مخيم اليرموك في مخيم البقعة

عدنان الأسمر

الحوار المتمدن-العدد: 4376 - 2014 / 2 / 25 - 21:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

انطلاقا من وحدة الشعور الوطني ووحدة الشعب الفلسطيني في مختلف مناطق تواجده ومن واجب التضامن مع اللاجئين في مخيماتهم وخاصة مخيم اليرموك الذي تعرض لحصار عصابات الإرهاب المسلحة مما عرض المخيم لحالات وفاة وانتشار الجوع والأمراض والبرد الشديد .
فقد قام أعضاء لجنة حق العودة وأصدقائهم في مخيم البقعة ولواء عين الباشا بتنظيم حملة رمزية لجمع التبرعات العينية لأهالي مخيم اليرموك وقد استمرت الحملة ما يقرب من خمسة أيام حيث تجمع العديد من الشباب في خيمة جمع التبرعات وزار الخيمة شخصيات اجتماعية واعتبارية من مناطق اللواء المختلفة ومن خارج مخيم البقعة .
وقد ساد الخيمة أجواء من الحماس والسعادة بالرغم من الصعوبات العديدة التي واجهت الحملة وأهمها صعوبة توصيل المواد إلى مخيم اليرموك وتغليفها وتخزينها وقلت الكميات التي تم جمعها إلا أن الشباب لم يقبل ضميرهم الوطني وحسهم الإنساني بالوقوف صامتين أو لا يهمهم ما يجري في مخيم اليرموك أو في أي مكان في الوطن الكبير يتعرض أهله لفنون القتل والتدمير وبالتالي تغلبوا على العقبات واندفعوا بحماس لإنجاح الحملة .
وهذه الحملة ليست غريبة عن التراث الوطني لأبناء مخيم البقعة فقد نظمت حملات شبيهة خلال العدوان الصهيوني على لبنان عام 1982 والانتفاضة الفلسطينية الأولى والحرب على العراق عام 1991 والانتفاضة الفلسطينية الثانية والعدوان الصهيوني على غزة عام 2008 .
وقد توجت حملة لجنة الدفاع عن حق العودة بالنجاح صباح هذا اليوم حيث حضرت سيارات من وكالة الغوث لنقل المواد التموينية التي تم جمعها إلى الأهل في مخيم اليرموك وقد تم ذلك بحضور جمع من ممثلي القوى السياسية ومؤسسات المجتمع المدني والفعاليات الاجتماعية والوجهاء وقد تصادف ذلك مع زيارة مدير عمليات وكالة الغوث في سوريا إلى مخيم اليرموك وتفقده أحوال السكان كما انتشرت قوات أمنية من 14 فصيل فلسطيني وتجمع أبناء المخيم على محاور المخيم مما أنهى حالة حصار المخيم فكل العرفان والامتنان للذين احيوا فينا الق الماضي وحماسه ووحدة إرادة العمل وأنجزوا هذا النشاط الوطني والإنساني الكبير .

#عدنان_الأسمر (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات