سليم نزال
الحوار المتمدن-العدد: 4378 - 2014 / 2 / 27 - 02:45
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
من اجل مؤتمر ل للقوى الوطنيه العربيه لمناقشه اين تسير بلادنا !
سليم نزال
حان الوقت للنخب الوطنيه العربيه ان تتقدم الصفوف لوقف حمام الدم و لمنع التفكيك ولوقف ثقافه الفتنه الدينيه المتنقله . فعلى شواطىء بلادنا تم اختراع الابجديه الاولى , و لا يجب ان نظل اسرى القوى الظلاميه و شعوبنا لسنا قطعانا نقاد من الصحراء!
فى عام 1913 تداعى نفر من نخب بلاد الشام (من سوريا و فلسطين و لبنان ) بمبادرة من الجمعيه العربيه للفتاة , لعقد مؤتمر فى باريس عرف لاحقا ( بمؤتمر اللا مركزيه).
كان هدف المؤتمر هو بحث الاوضاع المتدهوره فى بلادنا حيث اشتدت المظالم على اهل بلادنا و بدات جماعه( الاتحاد و الترقى التركيه) بقياده انور باشا ذات التوجه القومى المتعصب, و المعروفه بنظرتها العنصريه تجاه العرب , بمحاولة ضرب اللغه العربيه و فرض اللغه التركيه , فى سعى واضح لتدمير هويتنا القوميه حيث اللغه كما هو معروف اساس الهويه .
و على الرغم من ان السلطات العثمانيه قامت باعتقال عدد من هؤلاء المثقفين ممن شاركوا فى المؤتمر و اعدمتهم فى ساحه المرجه فى دمشق, و فى عاليه فى جبل لبنان ,الا انها لم تستطيع القضاء على الروح التحرريه من اجل نيل الاستقلال و الحريه و العيش بكرامه.
فى الوقت الحاضر تتعرض بلادنا لعمليه تدمير ثقافى غير مسبوقه فى تاريخنا المعاصر من قبل قوى الجزيره العربيه الظلاميه المتحالفه مع الغرب المنافق, و برضى ودعم من الصهاينه الذين طالما سعوا للوصول الى تفكيك بلادنا . .و ما يحصل الان يتشابه الى حد ما مع الاوضاع فى العام 1913 فالفتنه الدينيه تتصاعد يوما بعد يوم, و ثقافه انتشار الكراهيه تستشرى بين الطوائف المختلفه. و لذا حان الوقت للنخب الوطنيه ان يتقدموا الصفوف .
ان القوى الظلاميه تسعى لتفكيك بلادنا و فرض عليها نماذج ثقافيه تتصادم مع ثقافتنا و تاريخنا و طموحاتنا .و من المحزن جدا ان نرى عدد غير قليل من ابناء بلادنا ينجرون لهذه المخططات, و يصبحوا ادوات تنفيذ لها .فالحرب تدور فى بلادنا و اهلنا يموتون و يشردون و نحن غارقون فى صراعات مدمره و بلادنا تدمر يوما بعد يوم .
#سليم_نزال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟