أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - قاسم حسن محاجنة - أنا وساعي البريد ..!!














المزيد.....

أنا وساعي البريد ..!!


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4376 - 2014 / 2 / 25 - 15:07
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    



كتبت تعليقا للزميلة العزيزة أمال طعمة على مقالها المنشور ، قلتُ فيه : "سُررت لأن مقالك -ارتفع – درجة" ، في اشارة مني الى نشر مقالها مع مقالات كاتبات وكتاب الحوار ، فردت علي مشكورة وساخرة ، وقالت :" شكرا على تشجيعك ،أظن كلها يوم ونعود الى موقعنا سالمين".
بعد أن قهقهت ُ حتى بانت نواجذي ولم أستلق على ظهري ، كتبت هذا المقال .
قال شاعرنا قديما " ويأتيك بالأخبار من لم تُزود " ، كان وكأنه يصف حال ساعي البريد ، رغم أنه لم يعرف هذه الوظيفة (ساعي بريد ) في زمانه . والعلاقة بساعي البريد هي علاقة أُحادية الجانب تقتصر على الاستلام والتسليم ، ومهما يكُن مضمون رسائلك ، فليس لك حق ، في رفض الاستلام ، فما هو إلا مرسال ، والاعتداء على "الرسول" مرفوض، قديما وحديثا .
لكن وبما أن الرسائل التي تصل بالبريد أيامنا هذه ، عادة وعلى الأغلب ما تكون هي الرسائل التي تبعثها المؤسسات الرسمية (في الدولة ) ، فهي في الغالب الأعم ، ما تكون فواتير غير مدفوعة ، مُخالفات ، وقد تكون تبليغ حضور الى محكمة وما إلى ذلك . فلم يعد البريد ولهفة انتظار الرسائل جزءا من "الأخبار السارة " ، فكلما وصلتني رسالة (والرسائل كثيرة ) أستعيذ بالله من شر ما تحمل من "مصائب " ..!!
ورغم ذلك فعلاقتي مع الساعي ، على الصعيد الشخصي ، هي علاقة حسنة ، رغم أني لا أُحب ما يحمل في العادة ... ومرة أُخرى، ليس له ذنب في ما يحمل .
وهكذا ، ورغم أنه تصلني على الصعيد الشخصي ، رسائل لا تسر ، لم يخطر ببالي "مُعاتبة " ساعي البريد ، أو حتى مجرد التذمر أمامه ، من ما يحمله البريد ..
لكنني ،أجد نفسي ، مُتضايقا لأن مهنة "ساعي البريد " ، أصبحت مهنة هيئة التحرير في الحوار المُتمدن.
فلكل كاتب صندوق بريد افتراضي ، مسجل على اسمه ، وما أن يصل مقاله ، ودون أن يقرأه أحد (وأنا واثق من هذا تقريبا ) حتى يتم تصنيفه حسب "رقم صندوق البريد " المُخصص له ، " وكفى الله المؤمنين شر القتال " .
ووفق هذه "التكنولوجيا " المُتقدمة في "تصنيف المقالات " حسب اسم الكاتب ، وليس حسب "مضمونه " الذي قد يكون ممتازا ، جيدا أو رديئا ، يتم نشره في "المكان المُخصص للكاتب " !!
لذا فليس بمُستغرب ،أن تُنشر مقالات جيدة (ولا أتحدث عن مقالاتي ) ، في "الصناديق السُفلى" ، بينما يتم نشر مقالات رديئة أو أشباه مقالات في الصناديق "العُليا " .
وبما أنني أُؤمن بأن لكل جواد كبوة ، فلا يعني قولي ، التقليل من قيمة العمل الابداعي للزملاء ، الذين أُجلهم وأحترمهم ، بل أقول بأنني قد أكتب اليوم مقالا ممتازا ، وأُتبعه في الغد بمقال رديء ، فهل كل ما أكتُبُه هو قمة الابداع ، وخير ما أنتجه العقل البشري ؟؟ أو كل ما أكتبُه هو مجرد تفاهات وترهات ؟؟
هكذا يتعامل ساعي البريد ، الذي يضع الرسائل في الصناديق ،أو يوصلها الى البيوت ، دون أن يكون مُهتما بما تحمله من أخبار ، فهو طرف مُحايد يقوم بوظيفة أو مُهمة ميكانيكية ..!
لكن ليست هذه ، مُهمة هيئة التحرير ، والتي يتوجب عليها أن تتعامل مع النص وليس مع الشخص ..!!
وإلا فأن هيئة التحرير تؤمن بأن هناك طبقة ارستقراطية ، تتوارث أمجادها ومناصبها ، وهناك طبقة العبيد والأقنان . ولن يُصبح قن الارض ارستقراطيا أبدا ، ولو كان "خير البرية " ..!!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما هو مسرح البلاي –باك ؟
- الروبوتيكا ، الماركسية وعلاقات الانتاج ..!!
- قصص نساء عربيات ويهوديات على مسرح -البلاي باك-.
- في مديح الظل المُتواري .
- مفاوضات ..؟؟!!
- الاستاذة خديجة صفوت ،ودس السم في الدسم ..!!
- المخاوف الحقيقية...من إلغاء بند الدين في بطاقة الهوية!!
- الوجود : بين الفردي والمُطلق ..
- الماركسية والمشاعر ..
- هل يحق لي -الاختلاف- مع لينين ..؟!
- - نصائح أخلاقية -بالألمانية ..!!
- عبودية مُعولمة حداثية ..
- نور السلف المنير في تحويل البشر إلى حمير
- -اكسترا هيوج -...
- أين هم العقلاء من العرب والمسلمين ..؟؟
- ربيع المرأة الفلسطينية ..؟؟!
- أرفع الاوسمة ... وحصلتُ عليه ..!!
- وهمَت به وهَم بها ..الاستعلاء الثوري .
- شرعية النص وشرعية فرض الامر الواقع ..
- الفقير والبروليتاري : عدوان أم توأمان ؟!


المزيد.....




- كيف يمكن إقناع بوتين بقضية أوكرانيا؟.. قائد الناتو الأسبق يب ...
- شاهد ما رصدته طائرة عندما حلقت فوق بركان أيسلندا لحظة ثورانه ...
- الأردن: إطلاق نار على دورية أمنية في منطقة الرابية والأمن يع ...
- حولته لحفرة عملاقة.. شاهد ما حدث لمبنى في وسط بيروت قصفته مق ...
- بعد 23 عاما.. الولايات المتحدة تعيد زمردة -ملعونة- إلى البرا ...
- وسط احتجاجات عنيفة في مسقط رأسه.. رقص جاستين ترودو خلال حفل ...
- الأمن الأردني: تصفية مسلح أطلق النار على رجال الأمن بمنطقة ا ...
- وصول طائرة شحن روسية إلى ميانمار تحمل 33 طنا من المساعدات
- مقتل مسلح وإصابة ثلاثة رجال أمن بعد إطلاق نار على دورية أمني ...
- تأثير الشخير على سلوك المراهقين


المزيد.....

- مَوْقِع الحِوَار المُتَمَدِّن مُهَدَّد 2/3 / عبد الرحمان النوضة
- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - قاسم حسن محاجنة - أنا وساعي البريد ..!!