوم مبلغا مرموقا إلخ... في غضون حضارات سومر وأكد وآشور والكلدان وهم أجدادنا ألعظام يحق لكل العراقيين الافتخار بهم وبما صنعت عقولهم واياديهم في المجالات الحضارية الايجابية ـ نناشدهم فنقول بضرورة وضع الوطن والشعب كله ـ بكافة قومياته وأديانه وطوائفه ـ فوق كل الصغائر من الأمور وفوق أي إعتبار آخر وفي ضوء ذلك نناشدهم بما يلي

أولاً : توحيد التنظيمات ذات التوجهات المتشابهة

ثانياً : تغيير برامجها وتطوير تنظيماتها لتعكس تفعيل هذه المناشدة وهي في الحقيقة لمصلحتهم أيضا إضافة انها تصب في خدمة الوطن كل الوطن والشعب كل ألشعب وإلا فان ألندم لا يفيد بعد فوات الآوان !

تاسعاً : لا يُحتكم إلى قوة بعض القوى السياسية بما تتمتع به على الارض من قوة وسعة التنظيم او عدد قوات ميليشياتها لهذه الاسباب

أولاً : يزخر التاريخ بالحجم الكبير الذي تمتعت به بعض الحركات السياسية العراقية غير إن مسيرة التاريخ اثبتت ضعفها وعدم تمكنها من فعل تغيير ما ثانياً :

عدم وضوح ألأهداف ألبعيدة ألمدى أو ـ وهو ألأكثر ترجيحاً ـ رفض القاعدة الشعبية العريضة لتلك الحركات لتلك ألأهداف

ثالثاً : يشهد ألتأريخ ألعراقي ألحديث بفشل كافة التحالفات والجبهات مما أدى إلى ألإحتراب وفقدان الناس ألثقة بأي جهد تحالفي ويُعزى فشل تلك التحالفات إلى عوامل كثيرة أهمها دخول بعض الاطراف فيها لاسباب تكتيكية كما في حالة الضعف بغية الأستقواء وعدم وجود نوايا حسنة والانفصال السريع بمجرد حدوث بعض الخلافات الطبيعية وعدم تفهم مدى فعالية الحوار البناء والتساوم في حل الخلافات ولتدخل دول اقليمية في شؤون بعض الاحزاب العراقية حيث تأتيها ألآوامر من خلف ألحدود فتطيع بعض القيادات أوامر أسيادها العقائديين والممولين لنشاطاتها

رابعاً : تكمن القوة الحقيقية وعلى الارض في ما تحققه القوة او الحزب المعين للشعب من استقرار وحريات وتقدم إقتصادي وتحسّن معيشي وتبني حقيقي للديمقراطية ـ فالديمقراطية ليست مجموعة قيم ومبادئ نتوقع من الاخرين تنفيذها بينما يقوم بيتنا على اساليب دكتاتورية ! ـ والايمان بحقوق الانسان إذ اضحت هذه المنظومة القابلة للتطوير بمثابة أديان تُقدس مبادئها عند اقوام متقدمة هذا إلى جانب قدسية الاديان واحترام مكانتها ، فعبر هذا المسلك الانساني وحده يسجل التاريخ وهو ذاكرة الشعوب الحية والمتراكمة مشاعل براقة تضيئ الطريق الشائك نحو صيانة كرامة الانسان في مسيرة الحياة لتحقيق العدل والمساواة والحياة الطبيعة في الصراع المستمر ما بين الناس ! حيث يتمحور الشعب حوله في إختبارات مستمرة لاختيار الصالح والجيد والمفيد له وتتجذر ـ عبر ألوقت ـ ومن خلال سعة الصدر وتقبل الجديد الممارسات والذهنية الديمقراطية بفعل ذلك المسلك الذي يختاره الشعب فيدخل التاريخ من اوسع ابوابه ونفتخر امام العالم كله بعراقيتنا العتيدة ذات المحتوى الديمقراطي ـ الشعبي وحينها لا يحترمنا العالم كله فحسب بل وتصير تجربتنا موقع جذب للشعوب ونبراس امل للحركات الديمقراطية في كل مكان

عاشراً : لابد أن يتخلى الكثير عن ـ ألحوار ؟ـ بألطريقة الصدامية - مع ألأسف انها ظاهرة أنتقلت وتجذرت في سلوكيات الكثير من ألمعارضين ؟ وهم مثل الجميع كانوا ضحية للدكتاتورية وحروبها وقمعها السادي لكل الناس وفي الحقيقة إن الهمجية العراقية هذه ربما تضاهي همجية هتلر وستالين والحجّاج وإزاء هذا ألعنف الوحشي ألمنظم تكون مبادرة الامم المتحدة أي قرار 1441 الفرصة الأخيرة للنظام لنزع سلاحه الجرثومي والكيمياوي وأمامه فرصة التحاور مع المعارضة بصدد طرق إسدال ألستار والى الابد لمغادرته المسرح دون تسببه بوقوع حرب الخليج الثالثة في مدة قصيرة اي منذ 1980 نعود لمبدأ التأثر ألديالكتيكي فنرى ان سمة التأثر بأساليب وسلوكيات الدكتاتور لدى البعض ادّت إلى عزوف الكثير من العراقيين الطيبين عن العمل لخدمة الوطن فنسمعهم يقولون اننا فررنا من هذا النمط الاإنساني والمهين لكرامة الانسان وهذه اغلى ما يمتلكه الانسان ـ لذا اكدت عليه مواثيق حقوق البشر عليه مرارا وتكرارا ـ سوى لنواجه صداما عراقيا مصغراً في كل مكان ولكن من دون سلطات حينها يكتبون فيقولون ماذا لو صرت وزيرا لصنع الثلج مثلا حينها ربما تستخدم قوالب الثلج في حواراتك فينصرفون عن شؤون الوطن ، إنما الحنين الى الوطن وحب العراق اقوى بكثير من هؤلاء ألمتصدمين ... إن سراديب التخلف الرهيبة وروحية القسوة الموروثة بالرغم من انفنا ودوامة العنف الغريبة ووازمات العراقي الرتيبة لا يمكن حلها إلا عبر الحوار الهادئ والحضاري والقبول بالحلول الوسط والتي على التحديد هي تلك الحلول التي لا يمكن ان تُرضي كل الفرقاء والاهم من هذا وذاك فاننا بحاجة ماسّة لان يمسك بأيدينا أخ تمرّس على عبور الشارع السريع بأمان وسط كل ألمخاطر


 



#اوراق_عراقية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأملات في مستقبل ألعراق ألقريب
- إحتجاج نسائي على الطريقة ألافريقية
- !إلى إخواننا وأخواتنا ألعراقيين
- نحو محاصرة الدكتاتورية وكسب الشعب وقاعدة النظام
- ألقضيةُ ألفلسطينيةُ


المزيد.....




- مزارع يجد نفسه بمواجهة نمر سيبيري عدائي.. شاهد مصيره وما فعل ...
- متأثرا وحابسا دموعه.. السيسي يرد على نصيحة -هون على نفسك- بح ...
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لخسائر قوات كييف على أطراف م ...
- السيسي يطلب نصيحة من متحدث الجيش المصري
- مذكرات الجنائية الدولية: -حضيض أخلاقي لإسرائيل- – هآرتس
- فرض طوق أمني حول السفارة الأمريكية في لندن والشرطة تنفذ تفجي ...
- الكرملين: رسالة بوتين للغرب الليلة الماضية مفادها أن أي قرار ...
- لندن وباريس تتعهدان بمواصلة دعم أوكرانيا رغم ضربة -أوريشنيك- ...
- -الذعر- يخيم على الصفحات الأولى للصحف الغربية
- بيان تضامني: من أجل إطلاق سراح الناشط إسماعيل الغزاوي


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - اوراق عراقية - تحاوروا مع النظام