|
كتابات أعجبتنا - 6
صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي
(Salah El Din Mohssein)
الحوار المتمدن-العدد: 4376 - 2014 / 2 / 25 - 16:43
المحور:
ملف - المرأة بين النص الديني والقانون المدني الحديث، قانون الأحوال الشخصية للمسلمين ولغير المسلمين،بمناسبة 8 مارت -آذار عيد المرأة العالمي 2014
مقال اليوم لطبيبة وكاتبة عراقية : د.ماجدة غضبان المشلب
Date: Tue, 25 Feb 2014 13:55:01 +0300 From: [email protected]
(( وكنا قد نشرنا من قبل 5 مقالات بعنوان " كتابات أعجبتنا " - ومقال واحد بعنوان " كتابات لم تعجبنا " - كانت عبارة عن مقالات لكتاب آخرين . إما قرناها ببعض االصحف - أو جاءتنا بالبريد - فأعجبتنا , وأحببنا التوقف عندها نظرا لأهميتها . أو لنلفت أنظار أكبر عدد من القراء اليها ، أو تحية منا لكاتبها - وكان بعضها لكتاب معروفين ، او غيرهم . ومقال اليوم من المقالات التي أعجبتنا ))
تقول الكتابة . دكتورة ماجدة .أن مقالها موجه للنساء - نساء العراق بالتحديد - . وفي الحقيقة ان الرجال أيضاً . بكل دول المنطقة . لا العراق فقط , هم في حاجة أكثر بكثير . لقراءة هذا المقال :
نسوان ستان . إزاء : سنيستان و شيعيستان
د.ماجدة غضبان المشلب
ملاحظة مهمة : المقالة موجهة حصرا لنساء العراق لإنشاء دولة خاصة بهن ، تدعى نسوان ستان..
أصبح الحديث جهرا ، ليل نهار ، و دون مواربة ، أو خجل يجري كأنه أمر واقع حول تقسيم وطننا الجميل العراق الى مجرد قطع أراض دون انتماء لحضارة وادي الرافدين..
و لصالح من يا نساء العراق؟ ، لصالح مذاهب صنعها الذكور ، لا نحن..
كل يوم نودع قلوبنا أمانات في أجساد أولادنا لتتمزق مع تمزقهم ، و تحولهم الى أشلاء ، فبين المدرسة ، و العمل ، و البيت تقيم المفخخات اللعينة راصدة زهورنا اليانعة ، لتقطفها قبل الأوان أمام أعيننا النازفة دمها لا دمعها ، و ما صنعها غير ذكور لا رجولة فيهم.. كل يوم نودع ايتها الحانيات أولادنا ، و كأنهم ذاهبون بمشيئتهم نحو الموت.. ليس اليوم فحسب ، بل منذ حرب ايران و ما سبقها من تأريخ مشؤوم ، و الذكور يتصارعون على كراسيهم ، و يدوسون على قلوبنا ، و دموعنا ، حتى أصبحنا من سكان المقابر جوار أحبتنا.... نحملهم وهنا على وهن تسعة شهور ، و نضعهم كرها ، و ألما ، و صراخا ، و بعض من النساء يلفظن أنفاسهن الأخيرة مع صرخة خروج المولود الى الحياة...
نرضعهم ، و ننسى حلاوة النوم كي يشبعوا من صدورنا حليبا ، و يكبروا كأجمل حلم ، و أمل لنا ، نخاف عليهم من نسيم الهواء البارد كي لا يمرضوا ، نقلق إن اقتربت منهم بعوضة ، و امتصت بعض دمهم ، يحلو في أعيننا نموهم ، و ضحكهم ، و نجاحهم ، و فرحهم ، و يبكينا مجرد إرتفاع درجة حرارتهم ، و مرضهم ، يدمي قلوبنا بكائهم إن لمحوا لعبة نعجز عن شرائها لهم ، نحزن إن لم يوفقوا في الدراسة ، نسهر الليل قلقا ان بلغهم ظلم الدنيا ، و جورها الذي لا يرحم..
و حتى يشب من يصل الى سن الشباب فيهم ، يكون شعر الرأس فينا قد شاب ، و نخرت أجسادنا أمراض الضغط و القلب و السكر..
الذكور الظالمون لا يدركون ان أولادنا ، و إن أصبحوا راشدين ، فهم قطع من قلوبنا تمشي على الأرض ، لذلك لا يعنيهم ان تحولوا برمشة عين الى عدم ، و قبور تجلس عندها أمهات ثكلى تبكيهم..
القطة التي لا تمتلك عقلا بشريا تحارب من أجل صغارها الى درجة يخشى فيها الانسان أن يفكر بمجرد الإقتراب منها ، و هي تزأر كأسد هصور رغم ضعفها ، و صغر حجمها ، و معاناتها بعد الولادة و الإرضاع ، و تنتقل بهم من مكان الى آخر خوفا من أن يأكلهم الهر _ابوهم بايولوجيا_ و هو جائع ، فما الذي يمنعنا نحن الأمهات عن حمل أولادنا بعيدا عن الهررة الذكور من البشر ، كي لا يصبحوا زادا لهم ، و هم الجائعون أشد الجوع الى المال ، و السطوة ، و العرش على حساب دمائهم؟
ستقوم دولة سنيستان لتنأى بالسنة عن الشيعة ، و تقوم دولة الشيعة بعيدا عن السنة ، اما كردستان فقد قامت مع صمت الصامتين ، و كأن الحدود الجديدة ستمنع حربا بين ذكور لا تتوقف أطماعهم عند حد ، و لا تسعهم عروش حتى تسقط غيرها ، و من منا لا يعلم ان هذا تم عبر مؤامرة طويلة جدا ، و عبر أجيال تشردت ، و قتلت ، و عذبت في السجون ، و أعدمت ، و الأمهات تنزف ألما و حسرة لعقود مرت عليهن كأزل لا ينتهي لشدة ما ظلمت هذه القلوب الأنثوية الرقيقة ، لا لشيء الا لأن هناك عوالم عبر البحار تشيد حضارة لا يمكن أن تستمر دون النفط الذي في أراضينا.
انظر خارطة الشرق الأوسط الجديدة المعلن عنها في نيويورك تايمز: في المرفقات د.ماجدة غضبان المشلب كاتبة عراقية - طبيبة بيطرية www.facebook.com/majidahgahdban ww.facebook.com/d.majidah twitter.com/majidahgahdbann www.youtube.com/user/majidahable majdah.weebly.com *********************************
#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)
Salah_El_Din_Mohssein#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أعلام الدول
-
عن مصطفي محمود
-
يتربصون بالمرأة
-
خواطر وتوقعات
-
من أمواج بحر الانترنت
-
بين اللحية والبيادة
-
حدوتة من السودان
-
أفراح الشعوب المقهورة
-
سلماوي بين الهند والدستور
-
حول رحيل المفكر سعيد العشماوي
-
المفكر التنويمي -2
-
حكام وسلاحف
-
المثقف التنويمي
-
عن تقسيم الأوطان ببركة الأديان
-
نظام الحكم الرباني
-
الجنس عند الملائكة
-
قبل الاستفتاء علي الدستور الجديد
-
لماذا ألحد الملحدون !؟
-
كلام من ذهب , عن الدستور .
-
سر القاضي الذي صار أديباً
المزيد.....
-
رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن
...
-
وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني
...
-
الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
-
وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله-
...
-
كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ
...
-
فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
-
نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
-
طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
-
أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق
المزيد.....
-
دراسة نقدية لمسألة العنف القائم على النوع الاجتماعي بالمغرب
...
/ أحمد الخراز
المزيد.....
|