قاسم العزاوي
الحوار المتمدن-العدد: 4376 - 2014 / 2 / 25 - 17:29
المحور:
الادب والفن
الليلُ خيمة الندامى،..
أوتادها بحبالِ الأشواق شُدّتْ
وخيّام الشعر يوزن اللحن
على رنّات الكؤوس ،..
فَعِلُن..فَعِلُن ..فَعِلن......
وتثمل القصيدة / بايقاع الكؤوس وخبب الخيل
ووجيب القلوب النديّة..
(يارب...لعمري كأس الفراق المرِّ يسقينا
ولا يعرف الحزن مطرحنا ولا يجينا
وغير شموع الفرح متشوف ليالينا ..)
يتردد اللحن بين زوايا الحانة وزجاجات الخمر المرّ
سيدة الكل ، أم كلثوم تراقص منديلها الحريري وتذوبْ
( والنؤاسيّ يعانق الخيّاما ...)
نديمي ..كان طيفها ..،
يتمايل بغنج طيفها النبيُّ ، ويشاركني الارتشاف
خمرتي من حمرة الشفتين
ينبوعاً تدفق بسيل القُبل
وانساح فوق ضفتين من رمان وريحان ..
الذكرى القريبة ماجت بالحنين ،..
فراشات ترفُّ حول مخدعنا البعيد ..
يامخدع الاحبابْ..
كغصنين من لبلاب ْ
صار التفافنا ، الاوراق تحتضن الاوراق
والسيقان تتبادل سرّ النسغ الصاعد والنازل
فلا ريح أرجفته ولا مطر يهمي ،..
في لحظة التوحّد وتبادل الانساغ ..!
طيفها ..
يسري في الاوردة والعروق ويدبّ الانتشاءْ
في الجسد المترنح ..بين اللحن والطيف
والعرق المرّ..!
بتوسل هذيتْ:
طيفها ..ياطيفها الشفيف
(تمّثل لي بشراً سويا..)
وبكيتْ..
فما أقسى إفتراق الجسد من الجسد
وما أصعب بعد المسافات....!
والنادل فوق الرأس يجفف الدموع
مندهشاً كان:
وا عجبي كل زجاجات الخمر عامرة ومتخمة
فكيف إذن ثملت ...؟!
أيها الراقص مع فراغ الحانة
والمتحدّث مع نفسك كالمجنون
كيف ثملت وزجاجاتك مترعة
كيف....؟!!
قلت : ياولدي
أما رأيتني احتسيها وتحتسيني ..أما رأيتْ...؟!
وبأستغراب هزّ رأسه
انصرف عني راسماً علامات تعجب
وزجاجات خمر مترعة للاعناق....!!
#قاسم_العزاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟