أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - خالد الصلعي - حركة 20 فبراير بالمغرب ، الثابت والمتغير














المزيد.....

حركة 20 فبراير بالمغرب ، الثابت والمتغير


خالد الصلعي

الحوار المتمدن-العدد: 4377 - 2014 / 2 / 26 - 02:45
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


حركة 20 فبراير ، الثابت والمتغير
**********************
في الانطلاقة الرابعة لحركة 20 فبراير الشعبية ، لا بد من طرح أسئلة مرحلية ، واخرى تقنية ، كمحاولة عقلانية وموضوعية لتجسير نضال الأمس بنضال اليوم ، وتفكيك الشروط التي أعاقت تطور الحركة الى كيان ذي زخم جماهيري له حاضنته الشعبية التي خرج منها بداية . ولتحديد المعيقات ومختلف الكوابح التي جعلت المناضلين العضويين والفاعلين المنخرطين رؤية ورؤيا في الفعل النضالي الجماهيري . سواء كانت هذه المعيقات داخلية أو خارجية . مع العلم اني من أولئك الذين يلتفتون دوما الى محورية وأهمية المعيقات الذاتية اكثر من المعيقات الخارجية . فالفاعل الخارجي له تأثيره طبعا ، ولا يمكن اغفال هذا التأثير ؛ لكن العوامل الذاتية تظل دائما هي المرجع والميكانيزم الأساس الذي يرهن أي فعل بشري . سواء كان فعلا فردانيا أو جماعيا .
لا يشك أحد اليوم أن مسيرة حركة 20 فبراير اليوم ، شكلت انعطافة جديدة في تاريخية هذه الحركة الشعبية الجماهيرية ، فهي من حيث التهييئ اعتمدت على تعبئة قام بها الرفاق لأكثر من اسبوع وفي مختلف أحياء طنجة . وهي من حيث التشكيل استطاعت أن تستقطب مجموعة من الفعاليات المدنية كتنسيقية المعطلين بطنجة ، وهي من حيث اللوجيست شهدت مطبوعات حديثة تعبر عن المطالب الثابتة والمتحولة للحركة كالشعار الخالد ، حرية ، كرامة ، عدالة اجتماعية ، مساواة . وهو من ثوابت الحركة . وهي من حيث المطالب نادت باسقاط حكومة بنكيران التي حققت باصرار عنيف تراجعات مخيفة في كافة الميادين .
كما أن مسيرة اليوم 23--2--14 ، عرفت تصفية كبيرة في كثير من الوجوه المشبوهة التي كانت تلتصق بالحركة في انطلاقاتها الأولى لتحقيق مكاسب شخصية أو فئوية ، لاعلاقة لها بالسقوف المطلبية للحركة . سرعان ما اختفت بمجرد ما توصلت بتعليمات فوقية تدعوها للانسحاب ، كما فعلت جماعة العدل والاحسان ، او كما فعل الكثير من المحسوبين على أحزاب تسمي نفسها يسارية جذرية ، او علمانية متفتحة . ولم يبق غير الصادقين المؤمنين بعدالة قضيتهم الاجتماعية ، وبمسؤوليتهم التاريخية اتجاه مجتمعهم ، واتجاه ذاتهم ووطنهم .
حققت مسيرة اليوم بطنجة احتفاظها بزخم النضال الشعبي ، وبرفع شعارات لا يمكن للمخزن الجريح أن يؤولها نحو المجهول ، فالقضية العادلة لا تحتاج الى شعارات جهورية بقدر ما هي في أمس الحاجة الى مبادئ متجذرة في كينونة الفرد والجماعة . ان الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية والمساواة قضايا انسانية بامتياز ، وهي مطالب كونية وتاريخية ملتصقة بوجود الانسان في اي زمان وفي أي مكان . كما أنها تجد شرعيتها ايديولوجيا ودينيا ، ولا يمكن التنازل عنها الا باكتسابها .
بعد الوقفة النضالية بساحة التغيير ببني مكادة ، قرر المنظمون تحويلها الى مسيرة في اتجاه الشارع الحيوي لبني مكادة المؤدي لشارع مولاي سليمان ، مع تطويرها ان أمكن ، نحو المدينة أو تجاه مقر أمانديس المركزي . لكن جحافل قوات القمع كانت بالمرصاد لنا أمام نافورة تافيلالت ، القلب النابض لحي بني مكادة ، فعملت على قطع الطريق أمام المناضلين والمناضلات ومختلف المشاركين والمشاركات من جميع الأعمار والفئات ، مما اضطر المنظمون الى التروي في أخذ القرار المناسب الذي يناسب قوة الحركة والمدى الذي قد تقطعه أمام هذا التطويق الأمني الهائل . فتقرر عدم الدخول مع الأجهزة القمعية في أي تصعيد قد يجر الحركة الى عنف أو فوضى ، يجهز على مكتسب اعادتها الى سكة النضال من جديد . ويجنب المناضلين همجية متوقعة من جهاز لا يعرف غير لغة الهراوات والضرب والاعتقال ضدا على منطوق الفصلين 25 و29 من الدستور المعمول به من قبل الدولة والتي تؤوله حسب هواها . مما جعل المنظمين يكتفون بمحيط نافورة تافيلالت كمكان نهائي للتعبير عن مطالبهم والتنديد بهذه العسكرة المبالغ فيها لمجموعة من المناضلين السلميين .



#خالد_الصلعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عيد الشعب
- لا تقلق اني راحل
- القضاء المغربي وحفاظات وزير العدل
- دروب الاستعارة طريق الحرية
- أن نحترق خير من أن نتعفن
- من يشتري حلمي غيري
- تناقضات الدستور المغربي بخصوص الجهوية
- نحو جنيف 3
- كل السراب مملكتي
- أوزيريس بصيغة مغربية
- كل عام وأنتم......كما تشاؤون
- لابد من اسم مستعار .......
- شد الحبل بصيغة أخرى
- لنتذكر ثوراتنا وانتفاضاتنا
- القصيدة .....هي القصيدة
- بين ارادة الاصلاح واصلاح الارادة ، أو فضيحة العدالة والتنمية ...
- مساومة
- حوار مطول مع المفكر العالمي نعوم تشومسكي -مترجم-
- دمي هو المعنى
- سأبدأ ما لم ينته


المزيد.....




- وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق ...
- جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
- فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم ...
- رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
- وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل ...
- برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية ...
- الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في ...
- الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر ...
- سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - خالد الصلعي - حركة 20 فبراير بالمغرب ، الثابت والمتغير